جورج كلوني

Actor George Clooney poses backstage after receiving the Bob Hope Humanitarian Award at the 62nd annual Primetime Emmy Awards in Los Angeles, California, August 29, 2010.

نجم سينمائي أميركي شهير، جمع بين التألق على الشاشة الكبرى والالتزام بالعمل من أجل القضايا الإنسانية، فضلا عن تصدره قوائم الممثلين الأكثر وسامة، وحائز على جائزة الأوسكار، وكان يعد أشهر عزاب هوليود قبل أن يرتبط في عمر الـ35 بالمحامية اللبنانية أمل علم الدين.

الميلاد والنشأة:
ولد جورج تيموثي كلوني في ليكسينغتون بولاية كنتاكي الأميركية في السادس من مايو/أيار 1961. نشأ في أسرة راقية؛ فوالده هو الصحفي والمنشط التلفزيوني نيك كلوني، ووالدته نينا كانت ملكة جمال، وعملت عارضة للأزياء.

تعود أصوله من جهة الوالد إلى إيرلندا، التي هاجر منها جده الكبير نيكولاس كلوني، وقد ترعرع في وسط كاثوليكي صارم. ومنذ طفولته، ألف جورج أجواء الأستوديوهات حين كان يرافق والده أثناء تسجيل حلقاته، بل وظهر معه على الشاشة وعمره لا يتجاوز خمس سنوات، ومارس الرياضة حتى شبابه، وشغف بكرة السلة والبيسبول، الذي كان قريبا من احترافه.

الدراسة والتكوين:
درس جورج كلوني في المدرسة العليا لأوغستا، وكان يتطلع للسير على خطى والده في مجال الإعلام، فتلقى دروسا في الصحافة قبل أن يتجه إلى التمثيل الذي تعلم قواعده في معهد "بييفرلي هيلز بلاي هاوس"، الذي تخرجت فيه ميشيل فايفر وجيم كاري وأسماء لامعة أخرى في هوليود.

التجربة الفنية:
على غير رغبة من والده، قرر جورج كلوني الانتقال إلى لوس أنجلوس بحثا عن فرصة لشق مساره في مجال التمثيل ابتداء من 1982، وهو بعد في 21 من العمر، وطالت مرحلة البحث عن الذات عبر مشاركات في أفلام ومسلسلات متواضعة حتى عام 1994.

وفي هذا العام سطع نجم جورج من خلال دوره في مسلسل "المستعجلات"، الذي حقق انتشارا عالميا. أما سينمائيا، فارتبط اسم جورج كلوني بشخصية "باتمان" التي قدمها عام 1997، وبدأت الاختيارات السياسية لجورج تتجسد في أفلام من قبيل "ثلاثة ملوك" عام 1999، الذي تدور أحداثه حول أربعة جنود يذهبون إلى جنوب العراق بعد نهاية الحرب عام 1991.

وكان جورج يعلن معارضته الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق. وانطلاقا من 2001، بدأ سلسلة أفلام "أوشيانز" مع براد بيت، وانتقل كلوني إلى ما وراء الكاميرا عام 2005 بفيلم "مساء الخير، وحظا سعيدا"، الذي يدور حول الأيام السوداء للمرحلة الماكارثية في الولايات المتحدة.

صعد جورج في العام التالي لمنصة الأوسكار كأفضل ممثل في فيلم "سيريانا"، الذي يتناول تأثيرات صناعة النفط في السياسات العالمية، وقدم لاحقا أفلاما توجته بجوائز عديدة، على غرار "مايكل كلايتون" عام 2008، و"فوق في الجو" عام 2010، و"الأحفاد" عام 2012.

أبدى جورج كلوني انحيازا للحزب الديمقراطي وقدم الدعم لجون كيري في حملته الرئاسية عام 2005، كما أيد بقوة انفصال جنوب السودان، وقاد عدة عمليات إنسانية لصالح هذا البلد على غرار ما قام به لهايتي بعد الزلزال ولصالح المناطق التي عصف بها تسونامي.

بعد زواجه الأول بالممثلة تاليا بالسام عام 1989 وانتهائه بالطلاق عام 1993، أعلن جورج كلوني أنه لن يعيد تجربة الزواج مرة ثانية، لكنه وبعد سنوات طويلة مع العزوبية، عاد ليدخل القفص الذهبي عام 2014 مقترنا بالمحامية اللبنانية الأصل أمل علم الدين.

الجوائز والأوسمة:
توّج جورج كلوني بجائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي عن دوره في "أيها الأخ" عام 2001، وفاز بجائزة غولدن غلوب ثانية عام 2006 كأفضل ممثل "دور ثان" عن فيلم "سيريانا".

وهو الدور الذي خوله جائزة أوسكار في العام نفسه، وعاد ليحصل على جائزة غولدن غلوب عام 2012 كأفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في "الأحفاد"، وتوج في إطار التظاهرة نفسها بجائزة سيسيل دي ميل عام 2015.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية