هشام البسطويسي

Hisham al-Bastawisy, 59, a top Egyptian judge who exposed corruption in Hosni Mubarak's era speaks during an interview with Reuters, March 23, 2011. Al-Bastawisy says he will work to create jobs and restore Egypt's dignity if elected leader in the country's first competitive presidential election. Picture taken March 23, 2011. To match interview EGYPT PRESIDENCY/BASTAWISY.

قاض ومستشار مصري، يعد من رموز معركة استقلال القضاء إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. كان من أوائل الذين أعلنوا عزمهم الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر عام 2012.

المولد والنشأة
ولد هشام محمد عثمان البسطويسي في مايو/أيار 1951 بمحافظة القاهرة. متزوج وله ثلاثة أطفال، وكان والده محاميا.

الدراسة والتكوين
حصل على إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1976، وتدرب بعد تخرجه في أحد مكاتب المحاماة الخاصة في العاصمة المصرية، ثم انتقل عقب زواجه إلى الإسكندرية حيث تنقل في العمل بين نيابة حي الجمرك ونيابة الأحداث، ثم أصبح قاضيا في المحكمة الجزئية هناك.

وفي عام 1988 عاد مع أسرته إلى القاهرة حيث عمل عشر سنوات في نيابة النقض. وفي عام 1989 انتخبته الجمعية العامة لمحكمة النقض مستشارا، وبعد عامين رقته المحكمة إلى منصب نائب رئيسها استنادا إلى أدائه وسجله الوظيفي المميزين.

التجربة الوظيفية
يُعدّ المستشار هشام البسطويسي أحد رموز ما عرف بمعركة استقلال القضاء المصري، وهي واحدة من المعارك التي لعبت دورا مهما في إسقاط الرئيس محمد حسني مبارك.

بدأت أولى المواجهات بين البسطويسي والنظام المصري باستبعاده -عندما كان وكيلا للنيابة- أوائل الثمانينيات من الانتداب لأي انتخابات إثر قيامه بإلغاء نتيجة الانتخابات الوحيدة التي أشرف عليها بدائرة ميناء البصل في الإسكندرية، بسبب ما شابها من تزوير وتلاعب أمني.

ولم يقتصر حرصه على نزاهة القضاء فقط على عمله داخل مصر، بل قاد أثناء إعارته للإمارات عام 1992 إضرابا استمر 25 يوما احتجاجا على إيقاف قاضيين مصريين هناك عن العمل، ولم يرضخ لضغوط مورست عليه من مسؤولين إماراتيين كبار، ورفض إنهاء الإضراب إلا بعد أن عاد زميلاه إلى عمليهما.

وفي عام 2003 حدثت المواجهة المباشرة مع نظام حسني مبارك بإلغاء محكمة النقض برئاسة المستشار حسام الغرياني وعضوية نائبه هشام البسطويسي نتائج انتخابات دائرة الزيتون القاهرية التي ترشح فيها رئيس الديوان الجمهوري السابق زكريا عزمي.

وفي عام 2006 دفع نائب رئيس محكمة النقض السابق ثمنا لمواقفه الداعمة لاستقلال القضاء بمواجهة نظام مبارك، وأحيل البسطويسي بناء على طلب من النائب العام إلى لجنة تأديبية وجهت إليه اللوم.

وذكر وزير العدل الأسبق محمود أبو الليل في مقابلة صحفية بعد سقوط مبارك أن التوقيع على قرار إحالة البسطويسي للمحكمة التأديبية مثل أسوأ أيام حياته، وأنه أجبر على هذا بعد تلقيه تهديدات من مبارك نقلها له زكريا عزمي.

كما كشف المستشار البسطويسي بعد نجاح الثورة أن الاعتصام الشهير لنادي القضاة لمدة شهر عام 2006 للتضامن مع إحالته وزميله المستشار محمود مكي لمحكمة تأديبية بسبب كشفهما تزوير الانتخابات البرلمانية، قد دفع نظام مبارك لمحاولة تلفيق تهمة أخلاقية له بغرض الانتقام منه وتدمير سمعته.

وجاء قراره بالترشح عن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي مفاجئا للكثيرين بسبب التعارض المفترض بين ميوله الليبرالية وتوجهات التجمع اليسارية، وأرجع النائب السابق لرئيس محكمة النقض ترشحه عن الحزب اليساري إلى عدم قدرته على جمع توقيعات من ثلاثين ألف ناخب في عموم مصر.

واستقال المستشار هشام البسطويسي من عمله قاضيا في دولة الكويت ليتفرغ لحملته لانتخابات الرئاسة، إلا أنه لم يقم بأي دعاية في هذا المجال سوى المقابلات مع وسائل الإعلام.

المصدر : الجزيرة