صلاح عبد السلام

This undated file photo released Friday, Nov. 13, 2015, by French Police shows 26-year old Salah Abdeslam, who is wanted by police in connection with recent terror attacks in Paris, as police investigations continue. The notice, released on the national police Twitter account, says anyone seeing Salah Abdeslam, should consider him dangerous and call authorities immediately. The notice reads in French: "Call for witnesses - Police are hunting a suspect : Salah Abdeslam, born on Sept. 15, 1989 Brussels, Belgium. ...Dangerous individual don't intervene yourself". (Police Nationale via AP)
صلاح عبد السلام لم يعرف له ذكر قبل هجمات باريس (رويترز)
من مواليد بلجيكا، ولم يكد يُعرف له ذكر قبل هجمات باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، التي خلفت عشرات القتلى والجرحى. اتهم بتوفير سيارتين لنقل المنفذين بينهم شقيقه إبراهيم، ليختفي بعدها قبل أن يتم الإعلان عن اعتقاله في بلجيكا.

المولد والنشأة
ولد صلاح عبد السلام يوم 15 سبتمبر/أيلول 1989 في بلجيكا. أفادت السلطات الفرنسية بأن طوله يبلغ 1.75 سم، وذو عينين بلون بني. 

هجمات باريس
اتهم صلاح عبد السلام بأنه من المتورطين الرئيسيين في هجمات باريس، وذكرت السلطات الفرنسية في مذكرة بحث أنه شقيق أحد من شاركوا في هجمات باريس، وأنه هو من استأجر في بلجيكا إحدى السيارتين المستخدمتين في تلك الهجمات. 

وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن صلاح كان موجودا داخل السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم (31 عاما) الذي كان يطلق الرصاص من داخل السيارة في شوارع باريس مساء الجمعة. بعدها أوصل أخاه إبراهيم الذي فجر نفسه في مقهى موجودة بشارع فولتير، ثم ترك السيارة في منطقة مونتغوي. 

ورجحت وسائل الإعلام الفرنسية أن ربط صلاح بالعمليات تم لاحقا، لتبادر الأجهزة الأمنية بإصدار بلاغ توقيف في حقه يحمل صورته وتفاصيل عنه داعية من تعرّف عليه للتبليغ عن مكان وجوده. 

وأعلن عن فقد أثر صلاح عبد السلام في منطقة بشمال فرنسا قريبة من الحدود البلجيكية، حيث يعتقد أن شريكين في الهجمات قدموا خصيصا من بروكسل ليلة الجمعة لنقله إلى مكان غير معلوم. 

وأعلنت وسائل إعلام بلجيكية أن الأمن البلجيكي نجح في اعتقال عبد السلام ظهر يوم الاثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، غير أن وسائل إعلام أوروبية أخرى نفت ذلك، موضحة أن البحث لا يزال جاريا عنه. كما بادرت السلطات البلجيكية لاعتقال شقيقه محمد من شقته بحي مولونبيك البلجيكي الشهير. 

ومن الشخصيات المنفذة لهجمات باريس شخص يدعى عمر إسماعيل مصطفاي، من مواليد منطقة كوركورون (جنوب شرقي باريس) وهو من أصول شمال أفريقيا، حيث بادرت السلطات لاعتقال والده وشقيقه على ذمة التحقيقات. 

 

يذكر أن الهجمات التي ضربت باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 خلفت -في حصيلة غير نهائية- نحو 132 قتيلا، إلى جانب عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة. 

ووقعت التفجيرات قرب ملعب فرنسا الدولي في الضاحية الشمالية لباريس، وفي الشرق الباريسي حيث توجد حانات مشهورة تكتظ عادة بالرواد خلال عطلة نهاية الأسبوع على مقربة من ساحة الجمهورية.

كما تعرض مسرح باتاكلان -وسط باريس- لهجوم قتل فيه نحو مئة شخص، بينما تعرّض مركز للتسوق قرب باريس لهجوم آخر. 

وقال المدعي العام في باريس فرانسوا مولان إن المسلحين السبعة الذين نفذوا الهجمات -التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية– قتلوا جميعهم، ستة منهم بأحزمة ناسفة. 

وأعلن أن المهاجمين الذين كانوا مجهزين بالنوع نفسه من الأسلحة ويحملون النوع نفسه من الأحزمة الناسفة، تحركوا في ثلاث مجموعات، لافتا إلى أن جميع المتفجرات المستخدمة في الهجمات تحوي مادة ثاني أكسيد الآزوت، وأنه تم تفجيرها بآلية واحدة. 

في 18 مارس/آذار 2016، أعلن المدعي العام البلجيكي والشرطة الفرنسية اعتقال صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس، وذلك في عملية أمنية نفذتها الشرطة البلجيكية ببروكسل.

ولاحقا رفض المدعي العام لباريس ونظيره البلجيكي توجه محامي صلاح عبد السلام لتقديم شكوى ضد ما وصفه بانتهاك سرية التحقيق.

وبعد اعتقاله ووضعه في سجن بروج (شمال غرب) الشديد الحراسة، وجه القضاء البلجيكي وجه لعبد السلام رسميا تهمة القتل والمشاركة في أنشطة منظمة إرهابية، باعتباره المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية