رياض حجاب.. رئيس هيئة المفاوضات السورية المستقيل

Former Syrian Prime Minister Riad Hijab attends a meeting of the Syrian National Coalition for Opposition and Revolutionary Forces, formed after the Syrian National Council (SNC), in Doha, Qatar, on Sunday, Nov. 11, 2012. (AP Photo/Osama Faisal)

رياض حجاب سياسي سوري شغل مناصب وزارية عدة في عهد بشار الأسد، أبرزها رئاسة الوزراء عام 2012 التي تركها بعد نحو شهرين من تعيينه معلنا انشقاقه عن النظام السوري وخروجه إلى الأردن. نشط في صفوف المعارضة وعين منسقا عاما للجنة العليا للمفاوضات التي تكلفت بالتحاور مع نظام الأسد.

المولد والنشأة
ولد رياض فريد حجاب عام 1966 في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وهو متزوج وله أربعة أولاد.

الدراسة والتكوين
رياض حجاب حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية.

التجربة السياسية
تولى رياض حجاب رئاسة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا بدير الزور بين عامي 1989
و1998.

التحق بـحزب البعث العربي الاشتراكي وشغل فيه منصب أمين فرع دير الزور بين عامي 2004
و2008.

شغل رياض حجاب منصب محافظ القنيطرة من عام 2008 حتى فبراير/شباط 2011، وبعده منصب محافظ اللاذقية. وفي أبريل/نيسان 2011 عين وزيرا للزراعة في الحكومة التي شكلها عادل سفر.

عُين رياض حجاب رئيسا للحكومة السورية يوم 6 يونيو/حزيران 2012، وبعد شهرين أعلن انشقاقه عن النظام يوم 6 أغسطس/آب من العام نفسه، حيث تلا متحدث باسمه على شاشة الجزيرة بيانا أكد فيه انشقاقه وانضمامه إلى الثورة الشعبية التي تنادي بإسقاط النظام.

وفي اليوم نفسه أعلن التلفزيون السوري أنه تمت إقالة رياض حجاب من مهامه رئيسا للوزراء، وأنه تمّ تكليف المهندس عمر غلاونجي -الذي كان نائبا لرئيس الوزراء- بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا.

وتحدثت أنباء عن أن خروج حجاب إلى الأردن كان بمساعدة من الجيش السوري الحر الذي أسسه عسكريون منشقون عن النظام.

وعقب انشقاقه، كشف حجاب أن بشار الأسد رفض مرارا دعوات من قبل حكومته من أجل التوصل إلى تسوية سياسية، وفضل النهج العسكري، وقال إن مسؤولين كبارا في نظامه ناشدوا الأسد أن يتفاوض مع المعارضة.

وقال "أبلغنا الأسد أن عليه أن يجد حلا سياسيا للأزمة، فهؤلاء الذين نقتلهم هم شعبنا"، وأضاف "اقترحنا عليه العمل مع مجموعة أصدقاء سوريا، ولكنه رفض بكل صراحة وقف العمليات العسكرية أو التفاوض".

وبحسب رأي حجاب، فإنه أدرك لدى توليه الحكومة أن لا خيار أمامه سوى الانشقاق، خاصة بعد أن استمع لكلمة الأسد التي كان يتحدث فيها بثقة وقناعة بأن الحل العسكري سيسحق أعداءه، وشرح ذلك بقوله "كان مطلوبا مني أن أقود حكومة تسوية وطنية، ولكن في أول اجتماع لنا، أوضح بشار أنها حكومة للتغطية، وأطلق علينا اسم حكومة حرب".

نشط حجاب بعد انشقاقه في صفوف المعارضة السورية، واختير يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015 منسقا عاما للهيئة العليا للمفاوضات بأغلبية 24 صوتا من أصل 34 هم أعضاء الفريق، وذلك في الاجتماع الأول للهيئة في الرياض.

أعلن في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 استقالته من الهيئة العليا للمفاوضات السورية مع ثمانية من أعضائها، بينهم الناطق الإعلامي باسم الهيئة رياض نعسان آغا.

وقال حجاب في بيان إنه وجد نفسه اليوم مضطرا لإعلان الاستقالة من مهمته، وذلك بعد سنتين من العمل للمحافظة على ثوابت الثورة السورية، وأضاف أنه كان ملتزما بمبادئ الثورة، ويعمل على تأسيس نظام تعددي لا مكان لبشار الأسد ونظامه فيه.

كما قال إنه على الرغم من تباين المواقف وتعدد الآراء، فقد عمل على النأي بالنفس عن أية اصطفافات خارجية للمحافظة على استقلال وسيادة القرار الوطني. وأكد أنه كان متسلحا بمبادئ الثورة للصمود أمام محاولات خفض سقفها، والتصدي لمحاولات بعض القوى الخارجية تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ ضمن صفقات جانبية يتم إبرامها بمنأى عن الشعب السوري.

وجاءت هذه الاستقالات قبل يومين من انعقاد مؤتمر الرياض الثاني الذي يجمع أطيافا من المعارضة السورية لتشكيل وفد موسع للمشاركة في الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

المصدر : الجزيرة