جابر الأحمد الصباح

Picture taken 02 January 2000 shows the emir of Kuwait Sheikh Jaber al-Ahmad al-Sabah delivering a speech to the nation in Kuwait City

الحاكم الثالث عشر من أسرة آل الصباح، وثالث أمير لدولة الكويت منذ عهد الاستقلال، والنجل الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت الأسبق، اهتم بتطوير البنية التحتية خلال سنوات حكمه وخاصة بعد الغزو العراقي عام 1990.

المولد والنشأة
ولد الأمير جابر الأحمد الصباح يوم 29 مايو/أيار 1926 بالكويت العاصمة، وكان لوالده الشيخ أحمد الجابر الصباح دور كبير في تنشئته.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه في مدرسة المباركية والأحمدية والشرقية بالكويت.

التجربة السياسية
عندما توفي عبد الله السالم الصباح عام 1964 لم تنتقل الإمارة إلى فرع أسرة الجابر كما هو معهود، ولكنها ذهبت إلى صباح السالم، أخو عبد الله الذي حكم في الفترة من 1965-1977. ولضمان تعاقب الإمارة في أسرة الجابر عين جابر وليا للعهد للمحافظة على الممارسة التقليدية، وأصبح كذلك رئيسا للوزراء.

بدأ جابر الصباح حياته العملية في يناير/كانون الثاني 1949 رئيسا للأمن العام في مدينة الأحمدي المشهورة بالنفط في الفترة ما بين 1949-1950، وتولى رئاسة الدائرة المالية سنة 1959، ثم أصبح وزيرا للمالية والاقتصاد في أول وزارة شكلت بعد الاستقلال، وبالتحديد في 17 يناير/كانون الثاني1962 وظل في هذا المنصب حتى عام 1965.

تحقق في الفترة التي تولى فيها حقيبة الجهاز المالي للبلاد جملة من الإنجازات منها، إنشاء بنك الائتمان لتيسير الائتمان العقاري والزراعي والصناعي، وإصدار عملة نقدية كويتية لاستخدامها في التداول بدلا من النقد الهندي، وإنشاء مجلس النقد الكويتي الذي أشرف على إصدار أوراق النقد والمسكوكات في الكويت، وإعداد النظام الخاص بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وبالإضافة إلى عمله وزيرا للجهاز المالي للدولة، تولى مهام نائب رئيس مجلس الوزراء، كما ناب عن أمير البلاد آنذاك وولي العهد في غيابهما، وفي عام 1966 عين جابر الأحمد الصباح وليا للعهد.

 وأصبح أميرا لدولة الكويت في 31 ديسمبر/كانون الأول 1977، إثر وفاة الشيخ صباح السالم الصباح ليصبح الأمير الثالث عشر من أسرة آل الصباح الذي يتولى مقاليد الحكم.

وفي عام 1980 أجريت انتخابات نيابية لاختيار أعضاء المجلس الخامس وأعقبه المجلس السادس عام 1985. وعندما بدأ المجلس في عام 1986 بمهاجمة الحكومة، وبخاصة طريقة تعاملها مع أزمة سوق المناخ المالية، علق الأمير المجلس، واضطر وزير العدل وهو من الأسرة الحاكمة إلى الاستقالة من منصبه بسبب ادعاءات باستغلال نفوذه العام لأجل مغنم شخصي في حل الأزمة.

كان للمعارضة حضورها ضد قرار تعليق المجلس متمثلة في الحركة الدستورية عام 1989-1990. حيث بدأ أعضاء المجلس المنحل عام 1989 بالتنظيم والدعوة إلى المجلس وإعادة صياغة بنود دستور عام 1962 وعام 1986 التي علق فيها المجلس. ومع تنامي المعارضة استجاب الأمير، في محاولة لتفريق المعارضة.

اقترح مجلسا جديدا يضم 50 عضوا منتخبا و25 عضوا يتم تعيينهم، وبذلك يصبح عدد الممثلين في المجلس أقل من المجلس القديم، وبسلطة أقل حيث لا يمكنه سن تشريع مباشر.

تعرضت الكويت للغزو العراقي في 2 أغسطس/آب 1990 فلجأ أمير الكويت إلى السعودية حتى أخرج التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة القوات العراقية في 27 فبراير/شباط 1991.

عاد الأمير جابر إلى الكويت في مارس 1991 وقام بالعديد من الإصلاحات في مجالات الاقتصاد والإسكان والتعليم والصناعة. وبعد انتهاء الغزو العراقي قاد عملية إعادة إعمار الكويت ومحو آثار الغزو.

الوفاة
بعد مشاكل صحية عاني منها خلال سنواته الأخيرة، توفي الشيخ جابر الأحمد الصباح في 15 يناير/كانون الثاني 2006.

المصدر : الجزيرة