ليندون جونسون

FILE - In this Aug. 10, 1964 file photo, President Lyndon B Johnson signs the Joint Resolution for the Maintenance of International Peace and Security, also known as the Gulf of Tonkin Resolution, backing his firm stand against aggression in Southeast Asia, in the East Room of the White House in Washington. Fifty years ago Sunday, Aug. 10, 2014, reacting to reports of a U.S. Navy encounter with enemy warships in the Gulf of Tonkin off Vietnam, Johnson signed the resolution that historians call the crucial catalyst for deep American involvement in the Vietnam War. (AP Photo/John Rous, File)

الرئيس الـ36 للولايات المتحدة الأميركية، تولى مقاليد السلطة بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي سنة 1963، كان داعما لإسرائيل بشكل مطلق، واتخذ موقفا متشددا خلال الحرب الأميركية في فيتنام فضاعف فيها عدد قوات بلاده، وقد اتهم بالتورط في اغتيال كينيدي.

المولد والنشأة
ولد ليندون جونسون يوم 27 أغسطس/آب 1908 بتكساس.

الدراسة والتكوين
نشأ وسط عائلة بسيطة، ودخل المدرسة العمومية وحصل على شهادة نهاية الدراسة الثانوية من جونسون سيتي عام 1924.

المسار السياسي
اشتغل والد جونسون بالسياسة حيث انتخب خمس مرات نائبا ببرلمان تكساس، ما مهد لابنه الطريق للاطلاع على عالم السياسة والتعرف على الشخصيات البارزة في الولاية.

قاد ليندون عام 1931 الحملة الانتخابية لريتشارد كليبرغ الذي بادر إلى تعيينه في مكتبه بمجرد فوزه بمقعد بمجلس الشيوخ.

واستغل حصوله على منصب مدير وكالة حكومية في تكساس تعنى بالشباب لتقديم خدمات متنوعة لهم ما ساعده على الحصول على سمعة طيبة لاهتمامه بمشاكل المواطنين وخاصة ما تعلق بالوظائف وسوق العمل.

نجح في الفوز بمقعد بالكونغرس الأميركي عام 1948 بعد محاولة فاشلة أولى عام 1941، ومكنه وصوله إلى هذا المنصب من اقتحام مراكز النفوذ داخل الولايات المتحدة، وتكوين شبكة علاقات واسعة.

أُلحق بلجنة القوات المسلحة بالكونغرس، وقاد تحقيقات حول فعالية الجيش الأميركي، وحظي بسمعة طيبة داخل الحزب الديمقراطي، بفضل أدائه النشط.

أعيد انتخابه عام 1954، واختير زعيما للأغلبية الديمقراطية، غير أنه فشل في سباق اختيار الحزب للمرشح الرئاسي، حيث فاز جون كينيدي الذي بادر إلى اختيار جونسون نائبا له في السباق الرئاسي، حيث تمكنا من الفوز على المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون وهنري لودج.

شابت علاقته بالرئيس كينيدي علامات استفهام كثيرة، وقد صدرت عدة مؤلفات تشير إلى احتمال تورطه في مؤامرة اغتياله عام 1963.

ومن بين تلك الكتب "ج ف ك، الشاهد الأخير" للمؤلفين وليم ريمون وبيلي سول إستس عن دار فلاماريون بباريس، الذي استند إلى شهادة ضابط كان مقربا من جونسون وكان على علم بتفاصيل المؤامرة التي حيكت ضد كينيدي، والذي انتظر حتى وفاة آخر شخص شارك في المؤامرة لينشر شهادته.

تولى جونسون الرئاسة بعد اغتيال كينيدي، وانتخب رئيسا للولايات عام 1964، وقد دعم أسس مجتمع تنافسي اقتصادي، ووضع قوانين للرعاية الصحية للمسنين والفقراء.

في المقابل أجج نيران الحرب الفيتنامية فدفع بكثير من الجنود الأميركيين والشعب الفيتنامي إلى الموت، وارتفع عددهم هناك من 16000 جندي أميركي في 1963 إلى 550000 في مطلع 1968.

وفي عهده أُغرقت سفينة عسكرية أميركية بشكل متعمد في خليج "تونكين"، وأُلصقت تهمة إغراقها بالثوار الفيتناميين وجعل ذلك ذريعة لشن هجوم كاسح على فيتنام. وقد سمت الصحافة الأميركية الحادث في ذلك الحين "فضيحة خليج تونكين".

ولم تمنع حرب فيتنام جونسون من أن يهب لنصرة إسرائيل في حرب يونيو/حزيران 1967، كما عُرف هو نفسه -حسبما تذكر المراجع- بدفاعه المستميت عن الدولة العبرية منذ أن كان في الكونغرس الأميركي وحين تسلم مقاليد الرئاسة.

الوفاة
توفي ليندون جونسون في 22 يناير/كانون الثاني 1973.

المصدر : الجزيرة