"إف 15".. ملكة الأجواء

A U.S Air Force F-15 Eagle fighter flies during a certification of the arresting gear in the military air base in Lielvarde, Latvia, May 19, 2016. REUTERS/Ints Kalnins
طورت الشركة المنتجة عدة أنواع من طائرات "إف-15" (رويترز)

"إف 15" طائرة مقاتلة أميركية، متعددة المهام تعمل في جميع الأحوال الجوية، تصنف طائرةَ تفوق جوي، وهي اعتراضيه هجومية، وتعد الدول الحليفة للولايات المتحدة الأميركية من أكثر مستخدميها.   

التصنيع
طورت شركة ماكدونيل للطيران المبادئ الأولى لطائرة "إف 15" عام 1967، عندما اختيرت الشركة للمشاركة في سباق للفوز بتسليح الجيش الأميركي. وقد طلب من الجيش الأميركي تصنيع طائرة تضمن له التفوق في الجو.

وأثناء مشاركتها، حرصت ماكدونيل على الاستفادة من حرب فيتنام والدروس المستخلصة من العمليات الميدانية، وأجرت لعامين متتاليين سلسلة من الدراسات والأبحاث لتطوير نموذج طائرة تستجيب لمتطلبات الجيش الأميركي، وفي الوقت نفسه لا تكون تقليدا للنماذج الموجودة من الطائرات.

وقد نجحت ماكدونيل التي تلقب بملكة الأجواء في نيل إعجاب الجيش، وفي 23 ديسمبر/كانون الأول 1969 وقعت معه عقدا لإنتاج "إف 15" التي حلقت لأول مرة في 27 يوليو/تموز 1972.

ويذكر أن شركة ماكدونيل دوغلاس اندمجت عام 1996 مع بوينغ تحت اسم شركة بوينغ للطيران.

الخصائص
تصنف "إف 15" طائرة تفوق جوي وهي اعتراضيه هجومية، يبلغ طول جناحها 42 قدما وعشرة إنشات (حوالي 13 مترا)، ويصل طولها إلى 63 قدما وتسعة إنشات (نحو 20 مترا) ، بينما يبلغ الارتفاع 18 قدما وثمانية إنشات (5.5 مترا).

أما وزن الطائرة فيبلغ 68 ألف باوند (30600 كيلوغرام)، وتستطيع حمل صواريخ وقذائف عديدة، منها صواريخ آي إي آم 7 أف سبارو، وصواريخ آي أم 120. وتصل سرعتها إلى 1.875 MPH أي حوالي 3017 كيلومترا في الساعة.

كما تعد العمود الفقري للقوات الجوية في جميع أنحاء العالم، وتتميز بانخفاض نسبة المخاطر وبتعدد المهام القتالية، فضلا عن توفيرها قدرة حمولة لا مثيل لها، علاوة على أدائها الصارم.

وزيادة على كل ذلك يملك هذا النوع من المقاتلات أنظمة إلكترونية وأنظمة تحكم وأسلحة تمكنها من تتبع ومهاجمة طائرات العدو أثناء العمل في المجال الجوي، إضافة إلى قدرتها الفائقة على المناورة والتسارع من خلال الخصائص التقينة التي تتميز بها.undefined

الأنواع
طورت الشركة المنتجة عدة أنواع من طائرة "إف 15″، منها "إف 15 أس" من ذوات المقعد الواحد، و"أف 15 بي ودي" من ذوات المقعدين.

وهناك أيضا طراز "إف 15 النسر الضارب"، المستمد من المقاتلة "إف 15 النسر"، وهي مقاتلة سريعة وبعيدة المدى، تحلق على ارتفاعات عالية، قادرة على تدمير أهداف في الجو أو على الأرض في الليل أو في النهار .

أما  "إف 15إي سترايك إيغل" فهي الطراز الحديث لطائرة "إف 15" القتالية .

وتم نشر نماذج من  طراز "أف 15" في منطقة الخليج عام 1991 دعما لعملية عاصفة الصحراء حيث أثبتت، كما تقول المصادر الأميركية، قدرتها القتالية المتفوقة.

صفقة قطر
وافقت الإدارة الأميركية السابقة في عهد باراك أوباما على بيع قطر 72 طائرة من طراز "إف 15" بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية.

ونقلت قناة "فوكس نيوز" في يونيو/حزيران 2017 عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن صفقة تسليم قطر 72 مقاتلة من طراز "إف 15 كيو إيه" ماضية إلى الأمام، ولم تتأثر بالتطورات  في منطقة الخليج، في إشارة إلى قطع السعودية والإمارات والبحرين أواسط 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

وفي بيان لشركة بوينغ المصنعة للمقاتلات، قالت الشركة إنها تعمل بشكل وثيق مع الحكومتين الأميركية والقطرية لإتمام هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها 21.1 مليار دولار.

وتعول شركة"بوينغ" على صفقة قطر في تأمين استمرار خط إنتاج "إف-15" حتى 2020. 

وتعد الدولة الحليفة للولايات المتحدة الأميركية من أهم مستخدمي طائرات "إف-15" وعلى رأسها إسرائيل والسعودية واليابان.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية