سميحة أيوب

الممثلة المصرية سميحة أيوب Samiha Ayyoub - الموسوعة

ممثلة مسرحية وسينمائية، شاركت في نحو 170 مسرحية، إضافة إلى أربعين فيلما، إلى جانب مسلسلات وسهرات تليفزيونية عديدة. تعد إحدى رائدات المسرح المصري، وقد أطلق عليها النقاد "سيدة المسرح العربي"، وشاركت في إثراء الحركة الفنية لمدة جاوزت لنصف قرن.

المولد والنشأة
ولدت سميحة بنت أيوب عثمان يوم 8 مارس/آذار 1932 في حي شبرا بالقاهرة.

الدراسة والتكوين
تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدرسة للراهبات بحي شبرا، ثم انتسبت بعد الثانوية للدراسة بمعهد الفنون المسرحية، وتخرجت فيه عام 1954، يوم أن كان يديره المخرج المعروف "زكى طليمات"، حيث تتلمذت على يديه.

الوظائف والمسؤوليات
شغلت منصب مدير عام المسرح الحديث في الفترة من 1972 وحتى 1975، ثم مدير عام المسرح القومي في الفترة من 1975 وحتى 1988، بالإضافة إلى منصب مدير مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، وعضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.

التجربة الفنية
أحبت سميحة فن التمثيل، وظهرت في أول فيلم عام 1947 بعنوان "المتشردة"، وكان عمرها لا يتجاوز 15 عاما.

وفي فترة الخمسينيات شاركت بالتمثيل في أفلام عديدة، منها: "شاطئ الغرام"، و"ورد الغرام"، و"ابن الحارة"، و"الوحش"، و"السر في بير"، و"الدم يحن"، و"أنا وحدي" و"قلبي على ولدي"، و"ناهد"، و"القلب له أحكام".

وفي فترة الستينيات قدمت أفلام عديدة منها "لا تطفئ الشمس"، و"العملاق"، و"جسر الخالدين"، و"امرأة في دوامة"، و"يوم الحساب"، و"سجين الليل"، و"المتمردة"، و"أرض النفاق"، و"أدهم الشرقاوي"، و"رجل وامرأتان".

وفي السبعينيات شاركت في أفلام "فجر الإسلام"، و"سوق الحريم"، و"حكاية رجل اسمه عباس"، كما شاركت في المسلسلات التليفزيونية "نقطة ضعف"، و"لحظة اختيار"، و"المشربية"، و"طيور بلا أجنحة"، و"الغضب"، و"أيها الحب لا تهجرني".

لكنها انشغلت في الثمانينيات والتسعينيات بالمسرح والتليفزيون أكثر، وقدمت عدة مسلسلات ناجحة منها "لسه بأحلم بيوم"، و"دمعة ألم"، و"المحروسة 85″، و"محمد رسول الله"، و"قابيل وهابيل"، و"الجزار الشاعر"، و"سقوط الخلافة"، و"اغتيال شمس" و"المصراوية"، و"الخيول تنام واقفة"، و"العائلة"، و"عسكر وحرامية"، و"أولاد الشوارع"، و"أميرة في عابدين"، و"أوان الورد"، و"سلمى يا سلامة"، و"الضوء الشارد".

لكن أهم أعمالها الفنية كانت في مجال المسرح، حيث شاركت في نحو 170 مسرحية طوال رحلتها الفنية، التي جاوزت نصف قرن، منها "كوبري الناموس"، و"السبنسة"، و"الخديوي"، و"ست الملك"، و"دماء على ستار الكعبة"، و"العباسة"، و"سكة السلامة"، و"العمر لحظة"، و"رابعة العدوية"، و"ست البنات"، و"المنقذة والصعلوك"، و"سقوط فرعون"، و"صندوق الدنيا"، و"الفتى مهران"، و"ليلة الحنة".

ومن المسرح العالمي قدمت سميحة أيوب مسرحيات "الكترا"، و"أجا منون"، و"فيدرا"، و"انتيغون"، و"أنطونيو وكليوباترا"، و"المتحذلقات"، و"دائرة الطباشير القوقازية"، و"الندم" و"البخيل".

وخاضت سيدة المسرح العربي تجربة الإخراج المسرحي، من خلال مسرحيتي "مقالب عطيات"،
و"ليلة الحنة"، لكنها لم تكرر التجربة بعد ذلك.

اشتهرت الفنانة سميحة أيوب بصوتها المسرحي القوي، وقدرتها الفائقة على الحديث باللغة الفصحى على خشبة المسرح ولمدة طويلة، إضافة إلى أدائها للأدوار الصعبة والمركبة، ونجحت كذلك في التمثيل التراجيدي أكثر، لكنها أيضا قدمت أدوارا عاطفية واجتماعية وسياسية ورومانسية.

الجوائز والأوسمة
نالت سيدة المسرح العربي العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1966، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس السوري حافظ الأسد عام
1983، كما حصلت على وسام بدرجة فارس من الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار دستان عام 1977، ووسام آخر من تونس، بالإضافة إلى شهادة تقدير من الرئيس الراحل أنور السادات عام 1979.

المصدر : الجزيرة