إليوت برويدي.. هذا هو عرّاب الترويج للإمارات

Republican fundraiser Elliott Broidy under scrutiny over alleged deal with sanctioned Russian bank VTB.

رجل أعمال أميركي مقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ويعد أحد أبرز جامعي التبرعات لصالح الجمهوريين، على رأسهم ترمب نفسه، متورط في الترويج لسياستي الإمارات والسعودية بمنطقة الخليج مقابل تسهيل جورج نادر مستشار ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد عقود عمل له مع دولة الإمارات.

المولد والنشأة
تشير مختلف المصادر إلى أن إليوت برويدي ولد إما عام 1956 أو عام 1957، وهو أميركي يهودي، بحسب بعض المصادر الإخبارية.      

الدراسة والتكوين
تخرج في جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث حصل على درجة بكالوريوس العلوم بالمحاسبة والمالية.

الوظائف والمسؤوليات
بدأ مسيرته المهنية بالعمل في شركة قابضة، وتولى إدارة شركة خاصة بين عامي 1982 و1991، ثم أسس عام 1991 شركة استثمار "برويدي كابيتال مانجمنت"، وشغل منصب رئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي.   

أسس برويدي عام 2002 شركة "ماركستون كابيتال"، وهي شركة أسهم خاصة استثمرت في إسرائيل، وعمل مستثمرا رئيسيا في صندوق للتقاعد بولاية نيويورك، لكنه اتهم بتقديم هدايا غير قانونية -منها رحلات فاخرة إلى إسرائيل- إلى السلطات المشرفة على الصندوق والتي ذهب العديد من أفرادها إلى السجن جراء ذلك.

تولى منصب نائب رئيس اللجنة المالية للحزب الجمهوري، وهو أيضا عضو في منظمة الرؤساء الشباب، وهي شبكة عالمية تضم رؤساء تنفيذيين وكبار رجال الأعمال في العالم.

كما عينه الرئيس بوش عام 2006 في مجلس أمناء مركز جون كينيدي للفنون المسرحية.

يمتلك برويدي شركة الأمن الخاصة "سيركينوس" التي تنشط في مجال الدفاع ومقرها ولاية فيرجينيا، ولها مئات الملايين من الدولارات في عقود مع دولة الإمارات. 

التجربة السياسية
اهتم برويدي بالمجال السياسي بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث انضم إلى ما يعرف بائتلاف الجمهوريين اليهود، وأصبح لاحقا عضوا في مجلس إدارته.

عرف بتبرعاته للحزب الجمهوري، فبين عامي 2002 و2004 تبرع بأكثر من ثلاثمئة ألف دولار لإعادة انتخاب الرئيس جورج دبليو بوش، وجمع خلال الفترة من 2004 إلى 2006 أموال الحملة الانتخابية للعديد من المرشحين الجمهوريين.

التحق برويدي عام 2016 بحملة المرشح الجمهوري ترمب، وأسندت إليه العديد من المهام، منها نائب رئيس لجنة مشتركة لجمع التبرعات لصالح ترمب، وبعد فوز الأخير بالرئاسة الأميركية في يناير/كانون الثاني 2017 ازدهرت أعماله، حيث حصل على مشاريع مجزية في مناطق عديدة من العالم، بما في ذلك عقود تجاوزت قيمتها الإجمالية مئتي مليون دولار لإنجاز أعمال ذات طابع دفاعي لدولة الإمارات.

علاقات وصفقات
وكشفت صحف أميركية في مارس/آذار 2018 عن علاقة قوية تربط رجل الأعمال بمستشار ولي عهد أبو ظبي، حيث ساعده الأخير -وفق نيويورك تايمز– على تطوير أعمال شركته سيركينوس مقابل أن يستغل قربه من ترمب وتأثيره عليه للتسويق للسياسة الإماراتية والسعودية في منطقة الخليج.

وحصلت سيركينوس بمساعدة جورج نادر على صفقة تجارية ذات طبيعة دفاعية مع دولة الإمارات بقيمة مئة مليون دولار.

وفي 25 مارس/آذار 2018 كشفت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن برويدي تلقى ملايين الدولارات من جورج نادر، ثم وزع تبرعات كبيرة على أعضاء بالكونغرس حين كانوا يدرسون تشريعا يستهدف قطر.

وقالت الوكالة إنها علمت عبر تحقيق لها أن نادر حول 2.5 مليون دولار إلى برويدي عبر شركة كندية في أبريل/نيسان 2017 لتمويل جهود تفضي إلى اتخاذ موقف أميركي متشدد ضد قطر.

وكشفت أسوشيتد برس أنه بعد شهر من ذلك قام برويدي برعاية مؤتمر في واشنطن لمحاولة ربط قطر بالإرهاب. 

وبحسب وكالة رويترز نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع، فقد التقى برويدي في سبتمبر/أيلول 2017 بالرئيس الأميركي وحاول ترتيب لقاء غير رسمي بينه وبين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. 

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية