علي مملوك

صورة اللواء علي مملوك الذي عين مديرا لمكتب الأمن القومي في سوريا

مدير مكتب الأمن القومي في سوريا، ومن الشخصيات التي حظيت بثقة الرئيس بشار الأسد بحكم عمله الطويل في جهاز المخابرات.

المولد والنشأة
ولد علي مملوك عام 1946 في دمشق لأسرة علوية مهاجرة من لواء إسكندرون.

الوظائف والمسؤوليات
كان علي مملوك من مؤسسي جهاز المخابرات الجوية التي عمل فيها ضابطا، ثم أصبح رئيسا لفرع التحقيق في المخابرات الجوية، وشغل منذ عام 2005 منصب مدير جهاز أمن الدولة، أبرز الأجهزة الأمنية والوحيد التابع مباشرة للرئاسة، وكان قبل ذلك المسؤول الثاني في جهاز الاستخبارات الجوية.

وقد ذكر مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الفرنسية أن "اللواء علي مملوك الذي كان مديرا لأمن الدولة، أصبح رئيسا لمكتب الأمن القومي برتبة وزير، وهو يشرف على كل الأجهزة الأمنية، ويتبع مباشرة لرئيس الجمهورية"، وأضاف أنه يقدم التقارير إلى بشار الأسد مباشرة.

حلَّ اللواء علي مملوك محلَّ هشام اختيار الذي قتل متأثرا بجروح أصيب بها في تفجير بدمشق يوم 18 يوليو/تموز 2012 استهدف مقر مكتب الأمن القومي، وجاء تعيينه ضمن سلسلة تعيينات أمنية أجراها الأسد وشملت الأمن السياسي وأمن الدولة والمخابرات العامة.

خلال توليه منصب مدير أمن الدولة في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب، التقى اللواء السوري عام 2010 مع دبلوماسيين أميركيين، وناقش معهم الجهود الرامية إلى تكثيف التعاون مع واشنطن في مجال مكافحة "الإرهاب"، بحسب برقية دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس على شبكة الإنترنت.

وبعد اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الأسد العام الماضي، اتهمت المعارضة اللواء علي مملوك بقمع المتظاهرين، وبرز اسمه ضمن خلية الأزمة التي تأسست بعد الاحتجاجات وهدفها متابعة الوضع في البلاد واتخاذ قرارات أمنية يومية، ورفعها إلى الرئاسة.

وقد اتهم مواطنون سوريون خلال الاحتجاجات المتواصلة اللواء علي مملوك بتعذيبهم، كما اتُهمت الأجهزة الأمنية السورية بجميع فروعها باعتقال عشرات الآلاف من المحتجين وتعذيبهم بوسائل مختلفة، بل ارتكاب ما قد يَرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، بحسب منظمة العفو الدولية.

وفي أبريل/نيسان 2012 فرضت الإدارة الأميركية على اللواء مملوك عقوبات وحملته مسؤولية التجاوزات في مجال حقوق الإنسان، ومنها استخدام العنف ضد المدنيين، وهو ما فعله الاتحاد الأوروبي أيضا، إذ أدرج اسمه ضمن قائمته للعقوبات لدوره في قمع المظاهرات التي تشهدها البلاد.

أدرج اسم هذا المسؤول ضمن الشخصيات والمسؤولين السوريين الذين شملتهم قائمة الحظر وتجميد الأرصدة التي أصدرتها لجنة التنسيق العربية الخاصة بالأزمة السورية في أعقاب اجتماعها في العاصمة القطرية الدوحة في ديسمبر/كانون الأول 2011.

في فبراير/شباط 2013 أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية بحق مملوك على خلفية تورطه في قضية نقل متفجرات من سوريا إلى لبنان على متن سيارة الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الموجود رهن الاعتقال.

التوجه السياسي
عرف علي مملوك بأنه أحد أدوات النظام القمعية قبل الثورة السورية وخلالها، وهو ما أشارت إليه البرقية المؤرخة في 2007 التي كشفت عنها ويكيليكس، حيث تحدثت عن "قمعه للمجتمع المدني السوري والمعارضة الداخلية".

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن اللواء مملوك متورط في القمع، لكنه يطرح نفسه شخصية منفتحة على الحوار مع معارضي الداخل الذين التقى عددا منهم بعد خروجهم من السجن "لحضهم على نبذ العنف ودعم الإصلاحات التي يقوم بها نظام الرئيس الأسد".

المصدر : الجزيرة