علي سالم البيض

اليمني علي سالم البيض - الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي

سياسي يمني مخضرم، حكم الشطر الجنوبي من البلاد حتى 1990، وكان أحد المهندسين الرئيسيين لاتفاقية الوحدة بين الشطرين، ولكنه انقلب عليها بعد أربع سنوات وخاض حربا للانفصال.

المولد والنشأة
ولد علي سالم البيض يوم 10 فبراير/شباط عام 1939 في قرية معبر (مديرية الريدة وقصيعر) بمحافظة حضرموت.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في مدينة غيل باوزير بحضرموت، ثم انتقل عام 1956 لدراسة الثانوية بعدن، وفي 1959 ترأس اتحاد الطلبة الحضارم.

سافر بعدها الى مصر للدراسة الجامعية في كلية الهندسة بالقاهرة عام 1963، وكان عضوا بارزا في اتحاد الطلبة اليمنيين في القاهرة.

وخلال دراسته هناك تلقى دورة تدريبية في سلاح المهندسين ودورة أخرى في الصاعقة، ما مكنه من تعزيز مشواره السياسي والعسكري.

الوظائف والمسؤوليات
تولى قيادة العمل العسكري في حضرموت أثناء النضال المسلح ضد الاستعمار البريطاني وقاد العمل الفدائي في عدن لبعض الوقت.

كما انتقل إلى مكتب الجبهة القومية في تعز وعمل سكرتيرا للجنة العسكرية هناك، ومشرفا على جبهة ردفان.

وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1967 عين وزيرا للدفاع في أول حكومة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد الاستقلال، ثم أصبح وزيرا للخارجية عام 1969.

وفي عام 1971 عين وزيرا للدولة لشؤون الرئاسة وبعدها بعام واحد عين محافظا لحضرموت، ثم وزيرا للتخطيط وسكرتيرا للجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى، ثم وزيرا للحكم المحلي عام 1976.

التوجه الفكري
انتمى مبكرا إلى حركة القوميين العرب وأسس لها فرعا في حضرموت، وكان من الشخصيات الأساسية في تنظيم الجبهة القومية، التي كانت النواة التي انشطرت إلى عدة تيارات يسارية من أبرزها الحزب الاشتراكي اليمني الذي أمسك بزمام السلطة في جنوب اليمن فيما بعد.

المسيرة السياسية
في عام 1976 شغل منصب عضو المكتب السياسي للجبهة القومية في الحزب الاشتراكي. وجرد من مناصبه الحزبية والحكومية في عهد عبد الفتاح إسماعيل (مؤسس الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب) لعدة مخالفات وتجاوزات قام بها لكنه سرعان ما عاد إلى الواجهة بعد مقتل عبد الفتاح إسماعيل، وعلي عنتر، وعدد آخر من قيادات الحزب.

وانتخب بعد ذلك أمينا عاما للحزب الاشتراكي، وهو أعلى منصب في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حينها.

في عام 1990 وقع علي سالم البيض -ممثلاً عن جنوب اليمن- اتفاقية الوحدة مع الرئيس علي عبد الله صالح، وأصبح نائبا لرئيس مجلس الرئاسة حسب الاتفاقية.

وظل في ذلك المنصب حتى 5 مايو/أيار 1994، وهو اليوم الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية باليمن، واستمرت حتى 7 يوليو/تموز من نفس العام.

وخلال الحرب أعلن الانفصال وانتهاء الوحدة من جديد، وانتخبه مجلس الشعب الأعلى -في الجنوب- رئيسا لجمهورية اليمن الديموقراطية في مايو/أيار 1994، لكنه هزم بعد بضعة أيام، وفر إلى سلطنة عمان معتزلا العمل السياسي.  

وفي عام 2009 انتقل إلى فيينا وبدأ نشاطه السياسي لاستعادة دولة الجنوب، ثم انتقل إلى بيروت ليوسع نشاطه الإعلامي والسياسي، وليتزعم واحدا من أبرز فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بعودة الدولة الجنوبية الى ما قبل التوقيع على الوحدة اليمنية عام 1990.

المصدر : الجزيرة