هكذا اخترقت "حماس" جيش الاحتلال الإسرائيلي

#هكر_حماس
نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي سخروا من جنود الاحتلال بعد سقوطهم في فخاخ القسام (ناشطون)

عملية نوعية نفذتها كتائب القسام ضد عدد من ضباط وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مع بداية يناير/كانون الثاني 2017، وتمثلت في اختراق هواتف بعضهم بعد الإيقاع بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ما عدّه الاحتلال "تطورا خطيرا"، واتخذ إثر ذلك إجراءات أمنية مشددة لحماية أمنه.

فتيات جميلات
اخترقت كتائب القسام هواتف ذكية لضباط وجنود إسرائيليين في الجيش النظامي وفي الاحتياط وضباط في هيئات الأركان الميدانية وهيئة الأركان العامة، وتمكنت من ذلك بفتح حسابات مزيفة ووهمية بوسائل التواصل الاجتماعي مليئة بصور فتيات جميلات.

المخترقون تواصلوا عبر تلك الحسابات بالجنود، وأجروا معهم محادثات مطولة، بعدما ركبوا فيروسات بإمكانها السيطرة على هواتف عشرات الجنود، حسب تصريح لمسؤول عسكري إسرائيلي.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلا عن مصدر إسرائيلي، أن أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تواصلوا مع الجنود الإسرائيليين بلغة الشباب، وأقنعوا العشرات منهم بتحميل تطبيقات مزيّفة تسمح بالسيطرة على هواتفهم المحمولة.

واعترفت شعبة الاستخبارات والجيش الإسرائيليان يوم الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2017 بأن حركة حماس نجحت في التنصت على اتصالات لضباط وجنود إسرائيليين، واعتبرت هذا الاختراق تطورا في غاية الخطورة.

تجسس واسع
التقارير الإعلامية الإسرائيلية ما انفكت تقول إن حركة حماس -التي لم تؤكد عملية التجسس والاختراق ولم تنفها- تمكنت من التجسس على مناورات وعمليات عسكرية بعدما سيطرت على كاميرات الهواتف النقالة لجنود وضباط إسرائيليين وتنصتت على محادثاتهم دون علمهم.

ورأى الجيش الإسرائيلي أن ما وصفه بالتهديد المحتمل الحالي قد يصبح تهديدا حقيقيا لأمن إسرائيل، ولتفادي ذلك قرر نشر الحسابات الوهمية التي سقط جنود وضباط في فخها، وفرض قواعد صارمة على الجنود بخصوص استعمال شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تدريبهم على التعامل مع مثل هذه الاختراقات.

وتفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر الاختراق بوسم (هاشتاغ) #هكر_حماس و#هكر_القسام اللذين أطلقا عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي الاختراق المذكور، وسخروا من ضباط الاحتلال وجيشه وتدني مستواه وضعف قدراته الاستخباراتية؛ مما جعل عددا من أفراده يقعون في الفخ.

وبينما أشادوا بجهود حركة حماس الإلكترونية، وما عدوه زيادة في القدرات الاستخباراتية لدى المقاومة الفلسطينية تنم عن حنكة وذكاء إلكتروني كبيرين عملت المقاومة على تطويرهما؛ توقع بعض رواد مواقع التواصل أن إعلان الاحتلال عن عملية الاختراق قد يكون تمهيدا لفضيحة يخشى أن تعلنها حماس لاحقا، بعد حصولها على معلومات حساسة من ضباط يفترض أنهم محصنون ضد الاختراق.

المصدر : الجزيرة