عاطف الطراونة.. خليفة نفسه برئاسة "النواب الأردني"

رئيس مجلس النواب الجديد - عاطف الطراونة خاصة للجزيرة نت

سياسي وبرلماني أردني، فاز في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مرة أخرى برئاسة مجلس النواب بعد حصوله على غالبية أصوات المجلس. رفض إغلاق الحدود أمام اللاجئين السوريين أو المشاركة بمؤتمر به أعضاء من الكنيست (برلمان إسرائيل) عام 2014.

المولد والنشأة
ولد عاطف يوسف صالح الطراونة يوم 1 يناير/كانون الثاني 1954 في الخالدية بمحافظة الكرك جنوب العاصمة الأردنية عمّان.

الدراسة والتكوين
بعد أن أنهى دراسته الثانوية، انتقل الطراونة إلى أثينا لدراسة الهندسة المدنية وحصل من إحدى جامعاتها على درجة البكالوريوس.

الوظائف والمسؤوليات
شغل الطراونة عدة مهام ومسؤوليات في القطاعين العام والخاص، فقد عمل مهندسا في السعودية، وترأس مجالس إدارة بعض الشركات، منها شركة مقاولات، وتولى منصب مدير هندسة في بلديات أردنية منها معان والسلط والزرقاء وعمّان.

وترأس أيضا لجنة الصداقة اليونانية الأردنية، كما كان عضوا في لجنة الصداقة الأردنية الأوكرانية، ورئيس شركة "الضامنون العرب".

كما تولى الطراونة مسؤوليات في العديد من منظمات المجتمع المدني منها رئاسته لجمعية العون للطالب الفقير، وعضويته في عدة أندية رياضية وثقافية. وتوليه منصب مدير عام مدينة الحسين للشباب.

التجربة السياسية
أما على مستوى مجلس النواب، فتولى الطراونة منصب النائب الأول لرئيس المجلس الـ16، وحافظ على مقعده النيابي دورات متتالية ابتداء من الدورة الـ14 عام 2003، والـ15 عام 2007، والـ16 عام 2010 والـ17 عام 2013.

كما ترأس في الدورة الثانية من عمر البرلمان الـ15 لجنة الطاقة والثروة المعدنية.

ويعرف عن الطراونة بأنه كان أحد المحركين الرئيسين لتيار الإصلاح والتغيير بمجلس النواب الـ15، وكان له الدور الأكبر في إقناع النواب بوجهة النظر الإصلاحية.

وفاز الطراونة في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 برئاسة مجلس النواب خلفا لسعد هايل السرور، بحصوله على أعلى الأصوات بالجولة الأولى (60 صوتا) مقابل 37 لكل من الرئيس الأسبق للمجلس عبد الكريم الدغمي، والرئيس السابق سعد السرور، غير أنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة التي تؤهله للفوز بالرئاسة وهي (النصف + 1).

وقبل أن تبدأ الجولة الثانية بين الطراونة والدغمي اللذين حصلا على أعلى الأصوات، أعلن الأخير تنازله عن المنافسة، ليعلن الطراونة رئيسا لمجلس النواب للمرة الأولى في تاريخه.

وكانت تلك المرة الأولى في تاريخ البرلمان الأردني التي يقود فيها المجلس نائب لم يكن قد تقلد في السابق منصب وزير أو رئيس وزراء.

كما فاز الطراونة يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 برئاسة مجلس النواب الـ18 (الغرفة الأولى للبرلمان) من الجولة الأولى، بعد حصوله على غالبية أصوات المجلس حيث حاز على 69 صوتا من أصل 130 صوتا (عدد أعضاء المجلس) متقدما على الدغمي الذي حصل على 34 صوتا، بينما حصل المنافس الثالث عبد الله العكايلة على 21 صوتا.

وبعد تسلمه رئاسة المجلس، قال الطراونة في كلمة أمام النواب "إننا ندشن محطة جديدة من محطات الإصلاح الشامل المتدرج" وإنه يضع بين يدي النواب تصورا "يدعم استكمال ما قد بنيناه من إصلاحات تشريعية في مجلس النواب السابق عبر إقرار قوانين الانتخاب والأحزاب والبلديات واللامركزية واستكمال برامج الإصلاح التشريعي".

من المواقف التي سجلت للطراونة خلال مسيرته النيابية، وقوفه ضد إغلاق الحدود الأردنية أمام اللاجئين السوريين، ورفضه عام 2014 المشاركة في مؤتمر يشارك فيه أعضاء من الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).

يُذكر أن الطراونة هو رئيس مجلس النواب في ثلاث دورات ضمن المجلس الـ17، والذي كان ينتخب كل عام قبل أن يتم تعديل قانون الانتخابات مطلع 2016 وتصبح كل عامين.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية