ميرال أكشنار.. "تاتشر تركيا" التي تنافس أردوغان

ANKARA, TURKEY - OCTOBER 25: Turkey's former interior minister and deputy parliament speaker Meral Aksener, sings the national anthem during a meeting to announce her new center right opposition party on October 25, 2017 in Ankara, Turkey. Aksener has named her party 'Iyi Parti' and their motto is 'Turkey Will Be Good.' (Photo by Mustafa Kirazli/Getty Images)

سياسية تركية معارضة، تعد من أبرز شخصيات الحركة القومية التركية، تقود "حزب الخير" الذي أعلن عن ولادته في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2017، يروج لها الإعلام باعتبارها منافسة قوية للرئيس رجب طيب أردوغان أثناء الانتخابات الرئاسية لعام 2019.

المولد والنشأة
ولدت ميرال أكشنار في 18 يوليو/تموز 1956 في إزمير بغرب تركيا لعائلة مسلمة هاجرت من اليونان

الدراسة والتكوين
درست التاريخ في جامعة إسطنبول، وبمعهد العلوم الاجتماعية في جامعة مرمرة، ومنها نالت شهادة دكتوراه بالتاريخ.

الوظائف والمسؤوليات
عملت بين عامي 1979 و1982 مدرسة تاريخ في جامعات تركية، لكنها تركت العمل الأكاديمي عام 1994 ودخلت عالم السياسة، حيث التحقت بالبرلمان عن حزب "الطريق القويم" في الانتخابات البرلمانية التي أجريت عامي 1995 و1999، وكانت نائبة رئيس البرلمان في دورتين تشريعيتين.

تولت ميرال منصب وزيرة الداخلية بين 8 نوفمبر/تشرين الثاني 1996 و30 يونيو/حزيران 1997، وذلك في الحكومة الائتلافية بين حزبي "الرفاه" بقيادة نجم الدين أربكان، و"الطريق القويم" الذي استقالت منه عام 2001.

يذكر أن تانسو تشيلر المولودة عام 1943 قادت حزب الطريق القويم بعد انتقال سليمان ديميرل إلى رئاسة الجمهورية، ثم كانت أول رئيسة وزراء في تاريخ تركيا الحديث.

وأبعدت ميرال من منصب وزير الداخلية -وكانت أول امرأة تركية تتولاه- عقب الانقلاب العسكري الناعم الذي أجري عام 1997، ومن المواقف المعروفة عن هذه السيدة أنها عارضت حكم العسكر، وأن أحد الجنرالات هددها بالصلب على السياج الحديدي الواقع أمام مجلس الوزراء. 

وبعد استقالتها من حزب "الطريق القويم" انضمت ميرال إلى مجموعة "الإصلاحيين" التي خرجت من حزب الفضيلة بقيادة أردوغان بهدف تأسيس حزب العدالة والتنمية التركي، لكن ذلك لم يدم إلا أسابيع معدودة قبل أن تترك المجموعة وتنضم لحزب الحركة القومية.

دخلت البرلمان مرة أخرى عن حزب الحركة القومية في انتخابات 2007 و2011، لكن الحزب لم يرشحها في انتخابات الإعادة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 فطردت منه في سبتمبر/أيلول 2016 بعد فشلها في ترؤسه بدلا من دولت بهجلي حليف الرئيس أردوغان.

ترشح للانتخابات
في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2017 أعلنت ميرال عن تشكيل "حزب الخير" أو كما يطلق عليه أيضا "حزب الصلاح" الذي يرفع شعار "تركيا ستكون بخير"، وفي 18 أبريل/نيسان 2018 أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 يونيو/حزيران 2018.

وكان أردوغان أعلن عن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة يوم 24 يونيو/حزيران 2019، مشيرا إلى أن الظروف الداخلية والخارجية التي تمر بها تركيا ساهمت في هذا القرار.

وقد وافقت السلطات التركية لحزب الخير القومي بخوض انتخابات 2019 بعد أن انضم إليه 15 نائبا من حزب الشعوب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية)، ويسمح القانون التركي بتقديم مرشحين إلى انتخابات الرئاسة لأحزاب لديها ما لا يقل عن عشرين نائبا في البرلمان.

يعرف عن ميرال معارضتها الشديدة للرئيس أردوغان وحكومته، وكانت قد وقفت ضد الاستفتاء الدستوري في 16 أبريل/نيسان 2017، والذي خلص إلى إقرار تعديلات دستورية تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وهي تسعى -بحسب مراقبين- لأن تكون منافسته في انتخابات 24 يونيو/حزيران 2019. 

توصف أيضا بالمرأة الحديدية نسبة إلى رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر، ويشبهها الإعلام الغربي برئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني، ويقولون إنها "مارين لوبان تركيا"، لكنها ترفض هذا التشبيه لأنه يصنفها في خانة اليمينيين، في حين تقول إنها وسطية.

وتشير بعض المصادر إلى أن ميرال محافظة في الأمور الدينية، لكنها مع ذلك تفضل دولة علمانية في تركيا، وترغب في تعزيز العلاقات بين بلادها والاتحاد الأوروبي وكذلك حلف شمال الأطلسي (ناتو).

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات