كيم جونغ نام.. عاش منفيا ومات مسموما

Kim Jong Nam arrives at Beijing airport in Beijing, China, in this photo taken by Kyodo February 11, 2007. Picture taken February 11, 2007. Mandatory credit Kyodo/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY. MANDATORY CREDIT. JAPAN OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN JAPAN.
كيم جونغ نام توفي في مطار كوالالمبور (رويترز)

ينتسب إلى العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية لكنه عرف بانتقاده لها، عاش في المنفى بعد أن أبعده والده لمحاولته دخول اليابان عام 2001 بجواز سفر مزور.

المولد والنشأة
ولد كيم جونغ نام يوم 10 يونيو/حزيران 1970 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، وهو الأخ غير الشقيق لزعيم البلاد الحالي كيم جونغ أون.

الدراسة والتكوين
درس جونغ نام في جنيف بـ سويسرا.

الوظائف والمسؤوليات
عرف بولعه بأجهزة الحاسوب، وكان قد كلف بالإشراف على سياسة تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية.

المسيرة  
بوصفه الابن الأكبر للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل، اعتبر جونغ نام وريثا للسلطة، لكنه أثار غضب والده في مايو/أيار 2001 بعد محاولة فاشلة لدخول اليابان بجواز سفر مزور من جمهورية الدومينيكان لزيارة منتزه "ديزني لاند" الترفيهي.

منذ ذلك الحين، عاش منفيا في ماكاو وسنغافورة والصين، ويبدو أنه زار مرات عدة بانكوك وموسكو وأوروبا، في الوقت الذي تولى شقيقه الحكم بعد وفاة الوالد نهاية 2011.

عرف جونغ نام بانتقاده لنظام الحكم في كوريا الشمالية، ونسب له كتاب صدر عام 2012 جاء فيه أنه يعتقد أن أخيه الأصغر غير الشقيق يفتقر للصفات القيادية، وأن خلافته لوالده لن تنفع، وأن كوريا الشمالية غير مستقرة، وهي بحاجة إلى إصلاح اقتصادي على النسق الصيني.

كما ذكر صحافي ياباني ألف كتابا عن جونغ نام أنه كان رجلا شجاعا حاول إصلاح بلاده.      

ووفق التقارير الإخبارية، فقد تعرض جونغ نام أكثر من مرة لمحاولات اغتيال، بينها واحدة عام 2012 من طرف عناصر تابعة للنظام الحاكم، وتقول الاستخبارات الكورية الجنوبية إن جونغ نام بعث بعد ذلك لأخيه رسالة في أبريل/نيسان 2012 قال فيها "أرجوك أبق على حياتي وحياة عائلتي".

الوفاة
توفي جونغ نام يوم 13 فبراير/شباط 2017 في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بعد أن هوجم في مطار كوالالمبور الدولي بما يعتقد بأنه سمّ سريع المفعول.

وبينما كان ينتظر في المطار طائرته المتجهة إلى ماكاو، جاءت امرأة وغطت وجهه بقطعة من القماش ملوثة بسائل أدت إلى حرق عينيه، وفق الشرطة الماليزية.

وفي أعقاب ذلك، شوهد جونغ نام وهو يقاوم طلبا للمساعدة، حتى ساعدته موظفة استقبال في المطار وكانت عيناه تحترقان بسبب السائل.

وقد اعتقلت الشرطة الماليزية شخصا يحمل الجنسية الكورية الشمالية في إطار التحقيق في اغتيال جونغ نام، وقالت في بيان إن المشتبه به الذي أوقف بولاية سيلانغور يملك وثائق تُمنح للعمال الأجانب، وتفيد بأنه يدعى ري يونغ شول، وأنه كوري شمالي يبلغ من العمر 46 عاما.

ووجهت كوريا الجنوبية أصابع الاتهام لجارتها الشمالية، مشيرة إلى "أمر دائم" أصدره كيم يونغ أون بتصفية شقيقه، بينما لم تدل بيونغ يانغ بأي تعليق رسمي على هذا الاغتيال، لكن دبلوماسيين شماليين اعترضوا على تشريح الجثة الذي أجراه المحققون الماليزيون.

المصدر : الجزيرة + وكالات