راؤول كاسترو

الموسوعة - epa04005787 Cuban president Raul Castro is seen during a ceremony marking the 55th anniversary of the Cuban revolution victory in Santiago de Cuba, Cuba, 01 January 2014. EPA/ALEJANDRO ERNESTO/POOL

رئيس كوبا والأخ الأصغر للزعيم الثوري الكوبي فيدل كاسترو، عرف بقربه الكبير من الاتحاد السوفياتي. قاد مع أخيه وغيفارا ثورة مسلحة لإسقاط حكم باتيستا.

المولد والنشأة
ولد راؤول كاسترو يوم 3 يونيو/حزيران عام 1931 في إقليم هولغوين الشرقي.

الدراسة والتكوين
درس في سانتياغو وأكمل دراسته في الكلية اليسوعية بالعاصمة هافانا.

الوظائف والمسؤوليات
تقلد راؤول مناصب عديدة بعد نجاح الثورة على نظام باتيستا في يناير/كانون الأول 1959، أبرزها القائد العام للقوات المسلحة في أكتوبر/نشرين الأول 1959، والنائب الأول لرئيس وزراء كوبا عام 1962 ثم النائب الأول لرئيس كوبا (فيدل كاسترو) عام 1972 والسكرتير الثاني للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي (PCC).

أصبح في مقام رئيس الجمهورية بعدما أجريت لشقيقه فيدل كاسترو عملية جراحية لوقف نزيف معوي في 31 يوليو 2006، وبعدها بأشهر أعلن فيدل بتاريخ 18 فبراير/شباط 2008 استقالته بعد 49 سنة من الحكم، فخلفه راوول بعد انتخابه من طرف البرلمان بتاريخ 24 فبراير/شباط 2008.

التوجه الأيديولوجي
تبنى الفكر الشيوعي منذ شبابه لكنه أبدى نوعا من البراغماتية أثناء توليه الحكم دون أن يخرج عن النهج العام لسلفه.

التجربة السياسية
سبق راؤول أخاه فيدل كاسترو للانضمام إلى حركة الشباب الشيوعية قبل الثورة وكوّن علاقات قوية مع الاتحاد السوفياتي، في حين لم يقتنع فيدل بالاشتراكية إلا عام 1961.

شارك وهو ابن 22 سنة في العمل المسلح مع الثوار ضد نظام باتيستا وكان من ضمن مهاجمي ثكنة مونكادا في 26 يوليو/تموز1953، لكنهم اعتقلوا، وبعد الإفراج هرب مع أخيه فيدل إلى المكسيك حيث التقيا الطبيب الأرجنتيني الشيوعي ارنستو تشي غيفارا.

ومن هناك أعدوا لثورة مسلحة لإسقاط باتيستا وعادوا رفقة أكثر من 80 شخصا إلى كوبا في نوفمبر/تشرين الثاني 1956، وبدأوا ثورة جديدة انتهت بهروب الرئيس باتيستا في الليلة الأخيرة من عام 1958.

ظل وفيا لأخيه متواريا خلفه طيلة فترة حكمه (49 عاما)، وكان أكثر تشددا من كاسترو في الشهور الأولى للثورة، فأبعد لفترة من الزمن عن دائرة الضوء. عينه فيدل كاستروا خليفة له على رأس مجلس الحزب الشيوعي في أكتوبر/تشرين الأول 1997.

كان مبعوث أخيه إلى الاتحاد السوفياتي بحكم علاقاته القوية به، و تلقى في يوليو/تموز 1962 وعدا بالحصول على صواريخ سوفياتية، مما فجر أزمة الصواريخ الأميركية السوفياتية في أكتوبر/تشرين الأول 1962.

كان له دور كبير في إدارة عدد من الملفات منها النشاط العسكري لكوبا في إثيوبيا وأنغولا في السبعينيات، وملف المعركة القضائية لإعادة الطفل إليان غونزالس من فلوريدا بالولايات المتحدة إلى وطنه كوبا عام 2000.

أبدى براغماتية واضحة لما صرح في مقابلة نادرة مع التلفاز الرسمي في بداية عام 2001 ، عندما طالب الولايات المتحدة بالتصالح مع كوبا في حياة فيدل كاسترو، لكنه عمليا كان متأثرا بالنموذج الاقتصادي والسياسي الصيني.

في يوليو/ تموز 2013 أعلن راؤول كاسترو بمناسبة مرور 60 عاما على الثورة الكوبية، أن بلاده ستعرف انتقالا تدريجيا للسلطة إلى الجيل الجديد، وقال "حان الوقت لتسليم مقاليد الثورة إلى الجيل الجديد الذين نثق في أنه سيحافظ على علم الاشتراكية خفاقا".

في خطوة تاريخية، تصافح راؤول كاسترو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لأول مرة في افتتاح قمة الأميركيتين ب بنما في أبريل/نيسان 2015 بمشاركة كوبا حينها للمرة الأولى من أكثر من 60 عاما.

وفي  18 أبريل/نيسان 2018 يغادر راؤول الرئاسة الكوبية، منهيا بذلك ستة عقود من سلطة الأخوين فيديل وراؤول، وهي المرة الأولى -منذ ما يقرب من ستين عاما- التي يتولى فيها إدارة البلد شخص لا يحمل اسم "كاسترو". 

وتقول صحيفة لوفيغارو الفرنسية  إن راؤول سيظل متصدرا المشهد السياسي على الأقل حتى عام 2021 بوصفه السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي، وهو منصب يخوله قيادة الجيش كذلك.

المصدر : الجزيرة