سوخوي.. مقاتلات روسية في المستنقع السوري

A Sukhoi Su-30 SM performs at the Moscow International Aviation and Space Salon MAKS-2015 in the city of Zhukovsky, outside Moscow, 25 August 2015. The International Aviation and Space Salon MAKS 2015 take place from 25 to 30 August.
سوخي 30 (الأوروبية)

شركة طيران روسية تصنع الطائرات الحربية، لها شهرة عالمية، وتحمل اسم بافل سوخوي الذي يعد أحد أشهر مصممي الطائرات في العالم، حيث صمم معظم طائرات سوخوي الأولى بما فيها المقاتلة "سو27". وطورت الشركة بعده أجيالا جديدة ومتعددة من الطائرات والمقاتلات التي يفتخر بها سلاح الجو الروسي.

منيت سوخوي بضربة قاسية يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 عندما نجحت طائرتا أف 16 تركيتان في إسقاطها بعدما انتهكت المجال الجوي التركي، ورفضت الاستجابة لعشرة تحذيرات في خمس دقائق. وفي ما يلي نماذج من هذه الطائرات:

سوخوي27
سوخوي27 مقاتلة من الجيل الرابع، بدأ تصميمها عام 1971، وحدد لها مكتب سوخوي للتصاميم أهدافا محددة، منها اعتراض الأهداف الجوية على مدى بعيد، وتدمير المقاتلات المعادية جوا باستخدام الصواريخ الموجهة والمدفع، وحماية القوات والبنية الصناعية من أي هجوم جوي، وحماية الطائرات بعيدة المدى وطائرات الاستطلاع من المقاتلات المعادية.

يبلغ وزنها عند إقلاعها 33 ألف كيلوغرام، وتحمل قنابل وصواريخ بوزن 7 آلاف كيلوغرام، ومدفع عيار 30 ميلليمترا، وتصل سرعتها القصوى من 2500 إلى 2700 كيلومتر في الساعة على ارتفاع أكثر من 11 كيلومترا، و1400 إلى 1500 كيلومتر في الساعة على الارتفاع المنخفض.

سوخوي 32
قاذفة قنابل عملياتية تنتمي للجيل الرابع، صممت على شاكلة طائرة "سوخوي-27″، وباستطاعتها تدمير أهداف برية وبحرية وجوية بالليل والنهار وفي أي مكان باستعمال كل أنواع الذخائر الجوية من ضمنها الذخائر الذكية.

يتكون طاقم سوخوي-32 من فردين، ومزودة بمنظومة أمن إيجابية وأجهزة كمبيوتر حديثة، ويستطيع طيارها إصابة الأهداف بشكل دقيق. تصل سرعتها القصوى إلى 1900 كيلومتر في الساعة بارتفاع عال و1400 كيلومتر في الساعة بارتفاع منخفض، ويبلغ وزنها عند إقلاعها 44360 كيلوغراما، بينما تصل حمولتها القتالية القصوى إلى 8 آلاف كيلوغرام.

سوخوي 35
مقاتلة من الجيل الرابع، لها مواصفات عالية يقودها طيار واحد، تسمح مجموعة أجهزة على متنها بتنفيذ مهامها بدرجة عالية من الدقة، بحيث تستطيع تتبع ثلاثين هدفا، ومهاجمة ثمانية أهداف جوية في آن واحد أو هدفين أرضيين، ودخلت الخدمة العسكرية عام 2015.

تتفوق سوخوي 35 على مثيلاتها في العالم كطائرة رافال الفرنسية و"إف-16″ الأميركية على سبيل المثال؛ فلديها محرك تصل قوة دفعه إلى 14.5 طنا، بتقنية الفوهات الموجهة، ويبلغ وزنها عند الإقلاع 34500 كيلوغرام، وتصل سرعتها إلى 2125 كيلومترا في الساعة، ولديها رادار يكتشف الهدف الجوي من على بعد 400 كيلومتر، ونظام إلكتروني خاص، وتحمل قنابل موجهة "جو-جو" و"جو-أرض" وقنابل غير موجهة، ومدفع عيار 30 ميلليمترا.

سوخوي 34
مقاتلة وقاذفة قنابل من الجيل الرابع، تعد نسخة مطورة من سوخوي-27، وتستطيع إصابة أهداف صغيرة الحجم في البر والبحر والجو وفي مختلف الظروف الجوية، وحلت محل قاذفات القنابل العملياتية "سوخوي-24" و"تو-22 أم3″، وهي مزودة بمنظومات أسلحة توجيه حديثة، ومدفع عيار 30 ميلليمترا.

يتكون طاقمها من طيارين، ولها محرك اقتصادي وخزانات وقود إضافية تسمح لها بالتحليق لمسافات بعيدة، تصل سرعتها القصوى إلى 1900 كيلومتر في الساعة، ويبلغ وزنها عند الإقلاع 44360 كيلوغراما. وقالت مجلة "National Interest" الأميركية إن هذه المقاتلة "تمتلك مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها في بعض المؤشرات"، وأضافت "أنها تتفوق في بعض هذه المواصفات على نظيرتها الغربية "إف-15".

– تي 50
مقاتلة روسية جديدة لشركة سوخوي من الجيل الخامس، ورغم أنه تمت تجربتها في 29 يناير/كانون الثاني 2010، فإنها ما تزال محاطة بقدر من السرية، لكن التسريبات أشارت إلى أنها أقل وزنا.

ولها قدرة هائلة على التخفي عن الرادارات المعادية بجناحيها المصممين على شكل مثلث مساحتهما قابلة للتغير، ولها سرعة كبيرة تفوق سرعة الصوت، يمكنها مهاجمة أهداف في الجو والأرض في وقت واحد، والانطلاق من مدرج مطار طوله 300 متر، ومجهزة بنظام إلكتروني متطور بتحكم آلي ذاتي أثناء طيرانها.

ذكر متخصصون في مجال الطيران أن "تي- 50" مخصصة لمواجهة "إف-22" الأميركية التي تعرف باسم "رابتور"، ولها محركان قويان يمكنانها من التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت من غير حاجة لاستخدام الحارقات الإضافية، وهي الميزة التي توجد في "ميغ-31″ الروسية، و"إف-22″ و"إف-35" الأميركيتين.

تمكنها تقنية الليزر العالية من اكتشاف الأهداف المعادية على بعد يزيد على 400 كيلومتر، ومتابعة 60 هدفا في الوقت نفسه، وتدمير 16 هدفا في آن واحد ودفعة واحدة بما تحمله من ذخيرة يبلغ وزنها 7 أطنان مخبأة في جسم الطائرة.

وصرح الفريق فكتور بونداريف قائد القوات الجوية الروسية بأن طائرات سوخوي "T-50" تتفوق عن المقاتلات الأميركية "F-22" أو "F-35" في جميع الجوانب الفنية، وقال في تصريح صحفي إن سلاح الجو الروسي سيحصل على الطائرة الجديدة عام 2016.

سوخوي في خدمة الأسد
أكدت تقارير إعلامية أن "سوخوي-٣٤" شاركت في الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو الروسي في سوريا بدعوى مكافحة "الإرهاب" بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت تقارير إعلامية أن تلك الضربات استهدفت قوات المعارضة السورية ومدنيين، ولم تقتصر على تنظيم الدولة الإسلامية كما تقول وزارة الدفاع الروسية، التي ذكرت أن مقاتلات "سوخوي-٣٤" دمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب لتنظيم الدولة، معلنة أن استخدام هذه المقاتلة سيسمح بتوجيه ضربات بدقة مطلقة ضد مواقع التنظيم بكل أنحاء سوريا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية