امرأة و6 رجال.. مرشحو اليسار بالانتخابات التمهيدية للإليزيه

Candidates for the French left's presidential primaries ahead of the 2017 presidential election (from L) founder of the Ecology party 'Ecologistes!' Francois de Rugy, former Prime minister Manuel Valls, former Economy minister Arnaud Montebourg, President of the Radical Left Party (PRG) Sylvia Pinel, former Education minister Benoit Hamon, former Education minister Vincent Peillon and President of the Democratic Front (Front Democrate) Jean-Luc Bennahmias take part in a final televised debate in Paris, France, 19 January 2017. EPA/ERIC FEFERBERG / POOL MAXPPP OUT
مرشحو اليسار في الانتخابات التمهيدية (الأوروبية)

تتنافس سبع شخصيات -من بينها امرأة- في انتخابات تمهيدية داخل اليسار الفرنسي، لنيل صفة مرشح الأخير للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 23 أبريل/نيسان 2017، يتصدرهم رئيس الوزراء السابق مانويل فالس.

وشارك في الانتخابات التمهيدية مرشحون من "التحالف الشعبي الجميل" الذي يضم أحزابا يسارية هي: الحزب الاشتراكي الفرنسي، واتحاد الديمقراطيين والبيئيين، وجيل البيئة، والجبهة الديمقراطية، وحزب البيئة، والحزب الراديكالي اليساري.

وفي ما يأتي الشخصيات المتنافسة التي أعلنت عنها اللجنة المشرفة على الاقتراع التمهيدي:

1- مانويل فالس
يوصف بـأنه "المصالح الباحث عن مهبط اضطراري". استقال من رئاسة الحكومة الفرنسية في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2016، وأعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية بعد أيام من إعلان الرئيس فرانسوا هولاند عدم ترشحه لولاية رئاسية ثانية.

ينتمي للجناح الأيمن في الحزب الاشتراكي أو ما يعرف بالخط الثالث، ويدافع عن الديمقراطية الاشتراكية وإعادة بناء الحزب في إطار مواءمة الفكر اليساري مع القيم الليبرالية على خطى هولاند.

أثار الكثير من الانتقادات ضده، لكن ذلك لم يعق سيره بخطى ثابتة نحو السباق الرئاسي بشعار "ترشّحي من أجل المصالحة والتصالح"، ولذلك تضعه نوايا التصويت في صدارة ترتيب المرشحين.

يدعو للوحدة والتصالح أملا منه في تدارك أخطاء ولايته على رأس الحكومة الفرنسية، خاصة تبنيها عددا من القوانين المثيرة للجدل دون موافقة البرلمان، من قبيل قانون العمل الجديد وقانون ماكرون للإنعاش الاقتصادي.

2- بنوا هامون
نقابي سابق يوصف بالسياسي الغاضب. التحق في وقت مبكر بصفوف اليسار الفرنسي، إذ انضم للمنظمة المناهضة للعنصرية "أس أو أس راسيزم"، وبات عام 1986 طرفا فاعلا في الاحتجاجات الطلابية ضد ما عرف حينها بقانون "ديفاكيه" لإصلاح الجامعات الفرنسية.

حصل على عضوية "الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا"، وهو أبرز نقابة طلابية في البلاد، وظل على علاقة وثيقة معه طوال مشواره السياسي.

تقلد حقيبة الاقتصاد الاجتماعي والتضامن بين عامي 2012 و2014، ثم التعليم من أبريل/نيسان حتى أغسطس/آب 2014.

أعلن هامون في 16 أغسطس/آب 2016 عزمه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية الفرنسية.

3- آرنو مونتبو
معروف بفصاحته وقدراته الخطابية، ويوصف بأنه المروّج لعلامة "صنع في فرنسا". انخرط في الحزب الاشتراكي منذ 1981، وانتخب عام 1997، نائبا عن إقليم "سون ولوار" (وسط شرق)، ثم رئيسا للمجلس العام للإقليم نفسه في 2008.

عيّن في 2012 وزيرا للإنعاش الاقتصادي في حكومة جان مارك أيرلوت، وحمل شعار دعم المنتجات المحلية "صنع في فرنسا"، ورقي بعدها إلى وزير للاقتصاد في حكومة فالس، لكن خلافات سياسية جعلته يغادر منصبه في أغسطس/آب 2014 ويلج عالم الأعمال.

سبق له أن خاض تجربة الانتخابات التمهيدية داخل اليسار عام 2011 وحصل على المركز الثالث، ودخل التجربة الثانية في عام 2017 أملا منه في أن يجمع شمل جميع "الغاضبين" واليساريين المستائين من فرانسوا هولاند.

4- فانسان بيون
انتخب نائبا في البرلمان الأوروبي عام 2004، وهو يتحدر من إقليم "هوت دو سين". اعتزل الحياة السياسية إثر مغادرته وزارة التعليم ربيع 2014، وكّرس وقته بعدها لتدريس الفلسفة في جامعة نوشاتيل بسويسرا، ولكتابة الروايات البوليسية.

لكن الرجل الذي يوصف بالفيلسوف والروائي، عاد إلى مضمار السباق السياسي وتراجع عن تقاعده السياسي بإعلانه في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016 دخول الانتخابات التمهيدية داخل اليسار لاختيار مرشح لرئاسة الجمهورية، وهي الخطوة التي نظر إليها باعتبارها محاولة لمضايقة فالس ومنعه من فرض نفسه زعيما جديدا للحزب الاشتراكي.

5- جان لوك بنامياس
حفيد قس يهوى التنوع في كل شيء، مهتم بالبيئة. سبق له أن كان مسؤولا سابقا عن الاتصالات في حزب الخضر بالبرلمان الأوروبي، قبل أن يتقلد الأمانة العامة للحزب من 1997 إلى 2001.

لم يستقر على خيار حزبي واحد، إذ التحق عام 2007 بالحركة الديمقراطية واختير نائبا لرئيسها، لكنه غادرها عام 2014 وأسس حزب الجبهة الديمقراطية (وسط اليسار).

وبعد سنة شارك في تأسيس حزب اتحاد الديمقراطيين والبيئيين رفقة جان فانسان بلاسي وفرانسوا دي روغي. وبالرغم من أن حظوظه ضعيفة، أعلن بنامياس دخوله سباق الانتخابات التمهيدية داخل اليسار بسؤال يعتبره إستراتيجيا "كيف ستكون فرنسا بعد عشر سنوات؟".

6- فرانسوا دو روجي
خريج معهد العلوم السياسية في باريس. ترأس الحركة البيئية في سن الـ22، ثم انتخب مستشارا بلديا في منطقة 27 فنائبا في منطقة 33 الباريسية.

أسس في أغسطس/آب 2015 حزب "البيئيين"، وترشح عنه في 12 يوليو/تموز 2016 للانتخابات التمهيدية داخل اليسار. تبنى برنامجا اقتصاديا قائما على البيئة والإصلاح، وكان من بين اليساريين القلائل غير المحسوبين على الكتلة داخل الحزب الاشتراكي، ممن ينتقدون بشدة أداء الحكومة.

7- سيلفيا بينال
المرأة الوحيدة في السباق التمهيدي. يصفها المراقبون بأنها المرشحة التي حفظت ماء وجه اليسار الفرنسي بدحضها التكّهنات التي قالت إن اليسار "يفتقر إلى مرشحات نساء".

انتخبت عام 2007 عن إقليم "تارن وغارون"، وأعيد انتخابها في الإقليم نفسه عام 2012 بـ60% من الأصوات. كُلفت بالأعمال الحرفية والتجارة بين عامي 2012 و2014، وتولت بعد ذلك منصب وزيرة السكن في حكومة فالس بين عامي 2014 و2016.

أعلنت عزمها المشاركة في الانتخابات الرئاسية ممثلة عن "الحزب الراديكالي اليساري"، لكنها غيرت رأيها وقررت خوض الانتخابات التمهيدية داخل أحزاب اليسار.

يدعو حزبها لإلغاء منصب رئيس الحكومة ومنح جميع الصلاحيات لرئيس البلاد.

يشار إلى أن سباق الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي لتحديد مرشح هذا التيار للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017، أفضى إلى فوز المرشح فرانسوا فيون.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول