لجان المقاومة الشعبية في فلسطين

لجان المقاومة الشعبية في فلسطين/ The Popular Resistance Committees in Palestine - الموسوعة


تنظيم فلسطيني ظهر مع اندلاع الانتفاضة الثانية في 28 سبتمبر/أيلول 2000. قام بالعديد من العمليات الفدائية عبر جناحه العسكري "ألوية الناصر صلاح الدين".

التأسيس والنشأة
تأسست لجان المقاومة الشعبية كإطار شعبي كفاحي مستقل منذ الشرارة الأولى لاندلاع الانتفاضة الثانية في 28 سبتمبر/أيلول 2000 على يد شباب فلسطيني. يعمل جناحها "ألوية الناصر صلاح الدين" بشكل مستقل.

التوجه الأيديولوجي
قالت في بيانها التأسيسي: إنها "لجان إسلامية تنطلق من فلسطين صوب فلسطين إلى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس, تستمد قوتها من كتاب الله عز وجل وتجمع باقي حجارة هدمتها آليات الاحتلال اللعين لتحولها قنابل وألغاما تتفجر في وجه الغاصبين".

 تنطلق من عقيدة إسلامية، وتقول إنها تسعى لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والحفاظ على راية الإسلام عالية والحفاظ على جذوة الانتفاضة والمقاومة، وتعمل لتحرير كل شبر ممكن من أرض فلسطين المغتصبة وصولاً لتحرير كامل التراب الفلسطيني المغتصب، وتمكين اللاجئين من حقهم في العودة إلى أرضهم والتعويض عن معاناتهم.

تؤمن بأن المقاومة خيار إستراتيجي لتحرير الأرض ودحر الاحتلال، وتعتمد المقاومة بكافة أشكالها، وتؤكد أن الشعب الفلسطيني كلٌّ لا يتجزأ سواء داخل فلسطين أو في مخيمات اللجوء أو المنفى، وترفض اتفاق أوسلو 1993، وترى أنه لم يجلب للشعب الفلسطيني سوى تكريس الاحتلال وزيادة عدد المستوطنات اليهودية في "ظل مستنقع من المفاوضات العقيمة و غير المنتهية".

المسار
قام الجناح العسكري للّجان "ألوية الناصر صلاح الدين" بعمليات فدائية عديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وصنع عبوات وصواريخ "ناصر"، ويعتبر صاروخ "ناصر3" أهم سلاح لديه، وقد شاركت اللجان رفقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عملية "الوهم المتبدد" التي تمَّ فيها أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط".

رغم استقلالية اللجان التامة في ارتباطاتها التنظيمية، فإنها تميزت بعلاقة جيدة مع كافة المؤسسات والقوى الإسلامية والوطنية على الساحة الفلسطينية.

 اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من قياداتها، وعلى رأسهم القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين أبو يوسف القوقا، والأمين العام للحركة جمال أبو سمهدانة في يونيو/حزيران 2006، والشيخ زهير القيسي في غزة في مارس/آذار 2012.  وقد تولى زهير القيسي الأمانة العامة للّجان عقب اغتيال إسرائيل لقادة اللجان الستة بعد عملية إيلات عام 2011.

أكدت لجان المقاومة الشعبية في 10 ديسمبر/كانون الأول 2014، أن "جريمة اغتيال القوات الإسرائيلية للوزير الفلسطيني زياد أبو عين تفرض تعزيز الوحدة، ونبذ الانقسام وتصعيد المقاومة في وجه المحتل الصهيوني"، وطالبت بـتصعيد الانتفاضة في وجه المحتل.

المصدر : الجزيرة