كيم جونغ إيل

كيم جونغ إيل - الموسوعة - epa02347746 (FILE) A file photo dated 10 October 2005 of North Korean news agency KCNA, of North Korean leader Kim Jong-Il in Pyongyang. North Korea?s ruling party is to meet next week to choose a new leadership circle, the state news agency KCNA reported, 21 September 2010. The meeting is expected to make clear the succession to ailing President Kim Jong Il. The Workers? Party of Korea (WPK) conference is set for September 28, China?s Xinhua news agency quoted KCNA as reporting. EPA/KCNA FILE *** Local Caption *** 00000402223589

زعيم كوريا الشمالية 1994-211. كان رئيسا دون منازع، وعرفت فترة حكمه بالصراع مع الغرب -خاصة الولايات المتحدة- بسبب برنامج بلاده النووي.

المولد والنشأة
ولد كيم جونغ إيل يوم 16 فبراير/شباط 1942 في معسكر سري للمتمردين بقيادة والده بالقرب من جبل بايكدو الشهير في كوريا بحسب الرواية الرسمية، وإن كان البعض يرجح أن ولادته كانت في الاتحاد السوفياتي عندما كان أبواه منفيين هناك.

اشتهر بشكل تصفيف شعره، والملابس والأحذية التي يرتديها، وخرج شيئا فشيئا من جلباب أبيه ليصبح واحدا من أكثر زعماء العالم غموضا، ويحول بلاده إلى قوة نووية، ما يزال الغرب يعدها تهديدا لاستقرار العالم.

الدراسة والتكوين
أظهر كيم جونغ إيل روحا ثورية خلال دراسته الابتدائية، وفي المدرسة المتوسطة برز عامل مصنع مثاليا يمكنه إصلاح الشاحنات والمحركات الكهربائية. أما دراسته الجامعية، فالمعلومات المتاحة عنها أنه درس الفكر الشيوعي إلى جانب النظرية الثورية لوالده.

الوظائف والمسؤوليات
تولى كيم -الذي يطلق عليه الكوريون الشماليون لقب "القائد العزيز"- الحكم في كوريا الشمالية عام 1994 بعد وفاة والده مؤسس الدولة الشيوعية كيم إيل سونغ، المعروف لديهم بـ"القائد العظيم".

ورغم كونه من أطول زعماء العالم بقاءً في السلطة، فإن المعلومات المتاحة عنه قليلة.

حمل كيم العديد من الألقاب في كوريا الشمالية لم يكن الرئيس من بينها، وبينما حصل أبوه كيم إيل سونغ على لقب رئيس مدى الحياة، استحوذ الابن على منصب رئيس لجنة الدفاع الوطني، والقائد الأعلى للجيش الشعبي لكوريا الشمالية.

التجربة السياسية
انضم بعد تخرجه الجامعي عام 1964 إلى حزب العمال الحاكم في كوريا، وترقى سريعا في صفوفه، وبحلول عام 1973 كان يشغل منصب سكرتير الحزب للتنظيم والدعاية، وفي عام 1974 عينه والده خلفا له في الحزب.

وخلال السنوات التالية عزز كيم من سلطاته تدريجيا، وظهرت سيطرته بوضوح داخل الحزب الحاكم عندما تقلد مناصب عليا في المكتب السياسي واللجنة العسكرية عام 1980.

ويقول خبراء استخبارات إنه أمر عام 1983 بتفجير في ميانمار أودى بحياة 17 من كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية، كما يعتقد أنه المسؤول عن تفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية عام 1987 قتل فيها 115 شخصا.

قد تكون أفضل لحظات كيم جونغ إيل تاريخيا على الإطلاق تلك التي حدثت في 15 يونيو/حزيران 2000 حينما استضافت بلاده أول قمة لقادة الكوريتين، وقام حينها رئيس كوريا الجنوبية كيم داي جونغ بزيارة لبيونغ يانغ، بحضور وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

نُقل عنه أنه أبلغ بعض زواره أن والده كان يرغب قبل موته في رؤية شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، وأنه يرغب في العمل لتحقيق هذه الغاية، لكنه يريد أولا رؤية الولايات المتحدة تتعامل مع هذه المسألة باحترام.

الوفاة
أصيب كيم جونغ إيل بجلطة دماغية عام 2008 وشفي منها، ثم كثرت الأخبار التي تتحدث عن تدهور حالته الصحية إلى أن تم الإعلان عن وفاته في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011. أثناء قيامه برحلة في القطار، بحسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية.

المصدر : الجزيرة