أحمد الفلاحي

الكاتب والشاعر العماني أحمد الفلاحي - للموسوعة

أديب من سلطنة عمان من رواد العمل الثقافي في بلاده، وهو كاتب وشاعر تلقى تعليما تقليدياً في بدايات عمره، غير أنه واصل البحث عن المعرفة من خلال التثقيف الذاتي والقراءة والاطلاع. أسهم مع أصدقائه في تأسيس أول ناد ثقافي أهلي بحي مطرح الساحلي بالعاصمة العمانية مسقط باسم "النادي الوطني الثقافي" عام 1974.

المولد والنشأة
ولد أحمد بن عبد الله الفلاحي يوم 1 يناير/كانون الثاني 1954 في بلدة بطين بوادي نام بمحافظة شمال الشرقية في سلطنة عمان.

الدراسة والتكوين
وصف الفلاحي دراسته بأنها كانت تقليدية على الطريقة السائدة في الخمسينيات، وهي تلقي العلم في المساجد والكتاتيب، مؤكداً بأنه حرص على الاطلاع والتثقيف الذاتي مستفيداً من مجالس الشعر في قريته.

الوظائف والمسؤوليات
تقلد عددا من الوظائف بكثير من الوزارات الحكومية بمجالات مختلفة  أولها العمل بالإذاعة العمانية
(1971-1981) كمحرر أخبار، ثم رئيس تحرير ونائب مدير دائرة الأخبار، وقائم بأعمال مدير دائرة الأخبار.

ثم انتقل إلى وزارة التربية والتعليم  بدائرة البعثات بالوزارة (1981-1982)، ثم شغل منصبا دبلوماسياً كملحق ثقافي بسفارة سلطنة عمان بالبحرين (1982-1987)، ثم مديراً للأنشطة الثقافية  والفنية بقطاع الشباب (1987-1988).

انتدب مساعداً للملحق الثقافي بالسفارة العمانية بالقاهرة (1988-1993)، وبعدها ملحقاً بمكتب وزير التربية (1993-1995)، ثم مستشاراً بمكتب وزير التربية (1995-2011)، وعضوا في مجلس الدولة العماني بالتعيين طوال الفترة ما بين 2004 و2011. 

التجربة الأدبية
شهد الفلاحي خلال مسيرته الأدبية مرحلة من التأرجح في كتابة الشعر حيث وجد نفسه  يكتب الشعر واستمر فيه، ثم تركه أو كاد وأخذ يتحول تدريجياً نحو الكتابة النثرية فكتب المقال عل اختلاف أنواعه إلى جانب بحوث الدراسات التاريخية والأدبية والثقافية. 

يعتبر من المساهمين الفاعلين في التأسيس للحركة الثقافية الحديثة بسلطنة عمان من خلال تنوع كتاباته ومشاركاته الأدبية والثقافية. نشر الكثير من المقالات والدراسات والبحوث بالصحف والمجلات المحلية حول مجريات الحياة العمانية، فضلا عن اضطلاعه بدور الإنشاء والتحرير لمجلة "الثقافة  الجديدة " في 1970، ومجلة الغدير سنة 1977.

حرص طوال عمله بالإذاعة العمانية على انتقاء وتقديم برامج إذاعية ثقافية وأدبية تؤسس للعلاقة بين الأدب والمستمعين، أبرزها برنامج "بين الفقه والأدب "، وهو برنامج أسبوعي استمر لثلاث سنوات،
و"أدبنا  العربي" وكان عبارة عن برنامج أسبوعي استمر خمس سنوات، و"من أعلامنا" وهو برنامج أسبوعي استمر لسنة ونصف.

ألقى عشرات المحاضرات داخل وخارج سلطنة عمان تركزت حول الأدب والتاريخ العماني والجوانب الفكرية والثقافية العمانية. ربطته صلات وطيدة وصداقات ومراسلات ثقافية مع العديد من رموز الفكر وأعلام الثقافة العرب.

وقد وصفه الشاعر السوري نزار قباني في 5 ديسمبر/كانون الأول 1993 في رسالة شخصية بينه وبين الأديب والشاعر العماني سيف الرحبي بأنه "كتيبة شعر" معبراً فيها عن إعجابه بلحظة جمعته بالفلاحي والرحبي في زيارة له إلى مسقط قائلا "أما أحمد الفلاحي فكان كتيبة من الشعر، والظرف، والرواية، والثقافة بطحتنا جميعاً على الأرض.. إنه واحد من الظرفاء العرب الذين سلموا من هذا العصر الثقافي الحديث الذي لا مثيل لغلاظته".

المؤلفات
من مؤلفات الفلاحي كتاب "حول الثقافة " عام 2007 وهو عبارة عن مجموعة مقالات ثقافية كتبها خلال السبعينيات، وكتاب "متابعات" الذي صدر عام 2009، و"من الحياة " سنة 2011 وهي مجموعة مقالات تثقيفية نشرت بالصحف المحلية خلال ثلاثين عاما، تناول فيها بعض المفاهيم العصرية المتعلقة بحياة  الناس.

كما أصدر "مع الأدب العماني" عام 2011، وهو دراسة  نقدية عن الأدب العماني المعاصر. وصدر له كذلك " تأملات "، و"بطين" سنة 2013 وهو سيرة وصفية عن بلدة بطين مسقط رأسه.

المصدر : الجزيرة