الفجر الذهبي

شعار الفجر الذهبي - الموسوعة

حزب يوناني متطرف، بدأ تنظيما نازيا وانتهى حزبا سياسيا له شعبية ومؤيدون. شكلت الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد أحد أسباب صعوده. وقد شن أعضاؤه ومناصروه مئات الهجمات على الأجانب في اليونان.

النشأة والتأسيس
ارتبطت نشأة الرابطة الشعبية المعروفة بالفجر الذهبي بشكل مباشر بحياة الزعيم نيكولاوس ميخالولياكوس الذي انضم منذ صغره إلى مجموعات اليمين المتطرف التي تستخدم العنف على معارضيها.

 بدأ عام 1980 بإصدار مجلته "الفجر الذهبي" التي كانت تمجد الزعيم النازي أدولف هتلر، كما أصدر كتباً مشابهة، وأجرى اتصالات بأحزاب نازية أوروبية وأميركية.

أسس ميخالولياكوس عام 1987 نواة خاصة لمجموعته، ووضع لها دستورا داخليا شبيها بدستور الجمعيات النازية من حيث التراتبية والتنظيم وكانت أفكار القومية الاشتراكية واضحة فيه.

التوجه الأيديولوجي
يؤمن الفجر الذهبي بأفضلية العرق اليوناني والعرق الأبيض، ويقدم نفسه حزبا قوميا يونانيا، ويرفض وصفه بالحزب النازي، و يطالب بطرد الأجانب من البلد وتحرير مناطق قريبة من اليونان كانت محل صراع حدودي مع جيرانها.

يمجد الحزب إيوانيس ميتاكساس الذي فرض الديكتاتورية على اليونان في ثلاثينيات القرن الماضي، ويؤدي أعضاؤه التحية على الطريقة النازية، ويشبه شعاره الشعار النازي.

المسار
قام الفجر الذهبي بأول مظاهرة علنية في 10 ديسمبر/كانون أول 1992، وشن هجمات على معارضيه السياسيين.

شارك أعضاء من الحزب في حرب البوسنة وشكلوا "الحرس اليوناني التطوعي"، وهي فرقة اندمجت في الجيش الصربي وشاركت في مذبحة سربرينيتشا، وفي الفترة نفسها شن عشرات الهجمات على خصومه السياسيين مع إنكار ذلك رسميا.

حصل في انتخابات 1996 على نسبة 0.07%، وتحالف في انتخابات 1999 مع مكونات يمينية متطرفة ونال نسبة 0.75%، وفي انتخابات 2004 أدخل القائمون على الحزب شعارات العداء للمسلمين وبناء مسجد رسمي في أثينا ضمن حملاتهم الانتخابية.

وفي الانتخابات الأوروبية عام 2009 حصل الحزب على 0.46%، ونال في الانتخابات الوطنية للعام نفسه نسبة 0.29%، وفي الانتخابات البلدية عام 2010 انتخب زعيم الحزب ميخالولياكوس عضوا في المجلس البلدي لمدينة أثينا.

استغل نازيو الحزب عام 2010 قيام بعض الأجانب بعمليات سرقة وقتل، فكثفوا هجماتهم على الأجانب وممتلكاتهم، كما قاموا بحملة ضارية لطرد اللاجئين الأفغان من وسط أثينا.

وقد كان موقف الشرطة اليونانية من تلك الهجمات سلبيا، فاعتقلت المجني عليهم بتهمة عدم حيازتهم أوراقا ثبوتية، ولم يتكمن الأجانب من تقديم دعاوى أو شكايات، ما طرح علامات استفهام وشكوك حول علاقة نازيي الحزب بالشرطة اليونانية.

عرف الحزب في انتخابات مايو/أيار 2012 تطورا كبيرا في قوته الانتخابية -بعد هبوط شعبية حزب "لاوس" اليميني المتطرف- حيث استطاع للمرة الأولى إدخال 21 نائبا نازيا إلى البرلمان، و18 نائبا في انتخابات الإعادة التي جرت في يونيو/حزيران 2012.

وفي 17 سبتمبر/أيلول 2013 اغتال أعضاء من الحزب مغنيا يساريا كان ناشطا في معارضتهم، مما تسبب في ردود فعل غاضبة ومنددة محليا وأوروبيا، وجهت السلطات على إثرها لزعيم الحزب وعدد من أعضائه تهمة تشكيل عصابة إجرامية، فأودعتهم السجن.

أعلن ممثل الحزب إيلياس كاسيذياريس في شهر فبراير/شباط 2014 تأسيس حزب جديد تحت مسمى "الفجر الوطني" للعمل في حال حظر الحزب رسميا.

المصدر : الجزيرة