حزب القراصنة الألماني

شعار حزب القراصنة الألماني.

حزب سياسي ألماني، يعتبر أحد أحزاب مجتمع المعلومات، وهو عضو في أممية أحزاب القراصنة. استطاع عام 2011 الدخول إلى برلمانات أربع ولايات ألمانية: برلين، وسارلاند، وشليسفيغ هولشتاين، وشمال الراين وستفاليا، لكنه خسر ثقة الناخبين عام 2013، ففشل في دخول البرلمان الألماني (البوندستاغ).

النشأة والتأسيس: انطلق حزب القراصنة الألماني من فضاء افتراضي على الشبكة العنكبوتية، وتأسس يوم 10 سبتمبر/أيلول 2006. في تسميته إحالة على البحر لتشابهه في سعة فضائه بسعة فضاء الإنترنت ومواجهة كل من يريد تقييد الحرية فيه، وهو يدعو لسياسة اجتماعية ليبرالية تقدمية.

المسار السياسي: كباقي أحزاب القراصنة -التي انطلقت أول مرة من السويد- يطالب حزب القراصنة الألماني بحماية الحياة الشخصية للأفراد والجماعات والتنظيمات في العالم الافتراضي والواقعي.

انتقد بقوة سنَّ الحكومة الألماني عام 2008 قانونا يسمح بتسجيل المكالمات وتخزينها لمدة سبعة أشهر، وهو ما اعتبره اعتداء على خصوصيات الأفراد وحقهم  في الحفاظ على سرية مكالماتهم.

نظم في أبريل/نيسان 2013 مظاهرات في أكثر من عشرين مدينة ألمانية للاحتجاج على عزم الحكومة السماح بتسليم بيانات خاصة بالمكالمات الهاتفية والاتصالات عبر شبكة الإنترنت إلى سلطات التحقيق.

يحارب الحزب احتكار المعلومات، ويطالب بتسهيل الوصول إلى المعلومات الرسمية والمعلومات عن الشخصيات العامة لمتابعة أدائها للمسؤولية المكلفة بها ومراقبتها، وتكريس مبدأ الشفافية في الحياة السياسية، وتدبير الشأن الحكومي والعام.

يدعو إلى مجانية التعليم ومجانية الكتب المدرسية، ولديمقراطية إلكترونية تعطي المواطنين فرصة  المشاركة الاجتماعية والسياسية والإنصات لمطالبهم وانتقاداتهم. ولأجل ذلك نظم حملات تواصلية مع الشباب عبر الشبكة العنكبوتية أكسبته تعاطفا ترجم في دخوله البرلمان المحلي لبرلين.

تصاعدت وتيرة حضوره في البرلمانات المحلية والإقليمية والاتحادية بشكل متزايد منذ دخل انتخابات 2009 الإقليمية لبرلمان أربع ولايات، واستطاع في انتخابات سبتمبر/أيلول 2011 الفوز بـ15 مقعدا التي ترشح لها في برلمان برلين من أصل 141، مما كشف تزايد شعبية الحزب.

فاز في مايو/أيار 2012 في شليسفيغ هولشتاين بستة مقاعد، وفي شمال الراين وستفاليا بعشرين مقعدا، وأغلب أعضائه وقياداته من جيل الشباب، ورئيسه التنفيذي بيرند شلومر يبلغ من العمر واحدا وأربعين عاما.

تعرض -بسبب عدد من الفضائح والنزاعات الداخلية والأخطاء في شبكات التواصل الاجتماعي- لهزيمة انتخابية وخسارة ثقة الناخبين عام 2013، ففشل في الدخول للبرلمان الألماني (البوندستاغ)، وأعلن بعدها شلومر استقالته.

لم يحصل الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2014 إلا على مقعد واحد.

المصدر : الجزيرة