علي الحرزي

علي الحرزي Ali Elherzi - الموسوعة

تونسي اتهمته واشنطن بالتورط في الاعتداء على قنصليتها في بنغازي الذي تسبب في مقتل السفير كريستوفر ستيفنز. اتهم بتسهيل تنقل المقاتلين من شمال أفريقيا إلى سوريا والعراق للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية. قتل في يونيو/حزيران 2015.

المولد والنشأة
ولد علي بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي يوم 9 مارس/آذار 1986، بالعاصمة تونس، وشقيقه هو طارق الحرزي المعروف بكونه مهندس متفجرات بتنظيم الدولة الإسلامية، وأحد أهم المطلوبين للولايات المتحدة التي رصدت ثلاثة ملايين دولار مكافأة لمن يساعد على القبض عليه.

التجربة القتالية
لا تكاد تُعرف تفاصيل عن علي الحرزي قبل حادث الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي يوم 11 سبتمبر/أيلول 2012 سوى أنه مسجل لدى السلطات على أنه يشتغل عونا تجاريا بشركة، وأنه ـبحسب مصادر أمميةـ اعتقل عام 2005 لاتهامه بالإرهاب.

وقد صنفته الولايات المتحدة منذ حادثة القنصلية على أنه "شخص مثار اهتمام"، بعد توثيق وجوده بجانب القنصلية أثناء الاعتداء عليها.

وكان السفير الأميركي جون ستيفنز قد مات اختناقا في الهجوم الذي شنه مسلحون على القنصلية إلى جانب ثلاثة أميركيين آخرين من بينهم عنصران من المارينز هرعوا لتأمين مبنى القنصلية. وأعلن تنظيم أنصار الشريعة وقتها أن ما بين ستين وسبعين مسلحاً من عناصره توجهوا إلى القنصلية الأميركية حيث تمكنوا في غضون نصف ساعة فقط من السيطرة على المبنى قبل أن ينسحبوا منه.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2012، ألقت السلطات التركية القبض على علي الحرزي أثناء محاولته الدخول إلى سوريا برفقة شخص ثان من خلال جواز سفر مزور، ورحّلته إلى بلده تونس.

استجوبته محكمة في تونس بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي ثم أطلقت سراحه في يناير/كانون الثاني 2013، وذلك بعد أن استجوبه في 21 ديسمبر/كانون الأول 2012 في تونس مطولا أربعة عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي".

تشير المصادر الأميركية إلى أن الحرزي كان عضوا بتنظيم أنصار الشريعة بتونس عام 2011، وعرف عنه نشاطه الكبير في تجنيد المتطوعين وتسهيل نقلهم إلى سوريا، إلى جانب خبرته في صنع المتفجرات واستخدام بعض الأسلحة.

وأنصار الشريعة فرع من "تنظيم القاعدة بجزيرة العرب" في اليمن، وهي جماعة سلفية جهادية تناهض الوجود الأميركي في الجزيرة العربية، وتهدف إلى إقامة إمارة إسلامية، وقد ظهرت في ليبيا وتونس منذ 2011.

وذكر المسؤولون الأميركيون أن دور الحرزي كان يتمثل أساسا في التنسيق مع مجموعات خاصة في شمال أفريقيا لجلب المقاتلين لتنظيم الدولة في المناطق التي يسيطر عليها بكل من سوريا والعراق.

أضافته الأمم المتحدة يوم 10 أبريل/نيسان 2015 إلى لائحة العقوبات الخاصة بالشخصيات البارزة في تنظيم القاعدة، مؤكدة أنه اعتقل لثلاثين شهرا عام 2005 بتهمة التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية في تونس.

الوفاة
أعلن ستيف وارن (الناطق الرسمي باسم البنتاغون) أن القوات الأميركية نجحت في قتل علي الحرزي يوم 15 يونيو/حزيران 2015 بمدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية