إسحاق شامير

A photograph released on 30 June 2012 of former Israeli Prime Minister Yitzhak Shamir, of the Likud party, as he addresses the Madrid Peace Conference in a photograph from 30 October 1991. At right is American Dennis Ross who would go on to try to keep the Palestinian - Israeli peace process on track for almost two decades. Shamir, who served twice as Prime Minister, died at age 96 on 30 June 2012.

سياسي إسرائيلي هاجر إلى فلسطين من بولندا سنة 1935 وانخرط في منظمتي أرغون وشتيرن المسؤولتين عن مذبحتي دير ياسين وبئر السبع، آمن بإسرائيل الكبرى وعرف بلاءاته الثلاث "لا للقدس، لا للدولة الفلسطينية، لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين".

المولد والنشأة

ولد إسحاق شامير (واسمه الأصلي إسحق يزرنيتسكي) يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 1915 ببلدة روجنوي في بولندا، هاجر إلى فلسطين سنة 1935 وغير اسمه إلى إسحاق شامير التي تعني في العبرية الصخر الصوان.

كان أبوه رئيس الطائفة اليهودية بالبلدة وكان والداه عضوين ناشطين في حركة عمال اليهود اليسارية التي دعت إلى مساواة اليهود ببقية شعوب أوروبا الشرقية، انتقلت أسرته خلال فترة طفولته إلى مدينة فولكوفيسكي وظلت تعيش في بولندا ومات والداه وأختاه في الأحداث النازية.

التعليم والتكوين

تلقى تعليمه الأولي بمدرسة روبجينوي ثم درس القانون في جامعة وارسو سنة 1934 لمدة سنة واحدة ولم يكمل دراسته بسبب التقارب البولندي الألماني، فهاجر إلى فلسطين والتحق بالجامعة العبرية في القدس لدراسة التاريخ والأدب.

الوظائف والمسؤوليات

عمل ضابطا في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" لمدة عشر سنوات (1955-1965) وشهدت فترته في الموساد العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 الذي قامت به إسرائيل وفرنسا وبريطانيا.

أسس وترأس "وحدة الخليج" ووحدة الاغتيالات في الموساد، وبعد خروجه من الموساد اتجه إلى العمل الخاص، ثم أصبح وزيرا للخارجية وتولى رئاسة الحكومة في الفترة 1983-1984 بعد استقالة مناحيم بيغن من رئاستي الحكومة والليكود.

وبعد تشكيل الحكومة الائتلافية بين حزبي الليكود والعمل واتفاق الطرفين على تبادل منصبي رئيس الوزراء ووزير الخارجية أصبح وزيرا للخارجية سنة 1984 ثم رئيسا للوزراء سنة 1986.

وفي الفترة 1988-1992 تولى منصب رئيس الوزراء، وعندما كان في هذا المنصب تعامل بعنف مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت سنة 1987.

التوجهات الفكرية: كان مؤمنا بأن شعب إسرائيل هو (شعب الله المختار) وأن أرضه هي التي وردت -حسب زعمه- في التوراة "من نهر مصر وحتى النهر الكبير" أي الفرات وأنها أرض الحياة التي سيعيش فيها الشعب اليهودي إلى الأبد.

ويعتبر إنقاذ الأرض من أيدي العرب وإقامة المملكة الإسرائيلية عليها من أسس منطلقاته الفكرية، ويحدد الوسيلة إلى ذلك عن طريق التربية والوحدة والأحلاف والقوة والحرب واسترجاع "الوطن" بالقوة من "أيدي الغرباء".

اشتهر بلاءاته الثلاث "لا للقدس، لا للدولة الفلسطينية، لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين" ورفض اتفاقية السلام مع مصر، وظل وفيا لمعتقداته الفكرية والسياسية منذ هجرته إلى فلسطين سنة 1935.

التجربة السياسية: بدأ نشاطه السياسي قبل هجرته إلى فلسطين عضوا في منظمة الشبان الصهيونيين "بيتار" وفي فلسطين التحق بالهاغاناه ثم بمنظمتي أرغون وشتيرن المسؤولتين عن مذبحتي دير ياسين وبئر السبع ونسف فندق الملك داود.

وفي سنة 1970 التحق بحزب حيروت (حركة الحرية) الذي كان يرأسه مناحيم بيغن ودخل الكنيسيت سنة 1973 وانتخب عضوا في لجنة الخارجية والأمن ولجنة رقابة الدولة وظل في الفترة 1977-1980 متحدثا باسم حزب حيروت.

وفي سنة 1977 انتخب رئيسا للكنيست، وقد ترأس جلسات مشهودة في تاريخيه من أبرزها الجلسة التي ألقى فيها الرئيس المصري الراحل أنور السادات خطابه سنة 1977، وجلسة التصويت على اتفاقية كامب ديفيد في سبتمبر 1978.

في سنة 1993 نجح بنيامين نتنياهو في انتزاع زعامة حزب الليكود منه في الانتخابات الحزبية التي جرت آنذاك بعد خسارة الليكود انتخابات 1992، فاكتفى بمنصبه النيابي قبل أن يعتزل العمل السياسي نهائيا سنة 1996.

المؤلفات

صدرت له بعض الكتب منها، القول الفصل الذي صدر سنة 1994 باللغة العبرية كما صدرت طبعة له بالإنجليزية وكتاب خطابات إلى شلوميت.

الوفاة

توفي إسحاق شامير في الثلاثين من يونيو/حزيران سنة 2012 بعد أن عانى في سنواته الأخيرة من مرض الزهايمر.

المصدر : الجزيرة