مأمون الحمصي

محمد مأمون الحمصي

سياسي سوري، كان أول نائب يفقد عضوية مجلس الشعب ويُجرَّد من حقوقه المدنية لأسباب سياسية. سجن خمس سنوات، فغدر إلى المنفى وصعّد من نضاله السياسي.

المولد والنشأة
ولد محمد مأمون الحمصي عام 1956 في دمشق.

الوظائف والمسؤوليات
مثَّل الحمصي مدينة دمشق في مجلس المحافظة بين عامي 1986 و1990، ثم أصبح نائبا مستقلا في البرلمان السوري عن مدينة دمشق عام 1990، وكان النائب الأصغر سنا في مجلس الشعب عند انتخابه.

التجربة السياسية
في أغسطس/آب 2001 أعلن إضرابا عن الطعام احتجاجا على حالة الطوارئ، وأصدر بيانا -من عشر نقاط- يطالب فيه برفع الطوارئ وإطلاق الحريات، فألقي عليه القبض في اليوم نفسه ونزعت عنه الحصانة البرلمانية، وأصدرت محكمة الجنايات في دمشق يوم 20 مارس/آذار 2002 حكما بسجنه خمس سنوات، بعد أكثر من سبعة أشهر من الاعتقال.

شكل الحمصي ظاهرة سياسية على المستوى المحلي، فقد كان أول نائب سوري يُعتقل في قضية سياسية رغم الحصانة البرلمانية التي رُفعت بقرار منفرد من رئيس مجلس الشعب، دون عرض القضية على هيئة المجلس الكاملة.

وأصبح أول نائب سوري يُدان أمام المحكمة في قضية سياسية وهو عضو في مجلس الشعب، ليكون فيما بعد أول نائب يفقد عضوية المجلس لأسباب سياسية وأول نائب يُجرَّد من حقوقه المدنية.

غادر سوريا بعد الإفراج عنه عام 2006 خوفا من أن يُلقى القبض عليه من جديد، وتوجه إلى الأردن ثم إلى لبنان، حيث منحه مكتب مفوضية شؤون اللاجئين هناك صفة لاجئ رفقة أسرته.

ومع اندلاع الثورة السورية بداية 2011، انتقد الحمصي في بيان له تدخل قوات الأمن لقمع المتظاهرين، وعلق على إلغاء قانون الطوارئ بأنه محاولة لإطفاء غضب الشارع، مضيفا أن النظام السوري سيغير قانون الطوارئ بقانون أكثر قسوة في إطار إجراءات لمكافحة ما يسمى الإرهاب.

المصدر : الجزيرة