محمد جهيد يونسي

محمد جهيد يونسي

سياسي جزائري، أكمل دراسته العليا في فرنسا، ونشط في صفوف التيار الإسلامي. وفي سنة 1999 انفصل عن حركة النهضة (الجزائرية) وأسس مع آخرين حركة الإصلاح الوطني، وترشح عنها للانتخابات الرئاسية عام 2009.

المولد والنشأة
ولد محمد جهيد يونسي عام 1961 في حي سيدي سالم الشعبي بولاية عنابة شمال شرق الجزائر. وقد استشهد والده في معركة التحرير فنشأ يتيما.

الدراسة والتكوين
أنهى دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية في مدينة عنابة، وحصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية.

سافر إلى فرنسا حيث نال دبلوم الدراسات المعمقة في الصوتيات من جامعة ستراسبورغ، ثم حصل على الدكتوراه في الروبوتيك (علم تصميم وصناعة الروبوتات) من جامعة باريس.

الوظائف والمسؤوليات
تولى بعد عودته من فرنسا التدريس في معهد الهندسة بولاية قالمة.

التوجه الفكري
تبنى التوجه الإسلامي، وانخرط في الحركة الإسلامية منذ سبعينيات القرن الماضي، ودعا للمصالحة والتغيير بالوسائل السلمية والعفو العام عن الإسلاميين المسلحين.

التجربة السياسية
التحق بحركة النهضة (الجزائرية) في السبعينيات ثم نال عضوية مجلس الشورى فيها، وعلى إثر خلاف مع قيادتها انسحب منها مع آخرين عام 1999 وأسسوا حركة الإصلاح الوطني.

فاز بمقعد في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) خلال دورتين متتاليتين (1997-2007) وتولى في الثانية منهما منصب نائب رئيس المجلس، وترشح عام 2009 للانتخابات الرئاسية تحت شعار "هذه فرصتكم للتغيير".

ودعا للمصالحة والعفو الشامل بعد استشارة الشعب الجزائري، ولم يقدم نفسه مرشحا إسلاميا بل مرشحا لكل الجزائريين ونقطة التقاء لكل طموحاتهم بمختلف ميولهم، معتبرا أنه يحمل مشروعا وطنيا شاملا. لكنه حلَّ في المركز الرابع من أصل ستة مرشحين بحصوله على 1.37% من أصوات الناخبين.

واصل انتقاده لسياسة السلطة في أمن البلاد واستقرارها، وحذر من تداعياتها السلبية معتبرا أن "السلطة غير آبهة وغير مكترثة لحجم المخاطر التي تتهدد الجزائر"، وأنها "تمارس الغلق على اللعبة السياسية" برفضها أي انفتاح سياسي أو فتح حوار وطني يفضي إلى توافق وطني في حدوده الدنيا.

ناصر مع حركته المرشح علي بن فليس في الانتخابات الرئاسية في أبريل/نيسان 2014 التي اعتبرها "محطة مفصلية لا ينبغي تفويتها"، ودعا في تجمعات شعبية للتصويت عليه لـ"إحداث التغيير والقطيعة مع نظام الحكم القائم"، لكن النظام القائم تمكن من الفوز في الانتخابات، وبقيت الأمور على ما كانت عليه.

المصدر : الجزيرة