روبرتو أزيفيدو

Roberto Azevedo, Director General of the World Trade Organization (WTO), speaks during a press conference about the outcome of the WTO negotiations, at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland, 26 March 2015.

دبلوماسي برازيلي، خدم طويلا في السلك الدبلوماسي لبلاده، وأصبح أول أميركي لاتيني يقود منظمة التجارة العالمية منذ إنشائها عام 1995. يوصف بأنه "مفاوض كبير وصانع توافق".

المولد والنشأة
ولد روبرتو كارفالهو دي أزيفيدو يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول 1957 في سلفادور بمحافظة باهيا شمال شرقي البرازيل.

الدراسة والتكوين
يحمل شهادة في تخصص الهندسة الكهربائية من جامعة برازيليا، وشهادة في العلاقات الدولية من معهد ريو برانكو، كما يحمل درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة شيكاغو.

وهو يجيد بطلاقة اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، فضلا عن لغة بلاده البرتغالية.

الوظائف والمسؤوليات
عمل أزيفيدو في سفارات برازيلية عديدة، وشارك في إنشاء التنسيقية العامة للنزاعات في وزارة الخارجية البرازيلية عام 2001 وقاد هذه الهيئة أربع سنوات، وفي 2005 أصبح رئيس الدائرة الاقتصادية بالوزارة، وشغل خلال 2006-2008 منصب مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية.

ومنذ عام 2008 أصبح ممثل البرازيل الدائم في منظمات اقتصادية مختلفة بالعاصمة السويسرية جنيف، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية.

الخبرة الدبلوماسية
بدأ أزيفيدو مسيرته المهنية بدخوله السلك الدبلوماسي لبلاده عام 1984 فاكتسب فيه خبرة كبيرة بعمله في وزارة الخارجية، وخدم في السفارات البرازيلية بكل من واشنطن (1988-1991)، وأوروغواي (1992-1994)، وكان عضوا في البعثة البرازيلية الدائمة في جنيف (1997-2001).

عمق تجربته الدبلوماسية أكثر بعمله ممثلا لبلاده في منظمة التجارة العالمية منذ 2008، وقد تمكن من تسوية العديد من الخلافات التجارية داخل منظمة التجارة لصالح البرازيل، وخاصة في قضية دعم القطن ضد الولايات المتحدة ودعم تصدير السكر ضد الاتحاد الأوروبي.

وكان أزيفيدو -الذي اشتهر بأنه مفاوض كبير وصانع توافق- يدافع عن البرازيل في مواجهة اتهامها بتبني إجراءات وقائية تتعارض مع قواعد التجارة العالمية. كما شارك تقريبا في كل الاجتماعات الوزارية في المنظمة منذ بداية مفاوضات الدوحة لتحرير التجارة العالمية عام 2001.

وأدى دورا كبيرا في الجهد المؤثر الذي اضطلعت به البرازيل خلال 2003-2010 في منظمة التجارة، حتى أصبحت من أكبر مفاوضيها إلى جانب الاتحاد الأوروبي واليابان والصين والهند والولايات المتحدة وأستراليا.

وتقديرا لهذا الجهد استطاع مرشحها أزيفيدو أن يفوز في 7 مايو/أيار 2013 بمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية التي تضم 159 بلدا، بعد تفوقه على منافسه المكسيكي هرمينيو بلانكو لخلافة الفرنسي باسكال لامي.

وجرت المنافسة -التي خاضها تسعة مرشحين لشغل منصب رئاسة منظمة التجارة- في ثلاث جولات حسمها أزيفيدو في النهاية لصالحه، فأصبح بذلك أول أميركي لاتيني يقود المنظمة منذ إنشائها عام 1995.

وقد أشادت باختياره دول عديدة، وقال وزير التجارة والصناعة في جنوب أفريقيا روب ديفيس إن تعيين أزيفيدو على رأس منظمة التجارة العالمية يدل على "انطلاقة جديدة..، إننا مسرورون جدا، نعتقد أنه سيقدم بعض الصفات المهمة. إنه شخص مطلع جدا وبليغ جدا ومتمرس مهنيا".

ورحب عبد الله بن ناصر الرحبي (المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى الأمم المتحدة) بفوز أزيفيدو، ووصف نجاحه بأنه "انتصار للمهنية لأن المرشح البرازيلي جاء من رحم المنظمة، وهو يتميز بالمهنية فضلا عن كونه رجلا دبلوماسيا".

المصدر : الجزيرة