تعرف على القيادي السوري الكردي صالح مسلم

Saleh Muslim, head of the Kurdish Democratic Union Party (PYD), looks on during a Reuters interview in Berlin April 18, 2013. Bombings of Kurdish areas in Syria suggest that Syrian Kurds, long detached from the revolt against President Bashar al-Assad, are increasingly being targeted by his forces after they struck deals with rebels fighting to topple him, Muslim said. To match Interview SYRIA-CRISIS/KURDS REUTERS/Wolfgang Rattay (GERMANY - Tags: POLITICS CIVIL UNREST

سياسي كردي سوري، شارك في تأسيس هيئة التنسيق الوطنية المعروفة بـ"معارضة الداخل"، وهو الزعيم السابق لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الموالي لحزب العمال الكردستاني التركي. أتاحت له ظروف الثورة على النظام في سوريا عام 2012 إنشاء سلطة أمر واقع في شمال البلاد بمحاذاة الحدود مع تركيا. واعتقل في 25 فبراير/شباط من طرف السلطات التشيكية.

المولد والنشأة
ولد صالح مسلم محمد عام 1951، في شيران القريبة من عين العرب (كوباني).

الدراسة والتكوين
تلقى مسلم تعليمه الابتدائي في عين العرب، ودرس الإعدادية في دمشق والثانوية في حلب، ثم انتقل بعهدها إلى إسطنبول لدراسة الهندسة الكيميائية.

التوجه السياسي
في عام 1978 انتقل صالح مسلم محمد للعمل في السعودية، حيث تعرف هناك على عامل ينتمي إلى حزب العمال الكردستاني بزعامة عبد الله أوجلان، تولى ترتيب لقائه بالأخير عام 1983 في دمشق عندما كان أوجلان مقيما فيها متمتعا برعايتها.

شارك صالح مسلم محمد في تأسيس "حزب الاتحاد الديمقراطي" في سوريا عام 2003، وانتخب رئيسا له عام 2010. وفي عام 2012 أقر الحزب مبدأ المشاركة في الزعامة، فأصبح رئيسا بالمشاركة مع آسيا عبد الله.

خلال انتفاضة القامشلي المناهضة للنظام في 12 مارس/آذار 2003، كان صالح مسلم عضوا في لجنة أعدت رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد وكلف بنقلها إليه، لكن رئيس شعبة الأمن السياسي غازي كنعان رفض تسلمها، وأمر باعتقاله وتعذيبه، حيث أمضى في السجن سبعة أشهر وأفرج عنه عندما تولى كنعان منصب وزير الداخلية وحل محله ضابط آخر. واستمرت ملاحقته خلال الأعوام اللاحقة.

في مقابلة صحفية نشرت في يوليو/تموز 2015، قال مسلم إنه ظل متواريا عن الأنظار حتى عام 2010، وتشير المعلومات المتقاطعة إلى أنه كان يقيم في جبال قنديل الواقعة في كردستان العراق حيث معاقل مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

بعد اندلاع الثورة السورية عاد مسلم إلى شمال سوريا وألقى كلمة في مهرجان جماهيري في مدينة القامشلي، ومع تأسيس "هيئة التنسيق الوطني" -المعروفة بأنها معارضة الداخل- برئاسة حسن عبد العظيم، انضم إليها الاتحاد الديمقراطي وانتخب مسلم نائبا للرئيس.

العودة
بعيد عودة مسلم إلى شمال سوريا تبعه نحو ألف من أنصاره المسلحين الذين دربهم حزب العمال الكردستاني. وهناك أنشؤوا "وحدات حماية الشعب" التي سيطرت على المناطق ذات الغالبية الكردية بعد أن أخلتها الوحدات العسكرية وشبه العسكرية التابعة للنظام.

أوحى الانسحاب السلمي وغير الدموي للنظام من تلك المناطق بوجود تنسيق مسبق مع الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي قام في يوليو/تموز 2012 بطرد المسؤولين الحكوميين من مباني البلديات في خمسة من معاقله (عين العرب وعامودا والمالكية وعفرين وجندريس)، وأنزل العلم السوري ورفع علمه فارضا نفسه؛ لكن مسلم ينفي وجود تنسيق بين الطرفين.

خاضت وحدات حماية الشعب معركة مع تنظيم الدولة في عين العرب، انتهت باحتفاظها بالمنطقة بعد تلقيها دعما مشهودا من التحالف الذي يقوده الغرب ومن أكراد العراق الذين أرسلوا إليها البشمركة عبر أراضي تركيا. وفي تلك المعركة قتل أحد أبناء مسلم الأربعة، ويبلغ من العمر 22 عاما، واسمه "شرفا" وتعني بالعربية "مقاتل".

في 25 فبراير/شباط 2018 اعتقلت  وحدة الإنتربول التشيكية القيادي السوري الكردي  في براغ، بناء على مذكرة اعتقال صادرة بحقه من تركيا، وفق ما كشفت "حركة المجتمع الديمقراطي"،  وهي ائتلاف أحزاب غالبيتها كردية تتولى إدارة المناطق تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

وقالت وزارة العدل التركية إن أنقرة بدأت جهودا مع جمهورية التشيك لترحيل القيادي الكردي السوري إليها.

 

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية