مرعي الكثيري.. مسلم يرأس حكومة تيمور الشرقية

East Timor's Prime Minister Mari Alkatiri is seen after the swearing-in ceremony at the presidential palace in Dili on September 15, 2017.East Timor swore in a new government on September 15, led by a returning prime minister who experts say will need to wean the country off its reliance on oil revenues and diversify the economy. / AFP PHOTO / VALENTINO DARIELL DE SOUSA (Photo credit should read VALENTINO DARIELL DE SOUSA/AFP/Getty Images)

سياسي من تيمور الشرقية، هو أول رئيس وزراء للإقليم المستقل عام 2002، وهو مسلم تولى هذا المنصب في بلد ذي أغلبية كاثوليكية.

المولد والنشأة
ولد مرعي بن عمودة الكثيري يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1949 في عاصمة تيمور الشرقية ديلي، وهو عربي مسلم ينحدر من عائلة يمنية من حضرموت عاشت في تيمور الشرقية.

الدراسة والتكوين
بعد إنهائه المرحلة الثانوية أتم دراسته في أنغولا، كما درس القانون الدولي في جامعة بموزمبيق.

الوظائف والمسؤوليات
اشتغل خلال وجوده في موزمبيق مستشارا قانونيا بين عامي 1992 و1998. وبعد استقلال تيمور الشرقية شغل الكثيري منصب الوزير الأول  من 20 مايو/أيار 2002  إلى 26 يونيو/حزيران 2006.

وعين مجددا في أكتوبر/تشرين الأول 2017 في منصب الوزير الأول بالدولة التي يرأسها فرانسيسكو لو أولو جوتيريش، ويبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة.

وفاز حزب الجبهة الثورية لتيمور الشرقية المستقلة (فريتلين) -الذي يرأسه الكثيري- بأغلب الأصوات في انتخابات أجريت في يوليو/تموز 2017، لكنه فشل في تأمين أغلبية مطلقة.

التجربة السياسية
يعتبر الكثيري من الشخصيات التي ناضلت من أجل استقلال تيمور الشرقية، وهو من مؤسسي الجبهة الثورية لتحرير تيمور الشرقية (فريتلين، يسار) والتي أصبح لاحقا وزيرها للشؤون السياسية.

وبعد استقلال الإقليم عن الاستعمار البرتغالي في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1975، سافر الكثيري ضمن بعثة دبلوماسية إلى الخارج، لكنه عجز عن العودة إثر اجتياح إندونيسيا لتيمور الشرقية  في 7 ديسمبر/كانون الأول 1975، ليعيش بعدها في المنفى متنقلا بين أنغولا وموزمبيق.

عاد الكثيري بعد استقلال تيمور الشرقية عن إندونيسيا عام 2002، وعين في منصب الوزير الأول، لكنه اضطر إلى الاستقالة من منصبه في 26 يونيو/حزيران 2006 على خلفية اضطرابات عصفت بالدولة الوليدة إثر فصل ستمئة جندي من الخدمة العسكرية.

واتهم الكثيري وقتها باستخدام نفوذه في الجيش للتخلص من خصومه جسديا.

ويوصف هذا الرجل بأنه يساري التوجه، حيث رفض -عندما تولى منصب الوزير الأول عام 2002- مساعدات البنك الدولي المشروطة، وكان قريبا من الأنظمة اليسارية في أميركا اللاتينية.

ولم تذكر مختلف المصادر الإخبارية أن الكثيري دافع عن الأقلية المسلمة في تيمور الشرقية، فضلا عن أن تلك الأقلية تنظر إليه نظرة سلبية كونه لعب دورا في انفصال الإقليم عن إندونيسيا.

وسبق أن أدلى الكثيري بحديث لبرنامج "لقاء خاص" بثته الجزيرة في 17 يونيو/حزيران 2006، قال فيه إن هناك من يستغل مسألة كونه مسلما للدعاية ضده، "دائما ما يُستغل هذا الأمر في الدعاية ضدي فأنا مسلم ومن أصل عربي وهذه هي حقيقتي، لكنني أحد الذين أسسوا لهذا الاستقلال وهذه حقيقة معروفة ولا يمكن لأحد إنكارها، وليس هناك الكثير ممن قاموا بتحقيق هذا الاستقلال".

وانفصلت تيمور الشرقية عن إندونيسيا باستفتاء جرى عام 1999، اكتنفته إراقة دماء وأعمال عنف، وأصبحت مستقلة بشكل كامل في مايو/أيار 2002 بعد عامين ونصف العام من إدارة الأمم المتحدة لها.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية