سكاي لارك 1.. الطائرة الصامتة
طائرة بدون طيار خفيفة الوزن، هادئة لا يكاد يُسمع لها صوت، من أحدث آليات التجسس لدى الجيش الإسرائيلي، صنعتها الشركة الإسرائيلية "البيت للنظم" Elbit Systems، التي عقدت صفقات عديدة لتوريدها لأكثر من دولة من أستراليا وفرنسا. تقدر تكلفتها بنحو خمسين ألف دولار للطائرة الواحدة.
تتوفر سكاي لارك 1 على أجهزة إلكترونية تحمل كاميرا تبث صوراً عالية الدقة على مدار 24 ساعة لمراقبة ساحة المعركة وجغرافيتها وتتمتع بقدرة على رصد الأهداف خلال الليل.
تتيح لها التكنولوجيا العالمية تتبع الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة عالية ما يجعلها سندا كبيرا ونوعيا للقوات البرية.
بعد انتهاء مهمتها، تعود الطائرة أدراجها لكنها تستعين عند الهبوط بما يشبه وسادة مطاطية صغيرة لحماية حمولتها.
اقتنتها أكثر من عشرين جهة عبر العالم، وأكد نائب رئيس شركة "البيت" والمدير العام لقسم الأنظمة في الشركة حاييم كيلرمان، أن هناك طلبا عالميا متزايدا على هذا النوع من الطائرات لصالح القوات الخاصة، وحماية الحدود والمنشآت الخاصة، ومراقبة السواحل ومكافحة الإرهاب.
استعمل الجيش الإسرائيلي طائرة "سكاي لارك 1" في حربه على لبنان عام 2006 لتجميع معلومات استخبارية لصالح القوات البرية، فضلا عن استعمالها في قطاع غزة. واستعمل نفس النظام الذي يشغل الطائرة المذكورة في أفغانستان والعراق.
تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "سكاي لارك "، طراز "روخيف شمايم"، مشيرة إلى أنها سقطت في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا.
وفي إنجاز نوعي، كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم 12 أغسطس/آب 2015، أن وحدة خاصة تابعة لها، استولت على طائرة بدون طيار من نوع سكاي لارك 1.
وفي عام 2006، كشفت إسرائيل عن نسخة مطورة من هذه الطائرة، تحمل اسم "سكاي لارك 2" قادرة على الطيران لمسافة ستين كيلومترا، وتمتد ساعات طيرانها إلى أربع.
تزن النسخة الجديدة -التي يبلغ طولها ستة أمتار ونصف- 65 كيلوغراما وهي قادرة على حمل حمولة من تسع كيلوغرامات.