الصواريخ المضادة للطائرات

الموسوعة - epa02377240 A soldier of the Bundeswehr (German Armed Forces) presents a launching device for a Stinger anti-aircraft missile on a shooting range in Todendorf, Germany, 06 October 2010. New defense equipment was presented at a symposium with 60 countries participating. EPA/CARSTEN REHDER
صاروخ ستينغر حظي بشهرة واسعة بعد بروز فعاليته في الحرب الأفغانية السوفياتية (الأوروبية)

الصواريخ المضادة للطائرات هي صواريخ تستهدف الطائرات والمروحيات التي يتراوح مدى تحليقها ما بين خمسمئة متر وحتى ستة كيلومترات. تتميز بفعاليتها ونجاعتها في إصابة الهدف، وهناك تنافس محموم بين الولايات المتحدة وحلفائها وروسيا والصين في تطوير هذه المنظومة.

ومنذ 2012 حظيت الصواريخ المحمولة على الكتف باهتمام كبير في سوريا تحديدا لحاجة كتائب المعارضة إليها لتحقيق توازن مع طيران النظام الذي ما فتئ يستغل قواته الجوية -هو وحلفاؤه- لإيقاع خسائر كبيرة بخصومه، وغالبا ما يروح ضحيتها مدنيون.

وازدادت حدة المطالب بتوفير هذه الصواريخ عام 2016 للمعارضة السورية المسلحة، بعد ارتفاع غير مسبوق في عدد ضحايا الهجمات الجوية السورية والروسية على مناطق المدنيين في جل مدن وقرى سوريا.

وفي ما يلي نماذج من الصواريخ المضادة للطائرات:

ستينغر
أشهر الصواريخ المضادة للطائرات، يحمل على الكتف، وارتبط في الذاكرة بالحرب الأفغانية
ضد الاحتلال السوفياتي، حيث كان السلاح الأبرز الذي ساعد -إلى جانب عوامل أخرى- على طرد السوفيات بعد سنوات من الحرب على الأراضي الأفغانية.

بدأ تطوير الصاروخ عام 1972، ويحتوي على جهاز للتعارف يطلق عليه IFF، وجهاز مضاد للإجراءات الإلكترونية المضادة ECCM والإجراءات المضادة العاملة بالأشعة تحت الحمراء IRCM.

يبلغ طول ستينغر 1.52 متر بقطر يبلغ سبعين ملمترا، ويبلغ وزنه 15.7 كيلوغراما، ومداه يصل إلى خمسة كيلومترات بارتفاع 4800 متر، ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ ثلاثة كيلوغرامات وهو مزود بصمام تقاربي، أما سرعته فتفوق سرعة الصوت، ويعمل نظام الدفع في المحرك الصاروخي بالوقود الصلب، مع معزز منفصل للمرحلة الأولى من المسار. 

أف أن 6 (FN6)
صاروخ صيني من أهم الأسلحة المحمولة على الكتف
، متخصص في استهداف الأهداف ذات الطيران المنخفض بمدى يصل إلى نحو ستة كيلومترات، وارتفاع 3.5 كيلومترات، فيما يبلغ وزنه نحو 16 كيلوغراما. تستخدمه دول عديدة بينها السودان وبيرو وماليزيا، وظهر في أيدي بعض من كتائب المعارضة المسلحة في سوريا.

إيغلا
صاروخ أرض/جو يحمل هو الآخر على الكتف، ويعتمد منظومة فعالة ضد التشويش الراداري
، وينطلق بنحو 320 مترا بالثانية. يوجه بنظام الأشعة تحت الحمراء وبالأشعة فوق البنفسجية، ومجهز بنظام ذكي يميز بصمة الطائرة لتجنب التشويش. يتراوح مداه الفعال بين 500 و5200 متر.

وقد تم تطوير الصاروخ إلى "إيغلا أس" ليصل مداه إلى ستة كيلومترات، ويعمل بنظام رقمي بالكامل مما سمح بزيادة وزن رأسه المتفجر إلى 2.5 كيلوغرام، وهو مزود بقطع معدنية مع صاعق ليزري ينفجر قرب الهدف بنحو خمسة أمتار فيقذف القطع باتجاهه ليضمن تفجيره. 

صاروخ باتريوت
باتريوت عبارة عن نظام صاروخي أميركي من طراز أرض/جو مصمم للحماية من الصواريخ المهاجمة والطائرات، حيث يقوم بإصابتها وتفجيرها في الهواء قبل بلوغها أهدافها.

وهي صواريخ موجهة بتقنية عالية تعتمد على نظام رادار أرضي خاص بها يكشف الهدف ويتتبعه، حيث يقوم الرادار بمسح دائرة قطرها ثمانون كيلومترا وعلى هذه المسافة لا يكون الصاروخ المهاجم مرئيا بالعين المجردة، وهنا فإن بإمكان النظام الأوتوماتيكي أن يطلق صاروخا مضادا تجاه الصاروخ المعتدي ويفجره قبل أن يصل هدفه.

فيربا
منظومة صاروخية روسية متطورة، تذكر تقارير إعلامية أن مداها يصل إلى 6.5 كيلومترات
وبارتفاع 4.5 كيلومترات، وهي قادرة على التصدي للهدف على مسارات معاكسة، حيث إن الصاروخ مزود برأس بصري متعدد الأطياف للتوجيه الذاتي، ولا يتبع فقط ما يطلقه محرك الطائرة كما هو الحال بالنسبة لجل الصواريخ المضادة للطائرات، بل يتبع الحرارة المنبعثة من أجنحة الطائرة وجسمها خلال مقاومتها للهواء.

وفيربا يستطيع رؤية الهدف عبر ثلاثة أطياف، حيث إن بإمكانه تجاوز تشويش المصابيح الليزرية التي عادة ما تعمي رأس التوجيه الذاتي بأشعتها، وبإمكانه كذلك اكتشاف الأهداف الطائرة الضعيفة الإشعاع الحراري المنبعثة من أي طائرة بدون طيار أومن الصواريخ المجنحة. 

الصاروخ ذو الهيكل الدوار (RIM-116)
يتميز هذا الصاروخ المضاد للطائرات  بقدرته الكبيرة على الدوران
بـ360 درجة، وهو يستخدم من طرف السفن وحاملات الطائرات.

وهو أميركي وتصنعه كذلك ألمانيا، وإلى جانبهما تستخدمه دول متعددة بينها تركيا واليونان وكوريا الجنوبية. وقد صُنع أساسا لحماية البوارج الحربية من هجمات السفن الحربية وطائرات الهليكوبتر. 

ستريلا
صاروخ أرض/جو فعال في المسافات القصيرة، ويشتغل وفق منظومة التوجيه الحراري
بحيث يبلغ مداه نحو 3700 متر، بارتفاع 1500 متر وسرعة تصل إلى 430 مترا.

يتراوح المدى الفعال لـ"ستريلا 10″ ما بين 800 و5000 متر، بارتفاع يتراوح بين 10 و3500 متر، ويعمل بمؤشر توجيهي حتى 3000 متر، وبسرعة انطلاق تصل إلى 420 مترا في الثانية.

أنتجت منظومة "ستريلا 10" للدفاع الجوي في مكتب "توتش ماش" الروسي في مطلع سبعينيات القرن العشرين. 

منظومة "تور-أم 2"
منظومة روسية تتميز بقدرتها على تدمير أهداف جوية في اتجاهات مختلفة، بفضل وجود منظومة رصد راداري دائري ومحطة توجيه وصواريخ مضادة تنطلق عموديا، حيث بإمكان العربة العسكرية التوقف لنحو خمس ثوان وإطلاق الصاروخ.

تستطيع المنظومة تتبع أهداف على مدى 30 كيلومترا واستهداف أربعة أهداف جوية في وقت واحد على ارتفاع نحو عشرة كيلومترات. 

صواريخ هذه المنظومة مجهزة بباحث رقمي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، يُجهز القاذف بهوائي IFF أو بنظام بصري، وهو صاروخ قادر علي الهجوم من أي جانب، فيما تصل نسبة إصابة الهدف إلى نحو 70%. 

منظومة رولاند 2
وهي صواريخ أرض/جو مخصصة للارتفاعات المنخفضة، استخدمت استخداما واسعا خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وهي عبارة عن مشروع مشترك بين ألمانيا وفرنسا. يبلغ مدى الصاروخ 6.3 كيلومترات، وارتفاعه نحو ثلاثة كيلومترات، وأقل مدى مؤثر له هو 500 متر.

يدير المنظومة -التي تحمل 12 صاروخا- طاقم من ثلاثة أفراد (مراقب لوحة البيانات، ورامي الصواريخ، ومراقب آخر). تضم المنظومة رادارات توجيه لكشف الأهداف الجوية بدائرة نصف قطرها 16 كيلومترا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية