حسين همداني

In this Dec. 9, 2009 photo, released by Iranian Tasnim News Agency, Iranian Revolutionary Guard Gen. Hossein Hamedani sits in a meeting in Tehran, Iran. Hamedani, a senior commander in Iran's powerful Revolutionary Guard was killed by Islamic State extremists on the outskirts of the northern Syrian city of Aleppo, Iranian state media reported on Friday. A state television report said that Gen. Hossein Hamedani was killed in the suburbs of Aleppo while "carrying out an advisory mission." (AP Photo/Tasnim News Agency, Hamed Malekpour)

مسؤول عسكري إيراني كبير، من مؤسسي قوات الحرس الثوري الإيراني، وقائد "فيلق محمد رسول الله" فيه، وبرر تواجده -بوصفه عميدا- في سوريا بتقديم الاستشارة العسكرية للنظام السوري في إطار مكافحة الجماعات "الإرهابية"، وصرح يوما بأن بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران، وعدته تقارير إعلامية المشرف على فيلق القدس و"العمليات الإيرانية" في سوريا.

الوظائف والمسؤوليات
تقلد همداني مهام عسكرية عديدة، فهو قائد سابق للحرس الثوري الإيراني، وقائد "فيلق محمد رسول الله" فيه، ومسؤول عن حماية العاصمة طهران، وهو منصب عسكري كبير في النظام العسكري الإيراني، وقالت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) إن "العميد همداني کان أحد قادة فترة الدفاع المقدس، ومن کبار مستشاري الحرس الثوري".

تجربته العسكرية والسياسية
أسهم حسين همداني -الذي يُعتقد بأنه ولد عام 1955- في تأسيس الحرس الثوري في محافظة همدان (مسقط رأسه) عام 1980، وكان من أبرز الضباط والقادة العسكريين الذين شاركوا في الحرب الإيرانية العراقية، وشغل بعدها منصب قائد حرس "أنصار الحسين" في محافظة همدان.

انتقد بقوة سياسة الرئيس محمد خاتمي -الذي يوصف بالإصلاحي- في الانفتاح على الغرب والإصلاحات السياسية، ووقّع مع 27 قائدا من الحرس الثوري رسالة يدعون فيها خاتمي للتوقف عن سياسته.

كان مساعدا للشيخ حسين طائب قائد قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) حتى عام 2009، ورقّي بعدها إلى قائد حرس العاصمة طهران، مكافأة له -حسب معارضيه- على القمع القوي الذي واجه به الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009،  في ما عرف "بالثورة الخضراء".

أدرج اسم همداني ضمن المسؤولين الإيرانيين الذين فُرضت عليهم عقوبات دولية منذ 14 أبريل/نيسان 2011. وعقب اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في سوريا في مارس/آذار 2011، أرسل همداني عام 2012 لدمشق نيابة عن قائد فيلق "القدس" (الذي يقال إنه قسم العمليات الخارجية في الحرس الثوري) قاسم سليماني، بدعوى حماية الأماكن المقدسة ومكافحة الإرهاب، لكن تقارير إعلامية تحدثت عن دور للقوات الإيرانية في حماية نظام بشار الأسد من السقوط.

وصرح همداني بنفسه عام 2014 بأن بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران، والأخيرة تقاتل للدفاع عنه، وقال يومها -حسب وكالة أنباء فارس- نحن مستعدون "لإرسال 130 ألفا من عناصر قوات التعبئة (الباسيج) إلى سوريا لتشكيل حزب الله سوريا".

وذكرت تقارير إعلامية (لم تؤكدها جهات إيرانية رسمية) أنه في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015 تمت إقالة همداني من منصبه في قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني بسوريا، بسبب فشله في مواجهة قوات المعارضة السورية، وتعيينه في مهمة جديدة بقيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية.

المؤلفات
جمع حسين همداني مذكراته في كتاب سماه "واجب يا أخي".

الوفاة
في يوم الجمعة التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2015، أعلنت طهران مقتل حسين همداني مساء الخميس (الثامن من أكتوبر) "أثناء تأديته مهامه الاستشارية في مدينة حلب بسوريا"، حسب إفادة وكالة الأنباء الإيرانية، التي أضافت أنه قتل في ريف حلب على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت أن الحرس الثوري قال -في بيان له- إنه "استشهد على يد عناصر جماعة داعش الإرهابية في ضواحي مدينة حلب شمال سوريا". وأضاف أن همداني "لعب دورا مصيريا في الذود عن المرقد الطاهر للسيدة زينب بنت الإمام علي عليهما السلام، وتقديم الدعم لجبهة المقاومة الإسلامية في حربها ضد الإرهابيين في سوريا".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالات