حجاب.. سيد شعراء العامية المصرية

صورة لشاعر العامية المصري الكبير سيد حجاب

شاعر عامية مصري، كتب أشعارا لكثير من الأعمال الدرامية والتلفزيونية، منها "بوابة الحلواني" و"الشهد والدموع" و"ليالي الحلمية".

المولد والنشأة
ولد سيد حجاب يوم 23 سبتمبر/أيلول 1940 بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل)، وهو الشقيق الأكبر للمخرج والشاعر شوقي حجاب.

الدراسة والتكوين
درس هندسة العمارة في جامعة الإسكندرية قبل أن ينتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة المناجم عام 1958، غير أنه لم يكمل دراسته فيها وانصرف إلى كتابة شعر العامية المصرية.

الوظائف والمسؤوليات
شارك حجاب في كتابة ديباجة الدستور المصري عام 2014.

التجربة الفنية
خاض مجال كتابة الشعر وهو في سن صغيرة، ولفت انتباه الفنان صلاح جاهين الذي كان يتولى رئاسة تحرير مجلة "صباح الخير" الأسبوعية، فنشر له قصيدة "ابن بحر" عام 1961 في باب بالمجلة عنوانه "شاعر جديد يعجبني".

وقال في تقديمه لحجاب "عندما أبحث عن كلمات أقدم بها هذا الشاعر الجديد لا تلبيني إلا الكلمات العاطفية.. تذكروا هذا الاسم فإنه سيعيش طويلا في حياتنا المقبلة وسيكون له شأن عظيم".

وبالفعل برز اسم حجاب لاحقا في الساحة الثقافية والفنية المصرية، فغنى له مطربون مشهورون، وكتب أغاني مسلسلات وأفلام مصرية كثيرة.

فقد تعاون حجاب مع الملحن المصري الراحل عمار الشريعي في كتابة أغنيات لفريق "الأصدقاء" الذي ضم مطربين صاعدين في الثمانينيات، وغنى من كلماته مطربون مصريون مثل عفاف راضي ومحمد منير وعلي الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح، والسورية أصالة والمغربية سميرة سعيد.

وعرفه الجمهور أيضا من خلال كتابته أغاني المسلسلات المصرية، مثل "الأيام" و"بوابة الحلواني" و"الشهد والدموع" و"ليالي الحلمية" و"المال والبنون" و"هوانم غاردن سيتي" وغيرهم.

كما وضع كلمات بعض الأعمال الاستعراضية واللوحات الفنية التي قدمت في مناسبات وطنية، إضافة إلى مشاركته في أعمال تراثية مثل "ألف ليلة وليلة" و"السيرة الهلالية".

كما كتب حجاب للأطفال في مجلتي "سمير" و"ميكي" في الفترة من عام 1964إلى 1967، وشارك في إصدار مجلة "جاليرى 68" ونشر بها بعض أشعاره ودراساته.

الجوائز والأوسمة
كرّم حجاب في معرض تونس للكتاب عام 2008، وحصل عن مجمل أعماله على جائزة "كفافيس الدولية" عام 2005، وأيضا على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2012.

الوفاة
توفي حجاب يوم 25 يناير/كانون الثاني 2017 عن عمر بلغ 76 عاما، وذلك إثر تعرضه -وفق تقارير محلية- لوعكة صحية لم تعرف طبيعتها، دخل على إثرها المستشفى العسكري في المعادي (جنوبي القاهرة).

وقد نعاه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في بيان، ووصفه بالشاعر الكبير الذي ارتقى بالعامية فجعلها مقروءة للعالم العربي، و"إنه من شعراء جيل الستينيات الذي صهرته في شبابه محنة 67 وجعلته منحازا للقضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية".

وجاء في نعي الوزير المصري أيضا أنه "استطاع أن يصوغ بكلماته كل أحداث الوطن، حيث كان  حاضرا خلال ثورة 25 يناير و30 يونيو، كما أنه صاغ ديباجة الدستور المصري".      

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية