الهاشمي الحامدي

الهاشمي الحامدي - الموسوعة

سياسي وإعلامي تونسي مقيم في لندن. نشط في حركة الاتجاه الإسلامي (حركة النهضة فيما بعد) ثم استقال منها، خاض بعد سقوط حكم الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 انتخابات المجلس التأسيسي، وترشح للانتخابات الرئاسية في 26 ديسمبر/كانون الأول 2014.

المولد والنشأة
ولد الهاشمي الحامدي يوم 28 مارس/آذار 1964 في سيدي بوزيد في عائلة فقيرة شديدة التدين.

الدراسة والتكوين
درس القرآن بكتاب في قرية الحوامد ودرس فيها الابتدائية، ثم أكمل المرحلة الثانوية في المعهد المختلط في سيدي بوزيد.

التحق بالجامعة عام 1981 حيث درس في كلية الآداب بالعاصمة تونس وتخرج منها عام 1985 بشهادة الإجازة (الأستاذية). واصل تعليمه في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، وحصل منها على درجة الماجستير عام 1990، ثم درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1996. تخصص في الدراسات الإسلامية المعاصرة.

الوظائف والمسؤوليات
بعد استقراره في لندن عام 1987 تمكن من تأسيس جريدة المستقلة الدولية وفي 1996 حصل على رخصة البث لقناة المستقلة الفضائية، ثم أسس قناة الديمقراطية الفضائية عام 2005.

التوجه الفكري
تأثر الحامدي منذ دراسته في التعليم الثانوي بالاتجاه الإسلامي، وهو يعتبر أن الإسلام يمثل دستور التقدم والسعادة للفرد والمجتمع، وأنه بالإمكان التوفيق بين تعاليمه وكثير من الإنجازات التي توصلت لها الدول الغربية لإدارة الدولة الحديثة، وإقامة العدل وتحقيق العدالة الاجتماعية.

المسار السياسي
انطلق نشاطه السياسي في المعهد الثانوي في مدينة سيدي بوزيد عام 1978، وانتمى إلى حركة الاتجاه الإسلامي منذ 1982، وترأس الجناح الطلابي للحركة في كلية الآداب بالعاصمة، وعمل لفترة عضوا داخل مكتبها السياسي.

اعتقل الحامدي لأول مرة في حياته عام 1983 بسبب نشاطه السياسي إبان فترة حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، حكم عليه بالسجن ستة أشهر، وأعيد اعتقاله خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها تونس على خلفية ارتفاع أسعار الخبز بسبب إشرافه على تجمع طلابي في كلية الآداب لمساندة الاتحاد العام التونسي للشغل في ثورة الخبز.

مع توالي المطاردات والملاحقات الأمنية في عهد بورقيبة، قرر الهرب من البلاد عام 1986 وتوجه إلى السودان ومنها إلى بريطانيا حيث مقر إقامته. حٌكم عليه في الشهور الأخيرة من حكم بورقيبة (صيف 1987) غيابيا مع قيادات من حركة الاتجاه الإسلامي بالسجن لمدة 20 عاما بسبب اتهامه بالانتماء إلى جمعية غير مرخصة، وتعكير الصفو العام ومحاولة قلب النظام.

بعد صعود الرئيس السابق زين العابدين بن علي، واجه الحامدي اتهامات بأن له علاقة بهذا النظام، وجاءت هذه الاتهامات عقب استقالته من حركة النهضة (الاتجاه الإسلامي سابقا) عام 1992 على إثر خلافات شخصية وسياسية.

ومما زاد في اتهامه أنه تصالح مع الرئيس المخلوع في تلك الفترة بعد ظهوره على قناة "الجزيرة " مدافعا عن بن علي في مواجهة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية.

نفى الاتهامات وأكد أنه لم يكن قادرا على العيش في بلاده في فترة حكم بن علي ولا حضور جنازة أمه التي توفيت عام 2007، وأنه شن حملة إعلامية من لندن على انتهاكات حقوق الإنسان في عهد بن علي عامي 2001 و2002، وأن قناتيه "المستقلة" و"الديمقراطية" استضافتا عددا من وجوه المعارضة منهم منصف المرزوقي .

بعد الثورة التونسية أسس وترأس تيار "العريضة الشعبية" التي حققت مفاجأة في انتخابات المجلس التأسيسي 2011 بعدما اكتسحت نتائج ولاية سيدي بوزيد، وتمكنت من الحصول على 28 مقعدا بالبرلمان، لكن هيئة الانتخابات أسقطت منها ستة قوائم بدعوى وجود مخالفات انتخابية.

في مايو/أيار عام 2013 تخلى عن اسم "العريضة الشعبية" واستبدله باسم "تيار المحبة" التي رشحت قوائمها في جميع الدوائر الانتخابية بالبلاد لخوض الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول 2014.

قدم الحامدي في 8 سبتمبر/أيلول 2014  ترشيحه الرسمي للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وحصل على المرتبة الرابعة.

المصدر : الجزيرة