محرم إنجة.. منافس أردوغان الأقوى في الانتخابات

Muharrem Ince, main opposition Republican People's Party's (CHP) candidate in presidential snap election is pictured during an interview with Reuters in Istanbul, Turkey May 16, 2018. REUTERS/Osman Orsal

سياسي تركي يعتبر من أبرز الشخصيات داخل حزب الشعب الجمهوري المعارض، ترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 24 يونيو/حزيران 2018 لمنافسة رجب طيب أردوغان على منصب رئاسة الجمهورية.

المولد والنشأة
ولد محرم إنجة يوم 4 مايو/أيار 1964 في ولاية يالوفا بالجزء الشمالي الغربي من تركيا.

الدراسة والتكوين
تخرج في جامعة أولوداغ في بورصا بشمال غربي تركيا.

التجربة السياسية
عمل في سلك التعليم قبل أن ينتخب لعضوية البرلمان على قوائم الشعب الجمهوري عن ولاية يالوفا، وذلك في انتخابات أعوام 2002 و2007 و2011 و2015.

شغل إنجة منصب نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، وترشح لرئاسة حزبه في مواجهة رئيسه كمال كلتشدار أوغلو مرتين (2014 و2018)، ولكنه خسر في المرتين، وقد تساءل أنصار الرئيس أردوغان "كيف سينجح في الوصول إلى مقعد رئاسة الجمهورية من فشل في الوصول لمقعد رئاسة الحزب؟".

في الرابع من مايو/أيار 2018 أعلن إنجة ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في 24 يونيو/حزيران 2018، وفي اليوم التالي أكد حزب الشعب الجمهوري دعمه له بعد أن قرر زعيمه كلتشدار عدم ترشيح نفسه.

يوصف إنجة في الوسط السياسي التركي بأنه "علماني وسطي"، لديه مواقف سابقة دافع فيها عن حريات المحافظين ووقف ضد حظر الحجاب في تركيا، ونقل عنه عام 2013 قوله إن شقيقته ترتدي الحجاب، و"إن النساء المحجبات هن أخوات لنا، ولن نترككم تستخدمون إيمانهن لأغراض سياسية"، في إشارة منه إلى أنصار حزب العدالة والتنمية.

  

ويرى العلمانيون الأتراك في الحجاب رمزا لما يسمى الإسلام السياسي، مما يجعله تهديدا للهوية العلمانية للجمهورية التركية، غير أن حزب العدالة والتنمية يرى أن القيود على ارتداء الحجاب تنتهك مبدأ الحرية الدينية.

كما يوصف إنجة بأنه من القياديين "الصقور" في حزب الشعب الجمهوري، وبمواقفه الحماسية وبمهاراته الخطابية التي يستخدمها في مهاجمة خصومه، خاصة الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية.

"نحن مستعدون"
بعد إعلان ترشحه لانتخابات يونيو/حزيران ألقى إنجة خطابا طويلا تطرق فيه إلى أتاتورك وفكره والقيم اليسارية، كما خاطب أنصاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلا "نحن مستعدون".

كما خاطبهم خلال تجمع انتخابي منتصف مايو/أيار 2018 في كوروم شرق العاصمة أنقرة قائلا "أريد أن أجمع وأصالح هذه الأمة تحت مظلة واحدة كبيرة"، وإنه يريد أن يكون رئيسا لثمانين مليون تركي.  

ويرى مراقبون أن اختيار حزب الشعب الجمهوري هذا السياسي الذي يجيد الخطابة وله مواقف محافظة يهدف إلى كسب أصوات شريحة من المحافظين والإسلاميين الأتراك الذين تذهب عادة لحزب العدالة والتنمية، خاصة أن الحزب -الذي يعد معقل تركيا العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك– واجه في السنوات الأخيرة صعوبة للتعبئة ولم يتخط ربع عدد الأصوات في الانتخابات.

كما يراهن على أصوات القوميين والأكراد، وهو ما أشار إليه فؤاد كيمان من مركز "إسطنبول بوليسي سنتر"، حيث قال إن أنجة والمرشحة القومية ميرال أكشنار "أظهرا انفتاحا" بشأن المسألة الكردية خلال الحملة لجذب الناخبين الأكراد. 

وفي مجال السياسة الخارجية يؤكد حزب الشعب الجمهوري الذي يدعم إنجة أنه يريد التوصل الى حل في سوريا، ويتعهد بـ"تأمين عودة" أكثر من 3.5 ملايين لاجئ سوري في تركيا إلى بلدهم.

كما يريد إنهاء حالة الطوارئ السارية في تركيا منذ محاولة الانقلاب في يوليو/تموز 2016 إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى تطبيع علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات