جورجيوس بابادوبولوس

جورغوس باباذوبولوس/ Georgios Babadhupoulos

عقيد يوناني، استولى على الحكم في انقلاب عسكري، وحارب الشيوعية بشراسة، ثم انقلب عليه زملاؤه العسكريون، وبعد عودة الديمقراطية حكم عليه بالسجن المؤبد فقضى بقية عمره في السجن، رافضا استرحام الحكومة.

المولد والنشأة
ولد جورجيوس بابادوبولوس يوم 5 مايو/أيار 1919 في قرية إيليوخوري غرب اليونان لأسرة محافظة.

الدراسة والتكوين
دخل المدرسة العسكرية عام 1937 وتخرج منها بسرعة برتبة ملازم في سلاح المدفعية بسبب الحرب اليونانية الإيطالية عام 1940، وتخرج في الخمسينيات من المدرسة العليا للحرب.

الوظائف والمسؤوليات
عمل خلال السنوات 1959-1964 في جهاز المخابرات اليونانية، ورقي عام 1966 إلى رتبة عقيد وعين مديرا للمكتب الثالث لقيادة الجيش اليوناني، وتولى مسؤولية العمليات. أصبح على راس الدولة اليونانية بعد قيادته انقلاب 21 في أبريل/نيسان1967.

المسار العسكري
اشترك في الحرب الإيطالية اليونانية على الجبهة الألبانية، وكان عضوا في تشكيلات يمينية سرية ضمن القوات المسلحة اليونانية، كما اشترك في قتال الشيوعيين خلال الحرب الأهلية اليونانية، التي اندلعت في اليونان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1956 أسس زميله ديميتريس إيوانيذيس "رابطة الضباط الشباب" وهي رابطة محدودة العدد، بدأت بالتحضير لانقلاب عسكري، وتحول بابادوبولوس مع الوقت إلى زعيم للرابطة.

وفي 21 أبريل/نيسان 1967 قام جورجيوس بانقلاب عسكري بحجة إبعاد الخطر الشيوعي، وكان ذلك قبل شهر واحد من موعد انتخابات برلمانية، كان متوقعا فوز الوسط فيها -بقيادة أندرياس باباندريو- بنسبة 44%، وهي نتيجة لم يكن يرغب فيها الملك ولا الجيش ولا السفارة الأمريكية.

وبعد انتفاضة البوليتيكنيك في نوفمبر/تشرين الثاني 1973 التي قتل فيها عدد من الطلاب والشباب، انقلب على جورجيوس زملاؤه المتشددون بزعامة العميد ذيميتريس إيوانيذيس وذلك بعد 48 يوما من محاولات التغيير السياسية التي قادها.

وبعد انهيار الحكم العسكري نفي بابادوبولوس مع رفاقه الانقلابيين إلى إحدى الجزر اليونانية، وفي 21يناير/كانون الثاني 1975 تمّ سجنه بقرار من البرلمان اليوناني.

وفي 23 أغسطس/آب 1975 حكم عليه بالإعدام وجرد من رتبه العسكرية بتهمة الخيانة العظمى، لكن رئيس الوزراء آنذاك حوّل الإعدام إلى حكم بالسجن المؤبد.

ومن المعتقل ألهم بابادوبولوس مناصريه تأسيس "الاتحاد الوطني السياسي" في 30 يناير/كانون الثاني 1984، وهو تنظيم يميني يروج لأفكار الانقلاب.

استقال في 4 أبريل/نيسان 1984 من رئاسة الحزب بسبب معارضته دخوله في الانتخابات الأوروبية. حاول رئيس الوزراء اليميني كوستاندينوس ميتسوتاكيس الإفراج عنه وعن زملائه الانقلابين عام 1992، لكنه اصطدم برفض رئيس الجمهورية كوستاندينوس كرمنليس.

في 8 أغسطس/آب 1996 أدخل المستشفى بسبب داء عضال ألمّ به. رفضت حكومة كوستاندينوس سيميتيس طلب أسرته الإفراج عنه لأسباب صحية كما رفض هو الاعتذار عن ماضيه وبقي مصرّاً على أن التاريخ سينصفه يوماً من الأيام.

الوفاة
توفي جورجيوس بابادوبولوس في 27 يونيو/حزيران 1999 في المستشفى وحضر جنازته أسرته وأشخاص قليلون.

المصدر : الجزيرة