جوزيف كوني

(FILES) A file picture taken on November 12, 2006 of then leader of the Lord's Resistance Army (LRA) Joseph Kony answering journalists' questions at Ri-Kwamba, in Southern Sudan. The United States on April 3, 2013 posted a $5 million reward for information leading to the arrest of Lord's Resistance Army chief Joseph Kony, and a similar bounty for three other rebel leaders. Kony has been on the run in the jungles of Central Africa, but the LRA has waged a fierce insurgency across four countries for two decades. It is notorious for mutilating victims and abducting children for use as sex slaves and soldiers. AFP PHOTO/ POOL - STUART PRICE

قائد جيش الرب الأوغندي، وهي حركة تمرد مسيحية مكونة من قبائل الأشولي الثائرة على الحكومة الأوغندية كرد فعل على ما وصفه جوزيف كوني بإهمال الحكومات الأوغندية للمناطق الواقعة شمال أوغندا. وقد اتُّهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

المولد والنشأة
وُلد جوزيف كوني عام 1961، ونشأ وترعرع في قرية أوديك شمال أوغندا لأبوين مزارعين.

الدراسة والتكوين:
عمل مقتبل عمره في كنيسة عدة سنوات، وكان مغرما بالرقص، غير أنه ترك الدراسة ليصبح مداويا بالسحر.

التوجه الفكري
يسعى جيش الرب ومؤسسه كوني إلى هدف رئيسي هو الإطاحة بالنظام الأوغندي وإقامة نظام ثيوقراطي (ديني)، يتأسس على الكتاب المقدس/العهد الجديد والوصايا العشر.

التجربة السياسية
عندما تولى يوري موسوفيني مقاليد الأمور عام 1986، ثار عليه بعض أبناء قبيلة الأشولي التي ينحدر منها كوني، وكانت الوسيطة الروحية أليس لاكوينا (قريبة كوني) من قادت مجموعة متمردة أطلقت على نفسها اسم "حركة الروح القُدُس"، والتي سحقها الجيش الحكومي فيما بعد أثناء تقدمها نحو العاصمة كمبالا.

والتحق كوني بفصيل متمرد آخر، وفي عام 1987 ادعى أنه نبيُّ شعب الأشولي، وتولى قيادة حركة الروح القدس التي أصبحت فيما بعد تُسمى "جيش الرب للمقاومة"، وحظي هذا الجيش بادئ الأمر بدعم شعبي في شمال أوغندا، لكنه مع اضمحلال موارده بدأ يسلب وينهب أهالي المنطقة.

واشتد ساعد هذه الجماعة المسلحة عام 1994 عندما تلقت دعما من حكومة السودان التي كانت تسعى للثأر من كمبالا لدعمها متمردي جنوب السودان، قبل انفصال هذا الأخير عن الخرطوم عام 2011.

وأصدر كوني -الذي كان يدعي أنه يتلقى الوحي من الأرواح التي كانت تظهر له في الأحلام- أوامره لجيش الرب بمهاجمة القرى ليُعمل في أهاليها قتلا واغتصابا، في حملة ترويع أدت إلى نزوح مليوني شخص من مناطقهم.

واختطف جيش الرب الأطفال وسخَّرهم جنودا وعبيدا في صفوفه، وأقنعهم كوني بأن الماء المقدس جعل أجسادهم مقاومة للرصاص. وتعهد كوني في حال خرج ظافرا من حربه ضد موسوفيني أن يجعل من أوغندا دولة دينية مسيحية تستند قوانينها إلى الوصايا العشر التي ورد ذكرها في الأناجيل، وعلى تقاليد وأعراف قبيلة أشولي التي ينتمي إليها.

وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية -ومقرها لاهاي بهولندا- أمرا باعتقال كوني، وهو الأمر الذي أُعلن للملأ في أكتوبر/تشرين الأول 2005، متهمة إياه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان من بينها قتل عشرة آلاف شخص وخطف واسترقاق أكثر من 24 ألف طفل.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2011 أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسال مائة جندي "باستعدادات قتالية" إلى أوغندا للمساعدة في محاربة جيش الرب، وبهدف إزاحة كوني من ساحة القتال فضلاً عن القادة الكبار الآخرين في حركته.

كما أعلن الاتحاد الأفريقي أواخر مارس/آذار 2012 أنه يدرس نشر خمسة آلاف جندي للبحث عن كوني.

المصدر : الجزيرة