ميلانشون.. "شافيز فرنسا" مُقلق اليسار واليمين

Jean-Luc Melenchon, candidate of the French far-left Parti de Gauche and candidate for the French 2017 presidential election, delivers a speech to supporters on a barge during a cruise on the Canal Saint-Martin as part of his campaign in Paris, France, April 17, 2017. REUTERS/Alain Jocard/Pool

المولد والنشأة
ولد جان لوك ميلانشون يوم 19 أغسطس/آب 1951 في طنجة المغربية، لكنه غادرها عام 1962.

الدراسة والتكوين 
تحصل على شهادة الليسانس في الفلسفة عام 1972.

الوظائف والمسؤوليات
شغل ميلانشون منصب وزير التربية المهنية بين عامي 2000 و2002 بحكومة ليونيل جوسبان. كما امتهن التعليم والصحافة والعمل النقابي.

التجربة السياسية
التحق ميلانشون عام 1976 بـ الحزب الاشتراكي الفرنسي، وشغل عدة مناصب على مستوى الحزب منها رئيس ومساعد المكتب الوطني بين عامي 2009 و2014.

دخل عام 1986 مجلس الشيوخ الفرنسي، وعمل نائبا في البرلمان الأوروبي منذ 14 يوليو/تموز 2009 وأعيد انتخابه يوم 25 مايو/آيار 2014.

غير أن ميلانشون ابتعد عن الحزب الاشتراكي عام 2008، بعدما خاض قبل ذلك حملة ضد معاهدة الدستور الأوروبي عام 2005، مخالفا بذلك موقف الحزب الاشتراكي.

ترشح لانتخابات الرئاسة عام 2012، وحل رابعا، ويوم 5 يوليو/تموز 2015 أعلن نيته الترشح لرئاسيات عام 2017، ويوم 10 فبراير/شباط 2016 أكد ترشحه الرسمي على قناة "تي أف 1" الفرنسية، وأعلن بعدها تأسيس حركة "فرنسا الأبية".

يتمحور البرنامج الانتخابي لـ ميلانشون حول عدة قضايا داخلية وخارجية، فهو يدعو لإطلاق الجمهورية السادسة، وزيادة الحد اﻷدنى للأجور بنسبة 16%، وخفض ساعات العمل الأسبوعية وسن التقاعد.

كما يدعو ميلانشون لوقف تسريح الموظفين من العمل، ورفع سقف الضريبة على المداخيل إلى
90%
، ورفع سقف الإنفاق الحكومي بنحو 173 مليار يورو (نحو 184 مليار دولار) على مدى خمس سنوات.

ولا يتبنى ميلانشون خطابا معاديا للمهاجرين، بل يدعو إلى إدماجهم، وأكد في مناظرة تلفزيونية يوم 20 مارس/آذار2017 أنه "يجب معاملة المهاجرين مثل ما نحب أن يعاملوننا عندما نذهب إليهم" وأكد أيضا أهمية تسوية أوضاع من لا يحملون وثائق إقامة في فرنسا.

وعلى المستوى الخارجي، يدعو ميلانشون إلى الخروج من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وسحب فرنسا من معاهدات الاتحاد الأوروبي إذا لم تتحقق بعض الشروط، إذ يقول "أوروبا إما أن نغيرها وإما أن نغادرها" إضافة إلى مطالبته بالتخلي عن الطاقة النووية.

لفت ميلانشون -الذي يحظى بدعم الحزب الشيوعي والنقابات المهنية- أنظار مواطنيه خلال المناظرات التلفزيونية التي نظمها مرشحو الانتخابات الرئاسية، واستطاع أن يصعد من المرتبة الخامسة إلى الثالثة، ويتفوق -وفق استطلاعات الرأي- على اليميني فرانسوا فيون

ميلانشون الذي اعتمد إستراتيجية جديدة بالخطاب والإقناع تعتمد على التقنيات الحديثة ووسائل التواصل بالدرجة الأولى، يصفه خصومه بأنه "شعبوي متهور" ويثير المخاوف، وهو ما أشار إليه الرئيس فرانسوا هولاند الذي أشار بحديث لمجلة "لو بوان" إلى "مخاطر التبسيط والمغالطات وما تؤدي إليه من انبهار بالخطابة بدل التركيز على المحتوى".

وقد نعتته الصحف الفرنسية بعدة ألقاب، حيث اعتبرته "لي زيكو" المالية "الخطر الفرنسي الجديد" بينما أسمته "لو فيغارو" بـ "شافيز فرنسا" في إشارة إلى الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز.

أما "ليبراسيون" فقالت إن ميلانشون يسير في السياسة الخارجية على خطى "شافيز وبوتين" وأطلقت عليه بافتتاحية لها "الخطيب الأحمر".

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية