روي هودغسون

روي هودغسون لاعب كرة قدم إنجليزي سابق، ومدرب، استطاع أن يصنع لنفسه اسما في عالم التدريب بأوروبا رغم أن ماضيه كلاعب محترف ظل متواضعا، حيث استفاد من إشرافه على تدريب عدة أندية ومنتخبات أوروبية وفي آسيا، توّجها بالحصول على فرصة الإشراف على المنتخب الإنجليزي.

المولد والنشأة
ولد روي هودغسون في التاسع من أغسطس/آب 1947 في كرويدون بضواحي العاصمة البريطانية، لندن، متزوج وله ولد.

الدراسة والتكوين
تلقى روي هودغسون تعليمه بمدرسة "جون راسكان غرامر سكول".

الأسلوب الكروي
يتمتع هودغسون بخبرة تدريب كبيرة جراء التجارب التي خاضها في أكثر من ثمانية بلدان، ساعدته في ذلك شخصيته الجيدة في التعامل مع اللاعبين، وقدرته على التطور والمرونة التكتيكية.

التجربة الرياضية
بدأ هودغسون مسيرته الاحترافية عام 1965 مع نادي كريستال بالاس، لكنه لم يستطع فرض نفسه كلاعب في مركز مدافع، ثم انتقل في العام التالي إلى نادي تون بريدج أنجليس الذي استمر معه إلى غاية عام 1969.

وتنقل هودغسون بعدها في الفترة بين 1969 و1976 بين عدد من الأندية المغمورة في الأقسام السفلى بالدوريات الإنجليزية كمايدستون يونايتد، وأشفورد تاون، ثم التحق بنادي بيريا بارك في جنوب أفريقيا عام 1974 ليختتم مسيرته كلاعب ومساعد مدرب مع نادي كارلشارلتون أتلتيك الإنجليزي.

انطلق هودغسون في تجربته بميدان التدريب انطلاقا من إشرافه على الإدارة التقنية لفريق هالمستاد السويدي لمدة خمسة مواسم انطلاقا من عام 1976، لينتقل بعد ذلك لتدريب عدد من الأندية الإنجليزية والأوروبية، من أهمها مالمو السويدي (1985-1989) وإنتر ميلان الإيطالي (1995 و1997)، وأودينيزي الإيطالي عام 2001، وفولهام (2007 و2011) وليفربول موسم (2010-2011) وويست بروميتش ألبيون موسم (2011-2012). 

وعلى صعيد المنتخبات أشرف هودغسون أيضا على قيادة منتخب سويسرا في بطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، وبطولة أمم أوروبا عام 1996 بإنجلترا، كما خاض تجارب مع منتخب الإمارات (2002 و2004) ومنتخب فنلندا (2006-2007).

عين هودغسون في الأول من مايو/أيار 2012 مديرا فنيا لمنتخب "الأسود الثلاثة" الإنجليزي خلفا للإيطالي فابيو كابيلو، ليقوده في بطولة أمم أوروبا 2012 ببولونيا وأوكرانيا وفرنسا 2016، وكأس العالم بالبرازيل 2014.

غير أنه سرعان ما قدم استقالته من مهامه التدريبية إثر إقصاء بلاده من يورو 2016 بعد هزيمة مرة أمام منتخب آيسلندا بهدفين مقابل هدف واحد.

يتحدث هودغسون خمس لغات أجنبية، واشتغل في لجان تقنية مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ومحللا تلفزيونيا لعدة بطولات دولية في كرة القدم، ويشتهر بعلاقاته الخارجية الجيدة، حيث قال عنه رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غريك دايك إن هودغسون "قدم عملا أفضل من أي شخص آخر في ما يتعلق بتحسين العلاقات الخارجية"، مضيفا أنه "مثال رائع لأي مدرب يبحث عن الإلهام، وبأنه يمكن التطور كشخص عند اكتساب خبرات وتعلم ثقافات جديدة".

الجوائز والأوسمة
توج هودغسون عام 2010 بلقب أفضل مدرب في العام بالدوري الإنجليزي الممتاز، ووشح عام 2012 "بوسام أسد فنلندا" من الدرجة الأولى.

كما توج هودغسون بلقب الدوري السويدي مرتين مع نادي هالمستاد عامي 1976 و1979، ومرتين مع نادي مالمو عامي 1986 و1988 الذي حصل معه أيضا على لقبين لكأس السويد عامي 1986 و1988، ولقب الدوري الدانماركي عام 2001 مع نادي إف سي كوبنهاغن.

وحقق لنادي فولهام الإنجليزي إنجازا ببلوغه أول نهاية في تاريخه ببطولة أوروبية عام 2010 حيث خسر نهاية الدوري الأوروبي يوروبا ليغ أمام نادي أتلتيكو مدريد.