مارلون براندو

A Marlon Brando wax figure is seen at Madame Tussauds in Hollywood, California, on August 27, 2009. Marie Tussaud, born Anna Maria Grosholtz (1761â1850) was born in Strasbourg, France. Tussaud created her first wax figure, of Voltaire, in 1777. Other famous people she modelled at that time include Jean-Jacques Rousseau and Benjamin Franklin. During the French Revolution she modelled many prominent victims. In her memoirs she claims that she would search through corpses to find the decapitated heads of executed citizens, from which she would make death masks. Madame Tussaud's wax museum has now grown to become a major tourist attraction in London, it has expanded with branches in Amsterdam, Berlin, Las Vegas, New York City, Hong Kong, Shanghai and Washington, D.C., and Hollywood since 2009.

الممثل "العراب"، ملهم أجيال من الممثلين في تاريخ السينما العالمية. عايش زمن السينما الكلاسيكية في أوجها واستمرت عطاءاته مواكبة للأطوار الجديدة للفن السابع إلى حين وفاته عام 2004. صنفه المعهد الأميركي للفيلم رابعا في قائمة أساطير السينما الأميركية.

يعتبره النقاد مؤسس منهج جديد في التمثيل، أكثر واقعية وسحرية في علاقته بالكاميرا. عاش النجومية بملئها لكنه تجرع حياة حافلة بالتقلبات الدرامية، سواء في طفولته أو في خريف عمره.

الميلاد والنشأة
ولد مارلون براندو في 3 أبريل/نيسان 1924 بأوماها، في ولاية نبراسكا، بالولايات المتحدة. وهو الابن الثالث والأخير لدوروثي بينيبيكر براندو ومارلون براندو الأب المنحدرين من أصول أيرلندية.

عاش طفولة صعبة عنوانها التفكك العائلي، فقبل أن يتم العاشرة من العمر شهد انفصال والديه، وانتقل الأطفال رفقة والدتهم إلى أورانج بكاليفورنيا.

وفي 1937، اجتمع شمل الأسرة من جديد واستقرت بليبيرتيفيل في إلينوي، شمال شيكاغو. وطبعت نشأته في كنف والدين مدمنين على الكحول نموه العاطفي بالكثير من الاضطرابات التي جعلت حياته فصولا من التقلبات.

الدراسة والتكوين
أبدى مارلون براندو منذ البداية صفات طفل مشاكس، مما حدى بوالديه إلى إرساله عام 1940، إلى مدرسة داخلية عسكرية هي أكاديمية شاتوك في ولاية مينيسوتا، وهناك عبر عن ميله إلى المسرح، لكن شغبه عرضه للطرد.

تمسك براندو بشغفه بالتمثيل الذي وجد فيه متنفسا لتفجير بركانه الداخلي، فانتقل عام 1943 إلى نيويورك ملتحقا بورشة درامية تابعة للمدرسة الجديدة للبحث الاجتماعي، فكانت مؤطرته المعلمة الشهيرة لفن التشخيص ستيلا أدلر، التي كانت ذات تأثير قوي في تطوير موهبته في الأداء.

التجربة الفنية
بدأ مارلون مسيرته التمثيلية على مسارح برودواي. وفي عام 1950، دخل أستوديوهات السينما في فيلم "الرجل" لفريد زينمان، وكان عمله الثاني في "عربة اسمها الرغبة" لإيليا كازان عن رواية لتينيسي ويليامز، كافيا ليصنع منه نجما شعبيا جديدا في الشاشة الكبرى، فضلا عن بروزه كنموذج للرجل الجذاب.

كتب عنه ترومان كابوت " لقد جسد الصورة المثالية للشباب الأمريكي: شعر أشقر، عيون رمادية تميل الى الزرقة، بنية قوية. إن خريطة الولايات المتحدة موشومة على وجهه".

وجسد مارلون تفوقه في عالم التمثيل بحصوله عام 1952 على جائزة أحسن ممثل في مهرجان كان عن دوره في فيلم "عاش زاباتا". وتوالت أدواره الكبيرة على غرار دوره الشكسبيري في "يوليوس قيصر" لجوزيف مانكيفيتش، وفي فيلم "رصيف الميناء" لإيلي كازان عام 1954، الذي حصل بفضله على أول جائزة أوسكار لأفضل ممثل.

ويعتبر النقاد أن إيلي كازان كان ذا فضل كبير على نضج مواهبه التمثيلية، لما عرف عن هذا المخرج من رهان كبير على الممثل. ولعل الذاكرة السينمائية تحتفظ لبراندو في المقام الأول بدوره الذي يشد الأنفاس في فيلم "العراب" للمخرج فرنسيس فورد كوبولا، حيث شخص دور دون فيتو كورليون، الذي جعله يحصل على جائزة أوسكار ثانية عام 1973، لكنه رفض تسلمها احتجاجا على نظرة السينما الأميركية للهنود الحمر.

وتميز أيضا بدوره في فيلم "الحرق!" وهو الدور المفضل لديه، و"التانغو الأخير في باريس". وقدم براندو -الذي عرف بدعمه لحركة الحقوق المدنية للسود- عام 1989 واحدا من أهم أعماله "موسم أبيض جاف" عن التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا. وقد حول مجمل أجره عن دوره "كمحام" في الفيلم إلى جمعيات تنشط في مناهضة الميز العنصري.

وفي عام 2001 شارك أحد الممثلين الذين ألهمهم، النجم روبيرت دي نيرو، والنجم إدوارد نورتون في فيلم "الهدف". وظهر في نفس العام في فيديو كليب للمغني الراحل مايكل جاكسون الذي كان صديقا مقربا له.

يقول عنه المخرج إيليا كازان "من بين جميع النجوم، هو الأقرب إلى الكمال". أما المخرج مارتن سكورسيزي فصرح "بالنسبة لجيلي ولأجيال قادمة، يمثل براندو الحقيقة والصراحة كممثل وكشخصية عامة، كل شيء نعرفه عن ثورة التمثيل على الشاشة يعود بالفضل إليه: عندما تقارن أعماله من "رصيف الميناء" إلى "التانغو الأخير في باريس"، فأنت تشاهد أصفى شعر ممكن، بطريقة متفجرة ومليئة بالأحاسيس".

الجوائز والأوسمة
حصل براندو على جوائز عديدة، ففي عام 1955 نال أول جائزة أوسكار كأفضل ممثل عن دوره في فيلم "رصيف الميناء"، كما حصل عن الفيلم ذاته على جوائز أخرى من بينها جائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل وجائزة الأكاديمية السينمائية البريطانية لأفضل ممثل أجنبي، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي.

وحصل أيضا على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره بفيلم "العراب" عام 1973. صنف المعهد الأميركي للفيلم  براندو رابعا في قائمة أساطير السينما الأميركية.

الوفاة
عانى مارلون براندو أياما عصيبة في نهايات حياته، على وقع مآسي عائلية أخذت منه اثنين من أبنائه، انتحارا وسجنا، وازدادت بدانته بشكل كبير. وأسدل الستار على الحياة الحافلة لمارلون يوم 1 يوليو/تموز 2004 في لوس أنجلس بكاليفورنيا إثر إصابته بفشل رئوي.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية