عزيز أخنوش.. ملياردير مغربي في معترك السياسة

epa03799565 European Commissioner for Fisheries and Maritime Affairs, Maria Damanaki (L) and Moroccan Minister of Agriculture and Fisheries, Aziz Akhenouch (R) are seen after signing a Protocol to the Fisheries Partnership Agreement, in Rabat, Morocco, 24 July 2013. Commissioner Damanaki initialled the four-year Protocol with Morocco, which includes 6 fishing categories exploited by both industrial and small-scale fleet segments and total financing of 40 million euros. The agreement still needs to be approved by the European parliament. EPA/ABDELHAK SENNA

عزيز أخنوش ملياردير مغربي اشتغل بقطاع الأعمال وبات يدير مجموعة اقتصادية تضم نحو 50 مؤسسة اقتصادية، تقلد مناصب إدارية عديدة وعيّن وزيرا للفلاحة والصيد البحري منذ 2007، انضم لحزب التجمع الوطني للأحرار وجمّد وضعيته بداخله لسنوات قبل أن يعود لرئاسته عام 2016.

المولد والنشأة
رأى عزيز أخنوش النور عام 1961 بتافراوت، وهي مدينة توجد بضواحي مدينة أكادير جنوبي المغرب. وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.

الدراسة والتكوين
حصل أخنوش على شهادة في التسيير الإداري في جامعة شيربروك الكندية عام 1986.

الوظائف والمسؤوليات
ترأس هولدينغ "أكوا" الذي يضم عشرات الشركات المتخصصة في توزيع البنزين والاتصالات والخدمات.

وعيّن أخنوش وزيرا للفلاحة والصيد البحري عام 2007 واستمر في تقلد المنصب نفسه بحكومة عبد الإله بنكيران عام 2011.

التجربة السياسية والاقتصادية
لا تكد تعرف تجربة لأخنوش في مجال السياسة، رغم أنه ظل محسوبا على حزب التجمع الوطني للأحرار، بل اشتهر بكونه رجل أعمال يدير مجموعة اقتصادية بارزة، إلى جانب شغله عضوية مؤسسات بنكية وإدارية تتحكم في الاقتصاد المغربي.

ويعدّ التجمع الوطني للأحرار حزبا ليبراليا من يمين الوسط، شارك في حكومات مغربية متعددة منذ السبعينيات، تأسس عقب الانتخابات التشريعية التي شهدها المغرب عام 1977، وتشكل -بقيادة أحمد عصمان صهر الملك الراحل الحسن الثاني- من عشرات النواب الذين تقدموا لتلك الانتخابات من دون انتماء سياسي وكوّنوا أغلبية بالبرلمان.

وبالنظر للسياق التاريخي والسياسي لنشأة الحزب، يقول مراقبون إنه تشكّل بإيعاز من القصر الملكي بقصد إحداث نوع من التوازن مع الأحزاب التي ظلت تنازع الملكية الشرعية السياسية في البلاد منذ الاستقلال.

انتمى أخنوش إلى التجمع الوطني للأحرار لكنه انشغل بالاقتصاد وظل بعيدا عن الأضواء السياسية، وظل يدير مجموعة "أكوا" القابضة التي تضم نحو 50 شركة تنشط في مجالات اقتصادية عدة في مقدمتها توزيع الغاز.

وسبق له أن ترأس جمعية النفطيين المغاربة، كما شغل عضوية الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهو تجمع يضم رجال الأعمال المغاربة ومخاطب الدولة لحماية مصالحهم.

وأخنوش أيضا عضو في مجلس إدارة البنك المغربي للتجارة الخارجية، وعضو بمؤسسة "أكاديميا"، كما يشغل أيضا عضوية بنك المغرب.

وبحسب مجلة فوربيس لتصنيف الأثرياء عبر العالم، فثروة أخنوش وعائلته تبلغ 1.75 مليار دولار.

ولدى أخنوش أيضا أنشطة في جمعيات أهلية، فهو عضو في مؤسسة محمد الخامس لحماية البيئة، وعضو متصرف في مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، كما يرأس جمعية "حفل التسامح" التي تنظم سنويا حفلا ينشر قيم التسامح بمدينة أكادير. 

عاد أخنوش إلى حزب التجمع الوطني للأحرار بعد فترة "تجميدٍ" لوضعيته بعد مشاركته في حكومة 2011 باسمه الشخصي فقط لأن حزبه لم يشارك فيها، في وقت يقول مراقبون إنه جيء بأخنوش لتعويض رئيس الحزب صلاح الدين مزوار على أثر فشل الحزب في تحقيق نتائج إيجابية في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2016 التشريعية، التي فاز فيها بـ37 مقعدا من أصل 395، مقابل 125 مقعدا لحزب العدالة والتنمية الذي احتل الرتبة الأولى.

ودشن أخنوش في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مفاوضات مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران من أجل الانضمام إلى التشكيلة الحكومية الجديدة, وقدم أخنوش شروطا مقابل المشاركة في الحكومة بينها إخراج حزب الاستقلال من التحالف الحكومي المنتظر.

وهو شرط رفضه بنكيران بقوة بحجة أن حزب الاستقلال وأمينه العام حميد شباط وقفا موقفا متميزا عقب انتخابات 2016 عندما رفضا محاصرة حزب العدالة والتنمية ومنعه من تشكيل الحكومة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية