عزيز سنجار

Aziz Sancar, a professor at the University of North Carolina-Chapel Hill, speaks at a press conference for the state of North Carolina's Nobel laureates in Chapel Hill, North Carolina October 7, 2015. Sweden's Tomas Lindahl, American Paul Modrich and Turkish-born Aziz Sancar won the 2015 Nobel Prize for Chemistry for work on mapping how cells repair damaged DNA, giving insight into cancer treatments, the award-giving body said on Wednesday. REUTERS/Ray Whitehouse

عالم كيميائي تركي (69 عاما)، أعلن يوم الأربعاء السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2015 فوزه بجائزة نوبل للكيمياء بالاشتراك مع اثنين آخرين، ويحمل لقبا يُطلق على جبل شمال غربي العراق.

المولد والنشأة
ولد عزيز سنجار في الثامن من سبتمبر/أيلول 1946 في بلدة سفور بضاحية مدينة ماردين (جنوب شرق تركيا)، وسط أسرة فقيرة وسبعة إخوة أشقاء، وحرص والداه على تعليمه وإخوته تعليما جيدا.

تضايق سنجار من سؤال صحفي بشأن أصوله العرقية عندما قال له "هل أنتم من أصول عربية كما تدعي بعض القنوات الإعلامية؟" فأجابه "إن كنت عربيا أو كرديا هذا أمر جميل، ولكنني لا أعرف لغة أي من تلك القوميات، أنا لا أعرف إلا اللغة التركية، ولا أحمل إلا الجنسية التركية، إذا فأنا تركي وأمثل الجمهورية التركية، ولا داعي للتداعيات القومية والعرقية".

وذكر أخوه الأكبر طاهر أن "البعض يقول إننا عرب، والبعض الآخر يقول إننا أكراد، إلا أننا من أتراك الأوجوز القادمين من آسيا الوسطى".

الدراسة والتكوين
أكمل عزيز مرحلة تعليمه الابتدائية والإعدادية والثانوية في مسقط رأسه، حيث قال أخوه الأكبر طاهر إنه كان لا ينام إلا أربع ساعات فقط في اليوم، ويقضي بقية وقته في الدراسة. وكان بموازاة الدراسة يلعب كرة القدم في حراسة المرمى، واستدعي لعضوية الفريق القومي للمتدربين الناشئين، لكنه فضّل إكمال مشواره الدراسي، حيث حافظ على المركز الأول، وظل يسعى وراء حلمه في أن يصبح عالما.

بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1963 انتقل لجامعة إسطنبول ودرس الطب حتى تخرج عام 1969. وفي عام 1971، سافر إلى ولاية دالاس الأميركية، والتحق ببرنامج الدراسات العليا الخاصة بعلوم الأحياء الجزيئية في جامعة تكساس دالاس.

المسار العلمي
بعد تخرجه من كلية الطب عام 1969، عاد عزيز سنجار إلى بلدته سفور، وعمل بها طبيبا لعامين، وحاضر بجامعة ييل بولاية دالاس بالموازاة مع إكمال رسالته للدكتوراه في مجال تحسين وإصلاح الحمض النووي.

واصل مع زميلته الأميركية ساره جراهام -التي تزوجها عام 1997- الأبحاث الخاصة بتصنيف الحجرات والساعة البيولوجية وعلاج مرض السرطان، وكتب في هذا التخصص أكثر من 415 مقالا علميا، و33 كتابا، واستطاع مع زملائه تطوير علاج لسرطان الدم وسرطان الكبد.

ولم يتقوقع عزيز سنجار في العمل البحثي والأكاديمي، بل فتح في حياته نافذة عمل إنساني مع زوجته، حيث أسسا جمعية العلاقات التركية الأميركية في مقر إقامتهما في ولاية كارولاينا لمساعدة الطلاب الأتراك بشكل خاص والطلاب المغتربين بشكل عام.

اختارته الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم يوم الأربعاء السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2015 للفوز بجائزة نوبل للكيمياء مع عالمين آخرين: السويدي توماس ليندال، والأميركي بول مودريك، لأبحاثهما حول إصلاح الحمض النووي البشري.

وركزت تلك الأبحاث على طريقة قيام الخلايا بإصلاح الأحماض النووية، والحفاظ على المعلومات الجينية، وهي الأبحاث التي من شأنها -حسب الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم- ابتكار علاجات حديثة لمرض السرطان.

الجوائز والأوسمة
حصل عزيز سنجار على جوائز عديدة، أبرزها جائزة نوبل للكيمياء المذكورة أعلاه، كما حصل عام 1984 على جائزة جمعية العلوم القومية في أميركا الخاصة بالباحثين الشباب، وجائزة المعهد الصحي القومي عام 1995، وجائزة مؤسسة تركيا للأبحاث العلمية والتقنية "توبيتاك" عام 1997. كما حصل عام 2004 على جائزة الأكاديمية الأميركية للعلوم، وجائزة أكاديمية العلوم التركية عام 2006.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالة الأناضول