هوغو شافيز

Venezuelan President Hugo Chavez is welcomed with military honours at Caracas' Maiquetia international airport on March 16, 2012 after spending three weeks in Cuba where he underwent cancer surgery. Chavez underwent surgery in Havana on February 26 to remove a cancerous tumor around the pelvis, the same area where a first tumor was extracted in June 2011.

سياسي فنزويلي يساري المذهب تحرري المنزع، شديد العداوة لأميركا والرأسمالية، واجه انقلاب الطبقة الرأسمالية بغضب الجماهير، فعاد أكثر قوة وإصرارا. ناصر غزة في حرب 2009، فطرد السفير الإسرائيلي ودعا إلى محاكمة إسرائيل

المولد والنشأة
ولد هوغو رافائيل شافيز فرياس يوم 28 يوليو/تموز 1954 بسابيناتا في ولاية باريناس في الجنوب الغربي لفنزويلا، ونشأ في أسرة متواضعة حيث كان والداه مدرسين. وهو معروف بحبه الشديد للقراءة.

الدراسة والتكوين
التحق بالأكاديمية العسكرية الفنزويلية وحصل على شهادة في العلوم والفنون العسكرية، ثم تابع فيما بعد دروسا في العلوم السياسية بجامعة سيمون بوليفار بالعاصمة كراكاس لكنه لم يكمل تعليمه بها.

التجربة العسكرية
انتسب شافيز وهو في الثامنة عشرة للقوات المسلحة وتخرج عام 1975 ضابطا في الطيران.

وقام بمحاولة انقلاب في 4 فبراير/شباط 1992 على الرئيس الفنزويلي كارلوس آندريه بيريز فنجح في السيطرة على جميع البلاد ما عدا كراكاس، إلا أن انقلابه فشل فقبض عليه وأدخل السجن، وبعد سنتين نُحّي الرئيس آندريز بيريز وتولي رافائيل كالديرا السلطة فخرج شافيز من السجن.

التجربة السياسية
أسس شافيز مع بعض أصدقائه الضباط حركة سرية أطلقوا عليها اسم سيمون دو بوليفار تيمنا باسم الزعيم الأميركي الجنوبي الذي كان من أبرز مقاومي الاستعمار الإسباني في القرن التاسع عشر.

كما أسس عام 1997 حزبا باسم حركة الجمهورية الخامسة وحظي بمساندة اليساريين والطبقات الفقيرة. وقد أعلن عن برنامج يركز على مقاومة الفقر والرشوة فحصل على نسبة 56% في رئاسيات ديسمبر/كانون الأول 1998، منهيا هيمنة دامت 30 سنة لحزبي العمل الديمقراطي والديمقراطيين المسيحيين. وقام بتعديل دستوري في ديسمبر/كانون الأول 1999، وانتخب بعده في 30 يوليو/تموز 2000 لمدة ست سنوات.

أعلن شافيز عن مناهضة العولمة، وعن ضرورة وجود عدة محاور وأقطاب في العالم، في خطاب سياسي معاد لأميركا. كما قام بإصلاحات اقتصادية هامة من أبرزها توزيع الأراضي على الفقراء بعد أن كانت في أيدي زمرة قليلة من المواطنين، وحاول ضبط أسعار البترول. وحظي باحترام بين دول أميركا الجنوبية وبين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".

وفي 11 أبريل/نيسان 2002 وقعت محاولة انقلاب على شافيز، نظمتها بعض الأوساط العسكرية والمالية والنقابية بمباركة الكنيسة، وقد وجهت أصابع الاتهام في الانقلاب إلى الولايات المتحدة التي نفت أن يكون لها ضلع فيه.

وقد فشل الانقلاب وعاد شافيز إلى الحكم بعد مظاهرات حاشدة في شوارع العاصمة وغيرها من المدن تنادي بعودته‏.

وفي 2006 فاز شافيز بولاية رئاسية جديدة من ست سنوات بحصوله على 61.35% من أصوات الناخبين ليحصل على ثقة البرلمان في إدخال إصلاحات سياسية واقتصادية على البلاد.

عرف الزعيم الفنزويلي بعدائه للغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة التي طالما أبدت استياءها من علاقات شافيز بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو وبالنظام الإيراني وزيارته للعراق وليبيا، وانتقاده حرب أفغانستان والعراق.

وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مطلع عام 2009 قام شافيز بطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير الفنزويلي من إسرائيل احتجاجا على السياسة الإسرائيلية، ودعا إلى محاكمة الرئيس الإسرائيلي على تلك الجرائم.

في 26 سبتمبر/أيلول 2010 فاز الحزب الحاكم بالانتخابات التشريعية لكن المعارضة حصلت على 40% من المقاعد، وعقب ذلك منح البرلمان شافيز صلاحيات استثنائية تخوله الحكم بمرسوم طيلة 18 شهرا.
 
خضع شافيز يوم 10 يونيو/حزيران 2011 لجراحة في هافانا في كوبا لاستئصال ورم سرطاني، وأعلن شفاءه من المرض بعد حصص علاج، إلا أنه عاد إلى هافانا يوم 26 فبراير/شباط 2012 وخضع مجددا لجراحة أخرى.
 
وأعلن يوم 9 يوليو/تموز 2012 أنه تعافى تماما من السرطان، وأعيد انتخابه بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2012 رسميا لولاية رئاسية من ست سنوات، غير أنه لم يتمكن من أداء اليمين في الموعد المحدد في 10 يناير/كانون الثاني 2013 بسبب خضوعه لعملية جراحية وعلاج من مرض السرطان لمدة شهرين في هافانا.
 
وطلب وقتها من الفنزويليين قبيل مغادرته كراكاس انتخاب نائبه ووزير خارجيته نيكولاس مادورو رئيسا لهم، مؤكدا أنه "ثوري بالكامل" وأنه "رجل تجربة بالرغم من شبابه".
 
الوفاة
توفي هوغو شافيز في 5 مارس/آذار 2013 بعد صراع مع مرض السرطان.

المصدر : الجزيرة