باشينيان

Armenian opposition leader Nikol Pashinyan attends a news conference in Yerevan, Armenia April 24, 2018. REUTERS/Gleb Garanich

صحفي وسياسي وزعيم معارض سابق في أرمينيا، تولى رئاسة الوزراء في البلاد بعد انتخابه من قبل البرلمان إثر احتجاجات واسعة ضد الحزب الحاكم استمرت أسابيع، وهو ما شكل تحولا في المشهد السياسي في البلاد.

المولد والنشأة
ولد نيكول باشينيان في الأول من يونيو/حزيران 1975 بأرمينيا.

الوظائف والمسؤوليات
طُرد باشينيان من قسم الصحافة في جامعة يريفان على خلفية نشاطه السياسي، ومع ذلك انخرط في العمل الصحفي، وتنقل بين عدة مؤسسات صحفية؛ فعمل رئيسا لتحرير جريدة أرمينيا اليومية الليبرالية، كما عمل محررا في صحيفة هياكاكان زاماناك.

وفي عام 1998 أسس صحيفة "أوراغير"، وتولى رئاسة تحريرها، وكان يمزج خلال فترة عمله في الصحف المحلية بين العمل الصحفي والسياسي الناقد والمعارض للحكومات المتعاقبة.

التجربة السياسية
شارك باشينيان في الانتخابات الرئاسية عام 2008، ولكنه فشل في الفوز بأصوات الناخبين الأرمن، وفتحت عليه مشاركته متاعب سياسية وأمنية وملاحقات قضائية ظلت تلاحقه حتى انتخابه رئيسا للوزراء في مايو/أيار 2018.

وبعد انتخابات 2008 بنحو عامين، أي في عام 2010 حُكم عليه بالسجن سبع سنوات بعد اتهامه بتنظيم مظاهرات وأعمال شغب، ثم استفاد لاحقا بعد نحو عام من مكوثه في السجن من عفو عام.

واصل باشينيان نضاله السياسي المعارض الذي حمله في عام 2012 إلى عضوية البرلمان، ثم لاحقا في عام 2017 أصبح يتزعم المعارضة الأرمنية.

بدأ في أبريل/نيسان 2018 حراكا شعبيا واسعا احتجاجا على تعيين الرئيس السابق سيرج سركيسيان في تصويت برلماني في 17 أبريل/نيسان 2018 رئيسا للوزراء وبصلاحيات واسعة بعد فترتين رئاسيتين.

وتمكن باشينيان من حشد أعداد كبيرة من المواطنين الأرمنيين؛ حيث غصت ميادين العاصمة الأرمينية يريفان بعشرات آلاف المتظاهرين الرافضين لاستمرار سركيسيان في السلطة.

وفي خضم هذه الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد سلطة سركيسيان، أوقفت الشرطة باشينيان ونائبين آخرين من المعارضة، وقالت إنه تم إيقافهم "وهم يرتكبون أعمالا تشكل خطرا على المجتمع"، واتهمتهم بالانتهاك "المتكرر والفاضح للقانون الخاص بالتظاهر بتنظيمهم مسيرات وتجمعات غير قانونية، ودعوتهم إلى قطع الطرقات وشل المؤسسات العامة".

وأدت تلك الحركة الاحتجاجية إلى إجبار سركيسيان على الاستقالة أواخر أبريل/نيسان 2018 بعد 11 يوما من الاحتجاجات المتواصلة.

وأعلن سركيسيان في بيان رسمي نشر على موقعه "أغادر منصب قيادة البلاد"، مضيفا "نيكول باشينيان كان على حق، وأنا كنت مخطئا".

وقبل ساعة على تقديم سركيسيان استقالته، أفرجت السلطات عن باشينيان، وعلى الفور انضمّ إلى آلاف الأشخاص الذين كانوا يمشون في مسيرة في شوارع العاصمة يريفان.

ولكن باشينيان فشل في الحصول على ثقة الأغلبية البرلمانية خلال جلسة لاختيار رئيس وزراء جديد في الثلاثين من أبريل/نيسان 2018، حيث حصل على تأييد 45 نائبا مقابل رفض 577.

واتهم باشينيان الحزب الجمهوري الحاكم بإهانة الشعب الأرميني بعرقلة انتخابه رئيسا للوزراء في البرلمان، ودعا أنصاره للبقاء محتشدين قرب مقر البرلمان، وبدء عصيان مدني عام، يشمل قطع الطرق وإغلاق المطارات ومحطات القطارات.

وفي الثاني من مايو/أيار 2018، دعا باشينيان أنصاره إلى وقف المظاهرات في البلاد بعدما نال تأييد القوى السياسية الأربع الموجودة في البرلمان لانتخابه رئيسا للوزراء.

وفي الثامن من مايو/أيار 2018، انتخبه البرلمان رئيساً للوزراء بعد أسابيع من الاحتجاجات المتواصلة التي أجبرت سلفه سركيسيان على التنحي.

يعرف عنه توجهاته الغربية، وتأييده تقارب بلاده مع الاتحاد الأوروبي، ويحمّل ما يصفها بالتدخلات الروسية مسؤولية تأخر بلاده وما يعتبره خسارة لها في قضية التوازن العسكري مع أذربيجان.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية