عدنان مجلي.. عالم فلسطيني يحارب السكري وألزهايمر

الدكتور الفلسطيني عدنان مجلي

المولد والنشأة
ولد عدنان مجلي عام 1963 في مدينة طوباس الفلسطينية.

الدراسة والتكوين
حصل مجلي على البكالريوس عام 1981، وانتقل بعدها إلى جامعة اليرموك بالأردن لمواصلة دراسته والعمل كمعيد فيها.

بعدها سافر إلى بريطانيا لدراسة الكيمياء حيث حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه بجامعتي سالفورد وإكستر. وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1989.

التجربة العلمية
كان مجلي يأمل العودة إلى بلده فلسطين المحتلة والعمل بها، لكن بعد فترة استقرار قصيرة داخلها، قرر السفر إلى الولايات المتحدة حيث تلقى عرضا للعمل هناك، ليطور أبحاثه العلمية مستفيدا من التقدم التقني الكبير الموجود بجامعات ومختبرات بلاد العم سام.

عمل بشركة "ميرك" للأدوية أربع سنوات، وقضى مدة مشابهة بشركة أنتوجين التي ترأس البحوث الطبية فيها.

أسس مجلي شركة "ترانزتك فارما" التي شهدت نجاحا كبيرا وتوصف بأنها "إمبراطورية طبية"، وترأس مجلس إدارتها، وأكد أنها شركة متخصصة في الأبحاث الطبية التي تستهدف القضاء على الأمراض المزمنة وبينها السكري وألزهايمر.

نجحت شركة مجلي في اكتشاف وتطوير دواء جديد لمعالجة السكري ينشط جينا معينا بالأمعاء والجسم مما يساعد على السيطرة على نسبة السكر في الدم، ومعالجة السمنة وارتفاع الكولسترول من دون مضاعفات، عكس الأدوية الأخرى.

كما نجحت شركة مجلي في إيجاد عقار جديد يساعد على علاج السكري من الدرجة الثانية، حيث يحفز جينا معينا على امتصاص نسبة السكر الزائدة وحرقها بطريقة بيولوجية عبر الكبد، وهو ما يوصف بأنه نجاح علمي يساعد على إنهاء معاناة الملايين مع الأدوية التي تتسبب في بعض الحالات بالغيبوبة.

وبخصوص ألزهايمر، نجحت شركة مجلي في اكتشاف دواء جديد عام 2006 واسمه "تي.تي.بي 488" يعمل على تحقيق التوازن للجين المسبب للمرض.

وبحسب تقارير إعلامية، فبمجرد اكتشاف دواء ألزهايمر، قدمت شركة "فايرز" العملاقة عرضا خرافيا لشركة مجلي ووقعت معه عقدا بنحو 178 مليون دولار للحصول على الحقوق الكاملة في التصنيع والتسويق، إضافة إلى نسبة من الأرباح و21% من الدخل السنوي لمبيعات الدواء لثلاثين سنة.

ويشدد مجلي على أن هدفه الرئيسي يبقى تطوير أدوية تقضي على الأمراض المزمنة كالسرطان، وعبر عن أمله في أن تستوعب الدول العربية أهمية البحث العلمي.

ولطالما دعا مجلي العرب إلى تطوير بنية البحث العلمي في كل المجالات، واستيعاب الطاقات الشابة التي بإمكانها صنع الفارق.

وقد سجل الدكتور مجلي نحو ستمئة براءة اختراع، وقدم أربعمئة ورقة علمية في مؤتمرات عالمية.

وفي الأسبوع الأول من فبراير/شباط 2017، نشرت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية أخبارا غير مؤكدة تتحدث أن الرئيس محمود عباس بدأ يفكر في تعيين عدنان مجلي رئيسا للحكومة الفلسطينية الجديدة.

وبحسب تلك المصادر، فإن مجلي صديق مقرب من نجل الرئيس الفلسطيني، وله علاقات مع الحزب الجمهوري الأميركي، وقد يفيد في الوساطة بين رام الله وواشنطن. ولم يصدر أي رد فعل من طرف مجلي حول هذه الأخبار.

الجوائز والأوسمة
نال الدكتور مجلي جوائز عديدة نظير أبحاثه ودراساته وتطويره أدوية تعالج أمراضا تؤرق البشرية، بينها جوائز "فاست 50" التي تتعلق بالشركات الأسرع نموا، وجائزة مؤسسة هيليوس للتميز في الإبداع والابتكار، إلى جانب اختياره "رجل العام" في 2008.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات