أحمد عسيري

The official spokesman for the Saudi Ministry of Defense Gen. Ahmed Hassan al-Asiri speaks during news conference in Riyadh March 26, 2015. REUTERS/Faisal AlNasser

أحمد عسيري، عميد ركن في الجيش السعودي يحمل درجات علمية رفيعة. عُرف على نطاق واسع بعد توليه في مارس/آذار عام 2015 مهمة الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي لمواجهة انقلاب جماعة الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على الشرعية في اليمن.

المولد والنشأة
ولد أحمد بن حسن محمد عسيري في تهامة بمحافظة محايل عسير بجنوب غرب السعودية. وقضى طفولته وفترة من شبابه في بيئة قبلية محافظة.

الدراسة والتكوين
تلقى عسيري تعليمه الابتدائي في تهامة عسير، وانتسب في فترة لاحقة إلى الجيش السعودي ثم نال منحة إلى فرنسا للدراسة في كلية سان سير العريقة للتعليم العسكري.

عام 1989 تخرج عسيري من كلية سان سير بدرجة امتياز وكان الأول على الدفعة. كما حصل أثناء إقامته في فرنسا على شهادة في التاريخ من جامعة السوربون.

ولاحقا حصل عسيري على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، كما نال درجة الماجستير في دراسات الدفاع الوطني من فرنسا.

شارك عسيري في عشرات الدورات العسكرية، منها: دورتا ضباط الأركان وقادة سرايا هوك بفرنسا، ودورات في الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي. كما حضر دورة معلمي حرب في "كلية حرب الجيش الأميركي".

الوظائف والمسؤوليات
تولى عسيري عدة وظائف عسكرية وأكاديمية، حيث شارك في حرب الخليج الثانية عام 1991 فكان مترجما للغة الفرنسية أثناء هذه الحرب التي عُرفت بـ"عاصفة الصحراء". كما عمل مدرسا في معهد قوات الدفاع الجوي، ومدرسا بكلية القيادة والأركان.

التجربة العسكرية
عمل الركن أحمد عسيري قائدًا في مراكز مهمة بوزارة الدفاع السعودية والقطاعات العسكرية أكثر من مرة، حيث قاد جناحيْ التكتيك والصواريخ بمعهد قوات الدفاع الجوي. وفي عام 2002 عُين قائدا لطابور العرض العسكري.

خلال المواجهات التي دارت بين الحوثيين والسعودية عام 2009، تولى أحمد عسيري مهمة تعريف الصحفيين بمستجدات الوضع خلال وجوده في السرب السادس من القوات الجوية الملكية، التي يطلق على أفرادها "نمور القوات الجوية" ويتولون قيادة طائرات التورنيدو و"أف 15″.

شغل عام 2010 منصب مدير مكتب نائب وزير الدفاع السعودي، وفي 2014 رُقي فأصبح مستشارا بمكتب وزير الدفاع.

وفي مارس/آذار عام 2015 عُين عسيري متحدثا باسم قوات التحالف العربي التي تدخلت في اليمن استجابة لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمواجهة مليشيا جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح.

خلال ظهوره على شاشات التلفزة مقدما الإيجاز اليومي لعاصفة الحزم وما تلاها، لفت العسيري أنظار وسائل الإعلام لكونه يتحدث اللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية بطلاقة.

وعن كيفية التحضير للإيجاز الصحفي اليومي حول سير عمليات العاصفة٬ قال عسيري -خلال لقاء مع قناة الجزيرة– إن ذلك يتم في غرف القيادة والتحكم بالقوات الجوية السعودية ووزارة الدفاع.

وأوضح أنه يستقي المعلومات من قادة القوات ثم يعرضها على القائد العسكري للعملية الذي بدوره يوجه بإذاعتها أو لا، مشيراً إلى أنه لا يذكر إلى الضربات المنفذة أثناء إلقاء الإيجاز أو بعده حفاظاً على سرية العمليات.

يصف مراقبون أداءه الإعلامي بأنه يتميز بـ"الهدوء والاتزان" أثناء تقديمه حصيلة سير العمليات التي يقودها التحالف العربي مستعينا بالصور العسكرية ومقاطع الفيديو.

ويرون أنه يزاوج في لغته بين دبلوماسية الخطاب والحزم العسكري، منوهين ببراعته في إدارة المواقف عندما تصادفه الأسئلة المحرجة التي يطرحها الصحفيون.

وعن أطرف مواقف الإيجاز التي صادفته٬ قال عسيري إنه أحضر في أول يوم للحرب مقاطع مصورة للضربات الجوية٬ غير أنه فوجئ بأن أجهزة الكمبيوتر الموجودة بقاعة المؤتمرات غير متوافقة مع عرضها٬ لذا قام الفريق الإعلامي بوزارة الدفاع بتوزيع نسخ من الفيديو على الصحفيين الحاضرين في المؤتمر.

ومع استمرار العمليات العسكرية، أصبح العسيري وجها مألوفا لدى وسائل الإعلام، ومصدرا للمعلومة، وضيفا على عدة قنوات فضائية.

وقد ذكرت مداخلات عسيري السعوديين بالعميد أحمد الربيعان الذي كان متحدثا إعلاميا إبان حرب الخليج الثانية عام 1991.

الأوسمة والجوائز
حصد العميد أحمد عسيري العديد من شهادات التقدير والأوسمة، بينها وسام تحرير الكويت، والميدالية الذهبية للدفاع الوطني الفرنسية، كما حصد أوسمة أخرى من المغرب والنيجر والسنغال.

المصدر : الجزيرة + الصحافة السعودية + مواقع إلكترونية