جون كيلي.. جنرال متقاعد لضبط البيت الأبيض

U.S. Secretary of Homeland Security John Kelly looks on as he listens to Mexico's Interior Minister Miguel Angel Osorio Chong (not pictured) delivering a joint message at the Secretary of Interior Building in Mexico City, Mexico, July 7, 2017. REUTERS/Edgard Garrido
جون كيلي يعارض إغلاق غوانتانامو (الأوروبية)

جنرال أميركي متقاعد كان يعمل في البحرية، تولى وزارة الأمن الداخلي في إدارة الرئيس دونالد ترمب بعد أن صدق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه بأغلبية ساحقة لكن ما لبث أنه عينه ترمب في منصب جديد هو كبير موظفي البيت الأبيض خلفا لراينس بريبوس.

المولد والنشأة
ولد جون فرانسيس كيلي يوم 11 مايو/أيار 1950 في بوسطن بولاية ماساتشوستس لعائلة إيرلندية كاثوليكية.

متزوج وله ثلاثة أطفال، أكبرهم اسمه روبرت قضى في أفغانستان.

الدراسة والتكوين
تخرج في جامعة ماساتشوستس في بوسطن عام 1976، وفي عام 1984 حصل على درجة الماجستير بالعلوم في دراسات الأمن القومي من كلية جورج تاون للخدمة الخارجية.

الوظائف والمسؤوليات
تولى كيلي العديد من المناصب في الإدارات الأميركية المتعاقبة، حيث أمضى أكثر من 45 عاما في قوات مشاة البحرية (المارينز) ترقى خلالها تدريجيا في الرتب العسكرية.

كلف في أواخر التسعينيات بالاتصالات بين قوات المارينز والكونغرس لفترتين، ثم عمل مساعدا للقائد الأعلى للقوات المتحالفة لأوروبا في شمال بلجيكا التابعة لـحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وعمل كيلي قائدا عاما للقوات المتعددة الجنسيات في غرب العراق من فبراير/شباط 2008 إلى فبراير/شباط 2009، وذلك تحت رئاسة وزير الدفاع جيمس ماتيس.

وعن فترة عمله بالعراق، قال الجنرال الأميركي إن قواته سعت خلال تلك الفترة إلى ضمان الاستقرار من خلال تعزيز علاقات جيدة مع رجال الدين والقادة المسلمين هناك.

واختتم حياته المهنية قائدا للقيادة الجنوبية التي تشمل أميركا الوسطى والجنوبية، وهي منطقة شملت معسكر غوانتانامو، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2009، وتقاعد في يناير/كانون الثاني 2016.

وكلف كيلي بوزارة الأمن الداخلي في إدارة ترمب التي تولت مهامها رسميا يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017، وهو منصب استحدث في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 لتنسيق عشرات العمليات الحكومية المتفرقة بهدف ضمان الأمن في الولايات المتحدة بشكل أفضل.

وقد صدق مجلس الشيوخ الأميركي يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017 على تعيين كيلي وزيرا للأمن الداخلي بأغلبية ساحقة بموافقة 88 عضوا مقابل اعتراض 11، ولم يصوت عضو واحد فقط، وذلك بعد ساعات فقط من أداء ترمب اليمين الدستورية.

التوجه السياسي
لا يحسب على أي توجه سياسي معين.

التجربة السياسية
رأى ترمب في الجنرال المتقاعد أنه الشخص المناسب لتولي منصب وزير الأمن الداخلي باعتبار أن خبرته الطويلة ستساعده في حفظ أمن الولايات المتحدة، حيث تشمل مهمته تأمين الرقابة على الحدود الخارجية للبلاد ووقف الهجرة غير النظامية وغيرها من المسائل التي أثارها ترمب في حملته الانتخابية للرئاسيات الأميركية 2016.

ومع التخبط الذي عاشته إدارة البيت الأبيض خلال شهورها الأولى -خاصة توتر العلاقة مع الصحافة الاميركية- أقال ترمب كبير موظفي البيت البيضاوي راينس بريبوس من منصبه وعين وزير الأمن القومي كيلي بدلا عنه

وبموجب ذلك، شغل منصب وزير الأمن الداخلي (يسمى أيضا وزير الحماية المدنية) نائب كيلي وهو إلاين دوك مؤقتا حتى تعيين وزير جديد.

وقال ترمب على تويتر في 28 يوليو/تموز 2017 "يسرني إبلاغكم بأنني سميت للتو الجنرال الوزير جون أف كيلي كبيرا لموظفي للبيت الأبيض"، مضيفا "إنه أميركي عظيم، وقائد عظيم، جون قام أيضا بعمل رائع في (مجال) الأمن القومي، لقد كان نجما فعليا داخل إدارتي".

ولم يكن كيلي متماهيا مع جميع مواقف ترمب، فهو يشكك في فعالية بناء جدار حدودي بين بلاده والمكسيك، ولا يرى أن "بناءه سيكون قريبا في أي وقت".

كذلك اختلف المسؤول الأميركي تماما مع مقترح دونالد ترمب منع المسلمين من دخول أميركا، وقال إنه لا يرى أنه من "المناسب" استهداف الأفراد انطلاقا من دينهم أو خلفياتهم الإثنية أو العرقية.

مع ذلك، وبحكم تواجده ضمن طاقم إدارة الرئيس فإنه وجد نفسه مدافعا عن قرار ترمب حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، وهو القرار الذي نقضته المحاكم الأميركية.

وتعليقا على قرار تعيينه في البيت الأبيض قال السيناتور الديمقراطي في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ جو مانشين إن بإمكان كيلي فرض النظام في البيت الأبيض الذي ترتفع فيه الفوضى. وأضاف "إذا لم يفعلها الجنرال فمن بإمكانه أن يفعلها".

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية