من هو البطريرك ثيوفيلوس الثالث؟

الموسوعة - epa05862937 Greek Prime Minister Alexis Tsipras (C) and Greek Orthodox Patriarch of Jerusalem Theophilos III (C-R) walk out of the Edicule following a ceremony at Church of the Holy Sepulchre, traditionally believed to be the burial site of Jesus Christ, in Jerusalem's Old City, 22 March 2017. The ceremony with the presence of representatives of the Christian denominations, marked the completion of the renovation of the tomb. EPA/SEBASTIAN SCHEINER / POOL

البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين وسوريا العربية والأردن وقانا الجليل، وهو البطريرك الأرثوذكسي الـ 141 على كرسي أورشليم. ارتبط اسمه بعدد من صفقات بيع أوقاف تابعة للكنيسة أو تأجيرها للاحتلال الإسرائيلي.

المولد والنشأة
ولد البطريرك ثيوفيلوس الثالث الذي كان يدعى قبل انخراطه في السلك الرهباني إيليا بن بنايوتس وافانجيليا يانوبولس في مدينة غارغالياني اليونانية عام 1952، وصل إلى القدس عام 1964.

الدراسة والتكوين
التحق بالمدرسة البطريركية.

الوظائف والمسؤوليات
في عام 1970 أصبح متوحدا وسمي باسم ثيوفيلوس، قبل أن يصبح شماسا في كنيسة الجلجلة، ومن ثم شماسا خاصا لغبطة البطريرك فنيذكتوس.

وجرى تعيينه كاهنا، ومن ثم أصبح أرشمندريت، وكاتبا في الديوان البطريركي ومشرفا على دير القدس خرالمبوس، وكاتبا للمجمع المقدس ومسؤولا عن مكتب الإعلام والمطبوعات في البطريركية وممثلا للبطريركية في اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، كما عين وكيلا بطريركيا في موسكو وعضوا في المحكمة الكنسية البدائية للبطريركية في القدس ورئيسا لكنيسة القيامة قبل أن يعين بطريركا لبطريركية الروم الأرثوذكس.

المسار
انتخب ثيوفيلوس الثالث بطريركا بالإجماع في التاسع من أغسطس/آب 2005، وتوج على الكرسي الأورشليمي في 22 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته.

في القدس ارتبط اسم ثيوفيلوس بعدد من صفقات بيع لأوقاف تابعة للكنيسة أو تأجيرها للاحتلال، واتهم ببيعها بصفته المسؤول عن هذه الأوقاف بموجب أحكام القانون الأردني، وتحديدا القانون رقم 27 لعام 1958.

كذلك، توجه للبطريرك ثيوفيلوس الثالث اتهامات بالمشاركة ببيع ما يعرف بصفقة باب الخليل، وتشمل بيع فندقي البتراء والإمبيريال الواقعين في ساحة عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدس المحتلة، وما يتبع لهذه الفنادق من محال تجارية في المباني نفسها، بالإضافة إلى عقارات أخرى داخل البلدة القديمة تتبع أوقاف البطريركية.

في يوليو/تموز 2017، كشفت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية الإسرائيلية النقاب عن صفقة سرية بيعت بموجبها أراض وقفية في أحياء غربي القدس تتبع الكنيسة الأرثوذكسية لبلدية الاحتلال بالمدينة، التي بدورها ستخصصها لمستثمرين يهود.

وتشمل صفقة البيع خمسمئة دونم (الدونم=ألف متر مربع) من أصل 560 دونما من أراضي البطريركية الأرثوذكسية بالقدس، تقع في حيي الطالبية والمصلبة وما يعرف اليوم بشارع الملك داوود ومحيط حديقة الجرس وغيرها من الأحياء.

وفي هذا النوع من الصفقات تكون عملية البيع على مراحل، وأبرمت الصفقة الأولى في خمسينيات القرن الماضي مع الصندوق القومي، لكن عبر السنوات انتقلت الملكية إلى جهات عدة حتى وصلت إلى بلدية القدس.
وجرى الكشف عن الصفقة عقب تقدم كنيسة الروم الأرثوذكس بدعوى لمحكمة الاحتلال المركزية بالقدس بهدف الحصول على تعهد من بلدية الاحتلال يقضي بعدم مطالبتها للكنيسة بدفع ضريبة الأملاك "الأرنونا".

وأمام هذه الاتهامات التي دعت بعض الأطراف إلى فتح تحقيق فيها، سارعت بطريركية الروم الأرثوذكسية في بيان لها إلى انتقاد "الحملة المحمومة والمغرضة التي يقودها البعض ضدها" بالصحف الإسرائيلية، وقالت إن البطريركية هي الحامية للمقدسات المسيحية بالبلاد ولكنيسة القيامة".

وأضاف البيان أن "تحميل البطريركية مسؤوليات عجزت أن تحملها دُول لهو غير منطقي ومغرض وكذلك محاولة قلب الأدوار وتحويل البطريركية التي انتُزعت أراضيها من ضحية الممارسات الرسمية بحقها إلى الجلاد, لهو زيف وقلب للحقائق".

يشار إلى أن بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس المحتلة المكونة من كهنوت أغلبيته الساحقة من اليونانيين، تورطت في الماضي بصفقات تسريب أراض وعقارات على طرفي الخط الأخضر مما أغضب أبناء الرعية الفلسطينيين وأدى إلى الإطاحة بالبطريرك السابق إيرينيوس.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية