مانويل فالس.. اشتراكي حلم بدخول الإليزيه

French Prime Minister Manuel Valls reacts at the end of a news conference where he announced that he is a candidate for next year's French presidential election, at the town hall in Evry, near Paris, France, December 5, 2016. REUTERS/Christian Hartmann

سياسي فرنسي من أصل إسباني، ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي وشغل منصب عمدة إيفري لمدة عشر سنوات، كما تولى منصب وزير الداخلية منذ 16 مايو/أيار 2012 إلى أن عينه الرئيس فرانسوا هولاند رئيسا للوزراء في 31 مارس/آذار 2014، إثر هزيمة اليسار في الانتخابات البلدية، ثم أعلن أواخر 2016 ترشحه لرئاسيات 2017، غير أنه فشل في الفوز بترشيح الاشتراكيين الذين اختاروا غريمه بونوا هامون لخوض الرئاسيات.

المولد والنشأة
وُلد مانويل فالس يوم 13 أغسطس/آب 1962 في مدينة برشلونة رغم أن والديه كانا حينها مقيمين في فرنسا، لكنهما أرادا لابنهما أن يولد في أرض أجداده من جهة أبيه الرسام الكتالوني كزافييه فالس (1923-2006)، أما أمه فتنحدر من منطقة تيسين السويسرية المتاخمة لإيطاليا، وأسهم هذا التعدد في إتقانه الكتالونية والإسبانية والإيطالية فضلا عن الفرنسية.

الدراسة والتكوين
تلقى فالس دراسته الابتدائية والثانوية في فرنسا ثم التحق بجامعة باريس 1 وحصل منها على إجازة في التاريخ عام 1986.

التجربة السياسية
نشط فالس -وهو في سن السابعة عشرة- في صفوف "حركة الشباب الاشتراكيين" التي كانت تدعم ميشيل روكار في الانتخابات الرئاسية عام 1981 في مواجهة فرانسوا ميتران.

تولى مانويل فالس أول مسؤولية حزبية له عام 1988 حين فاز برئاسة قسم الحزب الاشتراكي في منطقة أرجنتي-بيزون بضاحية العاصمة باريس، وانتخِب عضوا في مجلس باريس الكبرى.

بعد تولى روكار رئاسة الوزراء في عام 1988، ألحق فالس بديوانه وعينه مسؤولا عن العلاقات مع البرلمان، كما عينه مندوبا وزاريا مكلفا بالتحضير للألعاب الأولمبية الشتوية التي احتضنتها فرنسا عام 1992.

تقدم فالس في صفوف الحزب الاشتراكي فأصبح أمينا وطنيا مكلفا بالاتصال والعلاقات بالصحافة في ديوان رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان عام 1997.

في مارس/آذار 2001، انتُخب فالس عمدة لبلدية إيفري بضاحية باريس، وبعد ذلك نائبا في الجمعية الوطنية.

في عام 2005 كان مانويل فالس من أهم الشخصيات الاشتراكية المناوئة للدستور الأوروبي، وبعد قرار الحزب التصويت لصالح ذلك الدستور رضخ مكرها، وفي العام نفسه كان أحد ثلاثة نواب اشتراكيين صوتوا لصالح تمديد حالة الطوارئ على إثر أحداث الضواحي التي وقعت في ذلك العام.

في عام 2007، عرض الرئيس الفرنسي اليميني نيكولا ساركوزي على فالس المشاركة في حكومته الأولى باسم الانفتاح لكنه رفض.

ترشح فالس في يونيو/حزيران 2009 للانتخابات التمهيدية التي جرت في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2011 وحصل فيها على أكثر من 5% من الأصوات محتلا المركز الرابع، وبعد أقل من ساعة من إعلان النتائج، أعلن دعمه لهولاند الذي فاز برئاسة الحزب ثم برئاسة الجمهورية في اقتراع 6 مايو/أيار 2012.

شغل منصب وزير الداخلية في أول حكومة بعد انتخاب هولاند الذي اختاره في 31 مارس/آذار 2014 رئيسا للوزراء.

وعقب هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، برز فالس في طليعة المنادين بالمقاربة الأمنية في التصدي "للتهديد الإرهابي"، وكان عراب تجريد مزدوجي الجنسية من جنسيتهم الفرنسية في حال إدانتهم بقضايا إرهاب.

كما سعى مانويل فالس إلى فرض حالة الطوارئ وتمديدها دون الرجوع إلى البرلمان، لكنه عدل عن مساعيه بسبب المعارضة القوية التي لاقتها التعديلات خاصة في المعسكر الاشتراكي، وكان أبرز مظاهرها استقالة وزيرة العدل كريستينان توبيرا.

في ديسمبر/كانون الأول 2016، أعلن مانويل فالس ترشحه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017واستقال بعدها مباشرة من رئاسة الوزراء وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس فرانسوا هولاند عدم ترشحه.

ودعا فالس -في كلمة بمدينة إيفري جنوب باريس- الفرنسيين واليسار إلى توحيد الصفوف لقطع الطريق على اليمين المتطرف الذي قال فالس إنه سيخرج فرنسا من الاتحاد الأوروبي في حال فوز مرشحته بالرئاسة مارين لوبان.

وأكد فالس أن برنامجه الانتخابي يرتكز على تحسين الأوضاع الاجتماعية للفرنسيين، ودعم التعايش المشترك في فرنسا، على عكس برامج المرشحين اليمينيين، وفق تعبيره.

غير أن فالس خسر في الانتخابات التمهيدية بمواجهة غريمه بونوا هامون، واكتفى بالحصول على 41% من الأصوات، في ما فاز هامون بترشيح الاشتراكيين لخوض رئاسيات فرنسا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية